زيارة الصديق القديم كيسنجر إلى الصين تخرق جدار التوتر وتفتح باب تحسين العلاقات
شكلت زيارة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إلى بكين ولقاؤه الرئيس الصيني شي جينبينغ ذروة المساعي الأميركية لتخفيف حدة التوتر بين العملاقين الاقتصاديين والسياسيين، وتحسين العلاقات بعد وصولها إلى حافة المواجهة في عدة ملفات.
وتشكل زيارة كيسنجر إلى الصين والتي تحمل الرقم 100 أيضا، أهمية خاصة لما يتمتع به من مكانة في بكين، إذ أكد له جينبينغ أن «الشعب الصيني يثمن الصداقة ولن ننسى أبدا صديقنا القديم ومساهمتك التاريخية في تشجيع تطور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتشجيع الصداقة بين الشعبين الصيني والأميركي».
في المقابل، شكر الوزير الأسبق الحاصل على جائزة نوبل للسلام مضيفه على استقباله في المبنى رقم خمسة في دار ضيافة الدولة دياويوتاي حيث التقى في 1971 رئيس الوزراء آنذاك تشو إنلاي.
وشدد على أن «العلاقات بين بلدينا ستكون محورية بالنسبة للسلام في العالم ولتقدم مجتمعاتنا».
ولعل إعلان الرئيس الصيني أن بكين «مستعدة لأن تناقش مع الولايات المتحدة المسار الصحيح للبلدين للتوافق فيما بينهما ولتعزيز النمو المطرد للعلاقات الثنائية»، أهم ما نتج عن الزيارة وسط ترقب لما بعدها كونه «سيفيد الجانبين والعالم بأسره» بحسب جينبينغ الذي أعرب عن أمله في أن يواصل كيسنجر وغيره من ذوي الرؤية في الولايات المتحدة لعب دور بناء في إعادة العلاقات الصينية الأميركية إلى المسار الصحيح.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية