من الكويت، حيث أبصر النور في نوفمبر 2005، مروراً بنادي كوبنهاغن الدنماركي حيث برز بأهدافه وموهبته التي كانت جوائز مروره، سيبدأ النجم السويدي، ذو الأصول السورية روني بردغجي البالغ من العمر 18 عاماً، حلم النجومية في نادي برشلونة الإسباني «منجم المواهب»، محاولاً السير على خطى الكثير من اللاعبين الموهوبين.
يُعتبر بردغجي تحفة مراهقة، انضمّ إلى النادي الكاتالوني بعقد لمدّة أربع سنوات حتى عام 2029، ليكون ثاني صفقاته الصيفية بعد قدوم حارس المرمى خوان غارسيا من الغريم إسبانيول.
«أنا سعيد جداً بالانضمام إلى برشلونة، إنه حلم تحقق». هذا ما عبّر عنه الجناح الأيمن بردغجي، عندما وطأت قدماه كاتالونيا، الجمعة، لإكمال انتقاله من كوبنهاغن، بعد أن تم الاتفاق على الصفقة قبل بضعة أسابيع.
ووقّع النجم السويدي عقده كلاعب جديد في برشلونة، أمس، وسيتم الإعلان الرسمي عن الانتقال في الأيام المقبلة.
وبحسب تقارير، فإن برشلونة دفع مبلغاً يقارب مليوني يورو لانتقال بردغجي من النادي الدنماركي. وسيشارك اللاعب الواعد في فترة الإعداد للموسم المقبل مع فريق برشلونة الأول هذا الصيف، بدءاً من، اليوم، عندما يخضع لفحوصات طبية.
ومن المرجّح أيضاً أن يكون بردغجي ضمن وفد الفريق الذي سيقوم بجولة في آسيا استعداداً لانطلاق الموسم في أغسطس المقبل.
ويملك بردغجي أسلوباً رائعاً في السيطرة على الكرة وتجاوز الخصوم، إذ يلعب بالقدم اليسرى على الجانب الأيمن ويملك القدرة على المرواغة والدخول إلى عمق ملعب الفريق الخصم، ويتميز بقدم قوية في التسديد على المرمى وتسجيل الأهداف، فضلاً عن ذكائه الحاد في التعامل مع الوضعيات الهجومية.
ووفقاً لوسائل الإعلام الكاتالونية، فإن بردغجي قد يتحوّل سريعاً إلى الفريق الأول.
وفي حال أقنع بردغجي، الذي يلعب مع منتخب السويد تحت 21 عاماً، المدرب الألماني هانزديتر فليك، فإنه قد يحظى بمكان في الفريق الأول لبرشلونة كبديل للموهوب لامين يامال، وإذا لم يكن كذلك فقد يعيره النادي الكاتالوني لفريق آخر حتى يكتسب المزيد من الخبرة.
بردغجي، الذي خاض 60 مباراة وسجل 12 هدفاً مع كوبنهاغن، يُلقب في الأوساط الرياضية بـ«ميسي السويد»، والذي حقّق شهرة واسعة مع كوبنهاغن، وسبق أن خطف الأضواء بتسجيله هدفاً حاسماً في دوري أبطال أوروبا. ويُعدّ أحد أبرز النجوم الواعدين في أوروبا حالياً، وارتبط اسمه بأندية عدة عملاقة، ما أضفى مزيداً من الأضواء على عائلته ومسيرته الكروية.
اللافت في الصفقة أنها تسلّط الضوء مجدّداً على انفتاح الأندية الكبرى على اكتشاف المواهب من أصول عربية. وبهذا التعاقد، يُظهر برشلونة مرّة أخرى إدراكه لأهمية التنوع الثقافي في إيجاد جيل جديد من اللاعبين القادرين على إحداث الفارق في المستقبل.
المصدر: الراي