ديميترييف: السلام سيسود في أوكرانيا خلال عام واحد
تقرير استخباراتي أميركي: زعيم الكرملين عازم على مواصلة الحرب
أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، نجاح اختبار طوربيد «بوسيدون» المسيّر بمحرك نووي، القادر على «إحداث أمواج مشعة في المحيطات لجعل المدن الساحلية غير صالحة للسكن».
ووصف بوتين، بينما كان يتناول الشاي في مستشفى بموسكو مع عسكريين أصيبوا في حرب أوكرانيا، اختبار الطوربيد ذاتي التوجيه، الثلاثاء، بأنه «نجاح باهر»، مشيراً إلى أن قوة «بوسيدون» فاقت قوة صاروخ «سارمات» العابر للقارات.
وأشار إلى أن هذا السلاح «لا يُضاهيه أي جهاز آخر في العالم من حيث السرعة والعمق الذي يعمل فيه».
وأكّدت مصادر في المجمع الصناعي العسكري أن «بوسيدون»، هو غواصة مسيّرة تعمل بمحرك نووي وتنطلق من غواصة عادية، وتستطيع البقاء في أي منطقة بمحيطات العالم لمدة طويلة جداً من دون الحاجة للطفو على السطح أو التزود بالوقود والمؤن والأداء البشري، ويتم التحكم بها عن بعد من مسافة آلاف الكيلومترات وبسرعات تراوح بين 60 و70 عقدة من دون إمكان رصدها.
والأحد، أعلن بوتين، نجاح الاختبار النهائي لصاروخ «بوريفيستنيك» المجنح النووي الذي وصفه بأنه «غير محدود المدى» وقادر على اختراق كل أنظمة الاعتراض تقريباً.
حرب أوكرانيا
وفي الرياض، قال كيريل ديميترييف، المبعوث الخاص لزعيم الكرملين، خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، إن الحرب في أوكرانيا ستنتهي خلال عام من الآن.
وقال ديميترييف، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، «نحن على يقين من أننا نسير على طريق السلام. وبوصفنا من صناع السلام، علينا أن نحققه».
وعندما سُئل عما إذا كان السلام ممكناً خلال عام واحد، أجاب «أعتقد ذلك».
وخلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قال الموفد الخاص إن موسكو وواشنطن من «حل دبلوماسي» لإنهاء الحرب.
وأشاد ديميترييف بالتعاون بين الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، أكبر حائزي الموارد الطبيعية في العالم، مؤكداً أن هذا التعاون من شأنه أن يجعل العالم أكثر أماناً.
لا تنازلات
في المقابل، كشف تقييم استخباراتي أميركي حديث، أن زعيم الكرملين أصبح أكثر إصراراً من أي وقت مضى على مواصلة الحرب.
ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز»، عن مسؤول أميركي رفيع المستوى ومسؤول رفيع المستوى في الكونغرس، أن التقرير، شدّد على أن وكالات الاستخبارات لا ترى أي مؤشرات على أن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات.
ويتماشى هذا التقييم مع رؤية وكالات الاستخبارات الأميركية والغربية لموقف موسكو منذ بداية الحرب في فبراير 2022، وفقاً لشخصين مطلعين على الأمر.
لكن التقييم الأخير شدّد على أن بوتين بدا متمسكاً بموقفه أكثر من أي وقت مضى، وفقاً لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.
ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها موسكو سواء عسكرياً واقتصادياً، إلا أن بوتين ما زال مصمماً على التوسع في الأراضي الأوكرانية لتبرير الكلفة البشرية والمالية للحرب، بحسب التقييم الاستخباراتي.
المصدر: الراي

