دور المنظمات الدولية في أوقات الأزمات والكوارث بقلم د سعد غازي المطيري
بقلم: د.سعد غازي المطيري
تمتلك منظمات الإغاثة الإنسانية الأممية دورا فاعلا في جهود مكافحة آثار الدمار الناجم عن الزلازل، خاصة في حالة العاصفة الزلزالية التي ضربت جنوب تركيا، في ظل أجواء غير مواتية من حجم الدمار الهائل وموقع الزلزال في منطقة حدودية تعاني بالفعل من ظروف البنية التحتية المتهالكة (في مناطق شمال غرب سورية)، مما يصعب جهود الإغاثة ويستدعي درجة عالية من التنسيق والتضامن ليس فقط مع الجهات الحكومية المحلية، وان تنسيقا وتضامنا عالميا في إطار مؤسسي يركز على جهود الإنقاذ التي تعترضها عوائق لوجستية وسياسية.
وعليه، فقد سعت منظمات الإغاثة الدولية والمحلية منذ انطلاق صافرات إنذار الزلزال في تركيا وسورية إلى الإعلان عن تقديم مساعداتها للمنكوبين في الدولتين، إذ تدخلت هذه المنظمات بخدمات الإعاشة وتوفير المساعدات الطبية، والغذاء والملابس الشتوية خاصة للأطفال وكبار السن، ووفقا للخدمات المتنوعة التي أعلنت عنها تلك المنظمات منذ الساعات الأولى للأزمة، وكذلك الأدوار المتنوعة التي رصدتها كاميرات الفضائيات في المناطق المأزومة في سورية وتركيا، يتطرق هذا التحليل إلى دور منظمات الإغاثة الإنسانية في مواجهة الكوارث الطبيعية، بالتركيز على زلزال تركيا وسورية، واستعراض أبرز المنظمات المعنية بجهود الإغاثة.
وفي شأن ذي صلة، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دومينيك هايد إن السياسة يجب أن تبقى بعيدة عن جهود الإغاثة والإنقاذ في سورية.
وأضافت أن تضرر البنية التحتية يبقى عائقا أساسيا أمام وصول المساعدات إلى المتضررين في الشمال السوري.
وأشارت دومينيك هايد في حديثها إلى أن الأمم المتحدة تدعو إلى إبعاد السياسة عن جهود إغاثة متضرري الزلزال، وبالفعل تواجدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على الأرض لإغاثة الناجين في سورية، وهذا ما طالب به كل المهتمين بالشأن الدولي منذ بداية الأزمة بضرورة ان يكون العمل الاغاثي بعيدا عن كل الاعتبارات والمهمات السياسية وذلك فيما يتعلق بزلزال تركيا وسورية أو غيره من الأزمات.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية