وجدت دراسة جديدة أن دواءً شائع الاستخدام لعلاج الأرق قد لا يُحسّن جودة النوم فحسب، بل يحمي الدماغ أيضاً من تراكم بروتين تاو الذي يعد من علامات الزهايمر. ويُسمى العلاج ليمبوركسانت، ويُباع تحت الاسم التجاري دايفيغو.

وأجريت تجارب العلاج، في جامعة واشنطن، باستخدام نموذج فأر معدّل وراثياً لتتراكم في دماغه بروتينات تاو.

No Image

ووفق «مديكال نيوز توداي»، يعاني ما يصل إلى 70 مليون شخص حول العالم من اضطراب النوم.

وقال أستاذ علم الأعصاب في جامعة واشنطن الدكتور ديفيد م. هولتزمان «غالباً ما تظهر جودة النوم المتدنية واضطراباته قبل سنوات من ظهور أعراض الخرف الأخرى الناتجة عن مرض الزهايمر والاضطرابات المرتبطة به».

وأشار هولتزمان إلى أن «أبحاثاً من مختبرنا وأبحاث أخرى أظهرت أن اضطراب النوم يرفع مستويات كل من لويحات الأميلويد وبروتين تاو غير الطبيعي، وهي علامات مميزة لمرض الزهايمر».

كيف يؤثر دواء ليمبوركسانت؟

أوضحت الباحثة الرئيسية من جامعة واشنطن الدكتورة سميرة بارهيزكار «ينتمي ليمبوركسانت إلى فئة من أدوية النوم تُسمى مضادات مستقبلات الأوركسين المزدوجة».

وأضافت: «تعمل هذه الأدوية عن طريق حجب الأوركسين، وهو بروتين في الدماغ يُبقينا مستيقظين ومنتبهين».

وقد استخدم العلماء ليمبوركسانت لعلاج نموذج من الفئران المعرضة وراثياً لتراكم بروتين تاو في الدماغ.

وقال هولتزمان: «في الدماغ السليم، يعمل بروتين تاو كمسار يساعد في دعم شكل الخلايا، ويساعد في نقل العناصر الغذائية والإشارات إلى وجهتها الصحيحة».

بروتين تاو غير الطبيعي

وأضاف: «في مرض الزهايمر، وفي مجموعة من الاضطرابات العصبية التنكسية التي تتأثر بشكل أساسي ببروتين تاو غير طبيعي، يفقد بروتين تاو غير الطبيعي شكله وسلامته، وبالتالي يفقد وظيفته الخلوية، مما يؤدي إلى تشابكات تاو».

وتابع: «يؤدي التراكم التدريجي لهذه التشابكات إلى موت الخلايا العصبية، ما يساهم في فقدان الذاكرة والارتباك، بالإضافة إلى أعراض إدراكية أخرى لمرض الزهايمر».

وهنا يمكن أن يمنع ليمبوركسانت تراكم تاو، ويقلل من تلف الدماغ الالتهابي.

وقد أظهرت تجارب الدراسة أن علاج الفئران بليمبوركسانت ساعد في منع تراكم تاو في الدماغ، ما يقلل من تلف الدماغ الالتهابي الذي يُعرف أن تراكم تاو يسببه في مرض الزهايمر.

المصدر: الراي

شاركها.