دعم كويتي للعمل العربي المشترك خلال 6 عقود
شكل انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية في 20 يوليو 1961 علامة فارقة في سياستها الخارجية، إذ لم تأل جهدا منذ ذلك الحين في دعم مسيرة العمل العربي المشترك ولم تخرج يوما عن الإجماع العربي حيال القضايا المصيرية.
ولم تدخر الكويت جهدا في الدفاع عن مصالح الأمة العربية وتبني قضاياها وحملت لأجلها هموم وقضايا العرب شرقا وغربا وفي مقدمتها تطلعات الشعوب العربية نحو التنمية والنهضة والأمن والاستقرار.
ورسمت لذلك «نهجا سياسيا» راعت فيه انتماءها العربي والخليجي والدفاع عن الحقوق الأساسية لشعوب الأمة العربية.
وفي هذا الإطار، أكد سفيرنا لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم الغانم استمرار الكويت في تبني خط «سياسي معتدل ومتوازن» يعكس انتماءها العربي والخليجي وتحظى فيه باحترام المجتمع الدولي.
وقال السفير الغانم في حديث لـ «كونا» بمناسبة الذكرى الـ 62 لانضمام الكويت الى جامعة الدول العربية، إن سياسة الكويت في ممارسة دورها البارز والنشط بالمنظمة ينطلق من الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية، مبينا أن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد يتبنيان خطا سياسيا معتدلا ومتوازنا يؤكد انتماء الكويت العربي والخليجي.
واستذكر الدور البارز للدبلوماسية الكويتية عبر الجهود التي بذلها صاحب السمو الأمير المغفور له الشيخ صباح الأحمد في دعم مسيرة العمل العربي ورأب الصدع العربي وحل الخلافات العربية والوساطة بين الدول العربية، مضيفا ان صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد يستكمل هذه الجهود.
وفي هذا السياق، لم تتوان الكويت عن مد جسور التعاون لتعزيز الوحدة العربية وساهمت في إعادة إعمار العراق كما قدمت مساعدات إلى شقيقاتها من الدول العربية.
بدورهم، ابرز مسؤولون بجامعة الدول العربية دور الكويت اللافت في دعم مسيرة العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا وتنمويا وماديا وإنسانيا منذ انضمامها الى الجامعة مشيدين بـ «محورية الدور» الذي تلعبه على الصعيد القومي العربي في دعم شقيقاتها من الدول العربية.
وقال في هذا السياق الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو علي، ان مواقف الكويت تميزت بالحكمة في التمثيل العربي داخل المحافل الدولية، مشيدا بالمسيرة الكويتية في إطارها العربي والإقليمي والدولي، ومسيرتها تعد نموذجا يعتز به العرب بتاريخها وحاضرها وإمكانياتها الاقتصادية التي ساهمت بدور متميز في دعم العمل العربي المشترك.
من جانبه، وصف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي السفير خليل الذوادي دور الكويت السياسي والإنساني على الساحة العربية بـ «الدور الرائد في منظومة العمل العربي المشترك».
واستذكر الذوادي مواقف الأمير المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية وحرصه على ضرورة وجود إجماع عربي في الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية، مشيرا الى الدور الإنساني للبلاد في العديد من المجالات، لاسيما الاجتماعية وحرصها على الوحدة والتكامل العربي والعمل على حل النزاعات العربية بالطرق السلمية إضافة الى مساهمتها التنموية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية لمساعدة الدول العربية والافريقية والآسيوية.
من جهته، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية السفير خالد منزلاوي، إن الكويت يحسب لها دورها البناء في مسيرة العمل العربي المشترك، والتاريخ يشهد للكويت دعمها لجهود جامعة الدول العربية باعتبارها تشكل إطارا عربيا.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية