تعد آلام أسفل الظهر من أكثر المشاكل الصحية انتشارا حول العالم، حيث تؤثر على حياة ملايين الأشخاص بشكل يومي.

ورغم تعدد الطرق والوسائل المتبعة للوقاية والعلاج، لا يزال الباحثون يسعون لفهم العوامل التي تؤثر على هذه الآلام بشكل أدق، خاصة فيما يتعلق بالنشاط البدني وتأثيره على صحة العمود الفقري.




سيارة عالقة  جراء مياه الأمطار في نيويورك

وفي هذا السياق، ظهرت دراسات حديثة تسلط الضوء على دور المشي كجزء من نمط الحياة الصحي وتأثيره المحتمل على تقليل مشكلات الظهر المزمنة.

وأظهرت دراسة أجريت في النرويج أن المشي لأكثر من 78 دقيقة يوميا يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، حتى وإن كانت المشيّة بطيئة ومعتدلة.

وحللت الدراسة، التي نشرت في مجلة «JAMA Network Open»، بيانات صحية لأكثر من 11 ألف مشارك على مدى عدة سنوات، حيث ارتدى المشاركون أجهزة لقياس نشاطهم البدني، بما في ذلك مدة المشي وسرعته. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمشون بين 78 و100 دقيقة يوميا انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بآلام الظهر المزمنة بنسبة 13%، بينما انخفضت النسبة إلى 23% لدى من يمشون أكثر من 100 دقيقة يوميا مقارنة بمن يمشون أقل من 78 دقيقة.

كما بينت الدراسة أن كثافة المشي (سرعته) كانت أقل تأثيرا من إجمالي مدة المشي اليومي في تقليل المخاطر.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا ريان حداد «تشير نتائجنا إلى أن طول مدة المشي اليومي أهم من سرعته في تقليل خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة».

وتشير هذه النتائج إلى أهمية تعزيز السياسات الصحية العامة التي تشجع على زيادة المشي كوسيلة فعالة للوقاية من هذه الآلام.

المصدر: الراي

شاركها.