اخبار الكويت

خامنئي للإيرانيين: لا تقلقوا

ظروف جوية قاسية وطبيعة جبلية وعرة صعّبت جهود البحث عن المروحية

في حال غياب رئيسي سيتولى محمد مخبر الرئاسة حتى إجراء انتخابات خلال 50 يوماً

المفوضية الأوروبية فعّلت خدمة الخرائط بالقمر الاصطناعي للمساعدة في البحث

الكويت: نتابع الأنباء المتواترة بقلق ونقف إلى جانب إيران في هذا الظرف الدقيق

السعودية: نقف إلى جانب إيران الشقيقة ومستعدون لتقديم أي مساعدة

قطر والإمارات وعُمان تعرب عن الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة

عاشت إيران ساعات طويلة من القلق وحبس الأنفاس مع الغموض الذي لفّ مصير الرئيس إبراهيم رئيسي الذي تعرّضت مروحية كانت تقلّه في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران، لحادث لم تتضح تفاصيله بعد، في حين دعا المرشد الأعلى علي خامنئي الشعب الإيراني لعدم القلق، مطمئناً بأنه لن يحدث أي خلل في عمل البلاد.

 آخر صورة لرئيسي مع أعضاء وفده قبل تدشين مشروع سد على الحدود مع أذربيجان (أ ف ب)

وحتى ساعة متقدمة من ليل الأحد، كانت فرق الإنقاذ المدنية والعسكرية، المجهزّة بمعدّات كاملة بما في ذلك طائرات من دون طيار وكلاب إنقاذ، تعمل بأقصى طاقتها في منطقة جبلية وعرة، وفي ظل ظروف جوية صعبة، بحثاً عن المروحية التي كانت تقلّ الرئيس وعدداً من المسؤولين بينهم وزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان، ونفذت «هبوطاً صعباً» بحسب وزير الداخلية أحمد وحيدي، في منطقة جلفا الواقعة في قلب منطقة جبلية، ذات كثافة سكانية منخفضة.

ووسط تضارب الأنباء المتواترة عن الحادث بين «هبوط» و«سقوط» و«تحطم»، ذكرت معلومات متقاطعة أن الظروف الجوية القاسية صعّبت من مهمة فرق الإنقاذ، في ظل الضباب الكثيف في سماء المنطقة، إضافة إلى التضاريس الجبلية الوعرة، الأمر الذي جعل المروحيات تخفق في عمليات البحث عن المروحية، ويتم الاعتماد على فرق الإنقاذ على الأرض، ومن ضمنهم متخصصون في تسلق الجبال.

وفي حين أرسلت السلطات فرق تحقيق عسكرية ولواء «صابرين» التابع لـ«الحرس الثوري» إلى موقع الحادث، عقد محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، أول اجتماع للحكومة عقب الحادثة، وأصدر أوامره بحشد القدرات للبحث عن المروحية.

وبحسب الدستور، فإن مخبر هو الذي سيتولّى مهام الرئيس بالإنابة في حالة غياب رئيسي، وذلك بانتظار إجراء انتخابات رئاسية في غضون 50 يوماً.

وكانت المروحية ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي، نجحت اثنتان منها بالهبوط بسلام في تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد.

ووقع الحادث بعد ساعات من افتتاح رئيسي سدّاً في محافظة أذربيجان الشرقية برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.

ومساء، تصاعد القلق مع إعلان هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية أن هطول الأمطار في منطقة الحادث سيتواصل حتى اليوم الاثنين مع انخفاض درجات الحرارة، فيما أعرب خامنئي عن تأثره بـ«الحادث المقلق»، قائلاً «نسأل الله عز وجل أن يُعيد الرئيس المحترم ومرافقيه إلى حضن الشعب».

وأضاف «على الجميع أن يصلي من أجل سلامتهم»، داعياً الشعب الإيراني لعدم القلق، ومؤكداً أنه «لن يحدث أي خلل في عمل البلاد».

ولقي حادث المروحية اهتماماً دولياً واسعاً، وكان محط متابعة حثيثة في عواصم القرار، إذ أعلن البيت الأبيض أنه جرى اطلاع الرئيس جو بايدن على تقارير عن الحادثة، فيما سارعت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى النقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه «لا علاقة لإسرائيل بتحطم مروحية الرئيس الإيراني».

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أنها تتابع بقلق الأنباء المتواترة بشأن طائرة رئيسي، معربة عن تمنيات الكويت بسلامة الرئيس الإيراني ومؤكدة وقوفها إلى إيران في هذا الظرف الدقيق.

وفي حين قامت المفوضية الأوروبية بتفعيل خدمة الخرائط بالقمر الاصطناعي للمساعدة في البحث، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها تتابع بقلق بالغ المعلومات عن الحادثة، مؤكدة «وقوف المملكة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية».

بدورها، أعلنت قطر استعدادها لتقديم «كل أشكال الدعم»، وأعربت الإمارات عن «الوقوف والتضامن مع الشعب الإيراني الجار في هذه الظروف الحرجة والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ»، كما أعلنت سلطنة عمان عن تضامنها ودعواتها واستعدادها لتقديم الدعم والمساندة.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *