اخبار الكويت

حيات: حريصون على رفع هذه العلاقات مع الهند إلى المستوى الاستراتيجية

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات ان زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الكويت ثبتت مسار العلاقات التاريخية بين البلدين والتي هي علاقات عريقة، لافتا إلى انها ستتبعها زيارات أخرى رفيعة المستوى من الطرفين.

وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش احتفال السفارة بيوم الجمهورية الوطني الـ76 أن المشاورات السياسية الثنائية بين البلدين انعقدت في الكويت والجولة المقبلة ستعقد في نيودلهي.

وتابع:«نحن في مرحلة تشاور، وهناك ورش عمل ما بين الجانبين في مختلف القطاعات الدولة، ونحن بانتظار رفع تقاريرهم، لنتخذ بعدها الخطوات لتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم، لكي نقطر ونعزز علاقاتنا أكثر مع الهند».

وأشار إلى أنه «خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي، حرصنا على رفع هذه العلاقات، إلى علاقات استراتيجية، وهذا كان مفروض حصوله منذ زمن، ولكن تحقق هذا الأمر وستتبعها خطوات اخرى».

وقال «تمثل خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي توقيع مذكرة تفاهم في التعاون العسكري ما بين الحكومتين، وهذه المذكرة لن تكون حبرا على ورق، ولكن سوف تنفذ بنودها ونطبقها على أرض الواقع».

بدوره، أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله مشعل الصباح على عمق العلاقات التاريخية بين الكويت والهند وتمتد لأكثر قرن، وأضاف أنه بعد توقيع مذكرة التفاهم في التعاون العسكري ما بين الحكومتين فان الكويت تبحث في سبل التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية مع الهند.

من جهته، أشاد سفير جمهورية الهند آدرش سويكا بقيادة دولة الكويت الحكيمة وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لدعمهم ورعايتهم وحرصهم على تطور العلاقات الثنائية.

وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال السفارة بيوم الجمهورية الوطني الـ76 الذي تحتفي به الهند لتبنيها دستورها بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور محمود بوشهري ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار الشخصيات، ان العلاقات التي تجمع بلاده والكويت عميقة وتاريخية بشتى المجالات معتبرا زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في ديسمبر الماضي «مرحلة جديدة ومهمة» في العلاقات الثنائية لتصبح الدولتان «شريكين استراتيجيين».

وأكد ان الهند تشاطر الكويت بالعديد من المجالات لاسيما دعمهما للحلول السلمية للصراعات حول العالم مشيدا بالدبلوماسية الإنسانية التي تنتهجها دولة الكويت وتدعم بها في المحافل والمنظمات الدولية.

وافاد ان الدولتين تتمتعان بتفاهم عميق للمصالح المشتركة وخصوصا في مجال الاستثمار والتبادل التجاري حيث تعتبر الهند من أكبر وأهم الدول في هذا المجال مع الكويت منوها ب«تجذر» الاقتصاد في الشركات والمؤسسات من الجانبين.

وقال ان الجالية الهندية في الكويت تخطت المليون نسمة وهم يعملون في شتى قطاعات الدولة لاسيما في مجال الإعمار والبنى التحتية المختلفة التي تشارك الشركات الهندية فيها.

وذكر ان الهند ومنذ تبنيها لدستورها استطاعت ان تحقق الكثير من الوعود التي نص عليها الدستور مشاطرا الحاضرين بالعديد من المحطات والأرقام المهمة التي وصلت اليها جمهورية الهند الصديقة.

وقال إن الهند هي أكبر دولة «تتمتع بنظام سياسي ديمقراطي وقيادة سياسية ثابتة» وهي خامس اكبر اقتصاد في العالم وفي طريقها لتصبح الثالثة قريبا.

ولفت إلى أن 65 بالمئة من الشعب الهندي تحت عمر الـ35 عاماً لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث العمالة الشابة بشتى المجالات لاسيما والصناعات الدوائية إذ تعتبر الهند «صيدلية العالم».

وأضاف أن بلده هي ثالث اكبر دولة في العالم حاضنة للشركات الجديدة وأن 50 بالمئة من عمليات الدفع الإلكترونية حول العالم هي في الهند.

وذكر أن بلاده تمتعت بالعقد الماضي بدفعة كبيرة في مجال تطوير البنى التحتية حيث بنت أكثر من 80 مطاراً ليصل عدد مطاراتها في العام الماضي إلى 150 مطاراً وهي تشهد يومياً تعبيد 28 كيلومتراً من الطرق السريعة و18 كيلومتراً من السكك الحديدية.

وأعرب عن تمنياته في نهاية كلمته ان تستمر وتيرة تطوير العلاقات الثنائية ما بين الهند والكويت لتصل إلى آفاق أرحب تحت القيادة الرشيدة التي يتمتع بها كل من البلدين الصديقين.

المصدر: جريدة الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *