«جولة الإثارة»… أوفت بوعودها
أوفت الجولة الثامنة من منافسات مجموعة البطولة لـ «دوري زين» الممتاز لكرة القدم بوعودها خصوصاً على صعيد الإثارة المنتظرة، فيما كرّست نتائجها أفضلية «الكويت» واقترابه من المحافظة على اللقب للموسم الثالث توالياً والابتعاد في الرقم القياسي لأكثر المتوّجين والذي يحمله حالياً بـ 18 مرة.
واستفاد «الأبيض» من تعادل ملاحقه العربي مع غريمه القادسية 11 مساء الخميس، قبل أن يقوم، في الليلة ذاتها، بما يتوجب عليه ويتغلب على مضيفه السالمية بثلاثية نظيفة، ليوسع الفارق في الصدارة عن «الأخضر» إلى 5 نقاط (63 مقابل 58)، قبل جولتين من النهاية.
وسيلعب في الجولة المقبلة، «الكويت» مع القادسية، والعربي مع الفحيحيل في 25 مايو الجاري، قبل ان يتواجها ضمن المرحلة الختامية للبطولة في 28 من الشهر ذاته.
وكما كان متوقعاً، حفلت مواجهة الـ «دربي» بأحداث واثارة قلّما تشهدها مباريات الدوري وأعادت إلى الأذهان ما جرى في الموسم 20142015 بل إن سيناريو ذلك الموسم مرشح للتكرار في حال تتويج «الكويت» باللقب.
وحتى ما قبل صافرة نهاية الشوط الأول من مباراة الغريمين، لم تكن الأمور تشير إلى أحداث غير عادية، فالعربي كان متقدماً لعباً ونتيجة بهدف دون مقابل سجله لاعب الوسط الشاب حسين أشكناني بعدما ألغى له الحكم عبدالله جمالي هدفاً سجله المغربي حمزة خابا للتسلل بناء على رأي غرفة تقنية «الفار».
وفي وقت كان فيه القادسية أشبه بـ «التائه» في أرض الملعب قبل ان تزداد الأمور سوءاً بخروج قائده الكبير بدر المطوع مصاباً، جاءت الانفراجة لـ «الأصفر» في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لهذا الشوط، ومن أول فرصة حقيقية له بعدما مرر عبدالعزيز وادي لاعب الوسط الذي أشركه المدرب محمد المشعان كظهير أيسر، كرة ذكية خلف دفاع العربي لحق بها المالي ابراهيما تانديا وحوّلها في الزاوية القريبة للحارس سليمان عبدالغفور الذي يتحمّل جزءاً كبيراً من مسؤولية الهدف.
كان لهذا الهدف تأثير واضح على معنويات لاعبي القادسية الذين بدأوا الشوط الثاني بنشاط ولكنهم ما لبثوا أن تعرضوا إلى ضربة بطرد الحارس المخضرم خالد الرشيدي بعد احتكاكه بمدافع العربي حسن حمدان أثناء توقف اللعب عقب احتساب الحكم ركلة جزاء لـ «الأخضر» ما لبث ان ألغاها بعد مراجة «الفار».
كان لهذا الطرد «مفعول السحر» على لاعبي القادسية الذين أظهروا تماسكاً واضحاً وقدموا أداءً قوياً وروحاً قتالية ضمنت له احتواء كل محاولات العربي الذي حاول مدربه الشاب ناصر الشطي ايجاد الحلول عبر «دكّة البدلاء» بإشراك سلمان العوضي وعلي خلف وسيف الحشان وبدر طارق وتغيير مراكز اللاعبين ولكن من جدوى.
ووضح افتقاد الفريق للتركيز وتسرعه في تنفيذ ألعابه كنتيجة واضحة للضغط الكبير الذي كان يرزح تحته مع أهمية تحقيق الفوز ومواصلة الضغط على «الكويت»، فيما كان القادسية أكثر تحرراً من الضغوط رغم أنه خاض المواجهة بتشكيلته الأساسية بخطوة اعتبرت «مجازفة» في ظل الاستحقاق الأهم الذي ينتظر الفريق في نهائي كأس الأمير والذي سيواجه فيه السالمية، بعد غد الثلاثاء.
من جهته، لم يفوّت «الكويت» الفرصة، وحقق فوزاً سهلاً على السالمية بثلاثية نظيفة، في مباراة خاضها أصحاب الأرض بتشكيلة غاب عنها أكثر من عنصر أساسي تحضيراً لنهائي الكأس.
وقاد الثنائي البحريني محمد مرهون والدولي أحمد الظفيري «الأبيض» للفوز بإحراز الأول الهدفين الأوليين فيما تكفل الثاني بالهدف الثالث وكان علامة فارقة في خط الوسط.
واستفاد «الكويت» من طرد حكم المباراة ضيف الله الفضلي للاعب السالمية عذبي شهاب في الدقيقة 37 من الشوط الأول، فبات حامل اللقب في وضعية أكثر من جيدة حيث يحتاج الى الفوز على القادسية ليضمن اللقب قبل جولة من النهاية، أما في حالة تعادله أو خسارته فستحال أوراق المنافسة على اللقب إلى اللقاء الأخير مع العربي ووقتها سيكفي التعادل «الأبيض» للتتويج.
المصدر: الراي