«تُواصَل» تكسر حواجز التواصل
المنصة الرقمية تبصر النور مع تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات
400 قيادي من الجهات الحكومية تدرّبوا على كيفية استخدامها والرد على المراجعين
منصة الشكاوى مفتوحة للمواطنين والمقيمين ومرتبطة بـ72 جهة حكومية
رئيس الوزراء يتابع بشكل مباشر تفاعل المسؤولين…وطلبات عاجلة توجّه لديوانه
5 ألوان تحدد الفترة الزمنية للطلبات… و«الأسود» يضع القيادي في دائرة المُساءلة
تقييم القياديين يبدأ من الوزير… وأصحاب الطلبات… وصولاً لمجلس الوزراء
أكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن منصة «تواصل» الإلكترونية ستكون مفتوحة على مصراعيها لجميع المواطنين والمقيمين لتقديم الشكاوى والمقترحات والاستفسارات نحو 72 جهة حكومية، وبمتابعة مباشرة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
وكشفت المصادر أن نحو 400 قيادي من مختلف مؤسسات الدولة شهدوا عرضاً مرئياً في مركز جابر الثقافي تم خلاله تقديم شرح كامل عن المنصة المرتقب أن تبصر النور بعد انتخابات مجلس الأمة وتشكيل الحكومة الجديدة، مبينة أن «تواصل» ستسهم في تعزيز الشفافية والحوار وحرية طرح المشاكل بشكل رسمي وبكل سهولة مع وجود متابعة مباشرة من مختلف المستويات الرسمية.
ولفتت إلى أن «المنصة الجديدة ستبني جسور الثقة مع المواطنين والمقيمين وتعزّز روح التواصل المشترك وتطرح الحلول لجميع المصاعب التي تواجه المراجعين، مع وجود متابعة مباشرة من مختلف المستويات الرسمية وصولاً لرئيس الوزراء الذي يتبنّى المشروع وسيكون مطلعاً بشكل مباشر على تفاعل الجهات الحكومية والمسؤولين.
وشددت المصادر على أن مسؤولي الأمانة العامة لمجلس الوزراء، قدّموا شرحاً كاملاً لقياديي الجهات الحكومية عن استخدام منصة «تواصل»، وكيفية متابعة الشكاوى والطلبات، ومراقبة مؤشرات التفاعل والأداء لكل مسؤول عن اتخاذ إجراء، خصوصاً أن المنصة تتضمن قسماً لتوجيه الطلبات العاجلة المحولة من ديوان رئيس مجلس الوزراء والتي يمكن لأي مواطن تقديمها وتحديد الجهة الموجه إليها الاستفسار أو الشكوى، فضلاً عن توفير المنصة إحصائيات مفصلة لجميع الطلبات المقدمة عبر شاشة خاصة توضح الإجراء المتخذ تجاهها والمسؤول عنه.
وأشارت المصادر إلى أن مؤشرات التفاعل ستكون مقياساً لتقييم أداء المسؤولين وسرعة تفاعلهم، حيث تم تحديد 5 فترات زمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي شكوى أو استفسار أو اقتراح، وتخصيص لون مميز لكل فترة يوضح المدة المنقضية منذ تسلّم الطلب، حيث سيكون اللون الأخضر للفترة التي لا تتعدى 3 أيام، والأصفر (من 4 إلى 7 أيام)، والأحمر (من 7 إلى 9 أيام)، والبنفسجي (من 10 إلى 14 يوماً)، واللون الأسود مخصص للطلبات التي مضى على تسلّمها 15 يوماً، وبالتالي فإن التأخير يضع القيادي في دائرة المساءلة لعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأكدت المصادر أن المنصة تتميز بسهولة الاستخدام، ولا تحتاج أكثر من المصادقة مع تطبيق «هويتي» الخاص بالبطاقة المدنية، كما يمكن تقديم الطلب عبر تطبيق «سهل» أيضاً، معتبرة أن «تواصل» ستكسر كل الحواجز أمام التواصل وتفتح الباب أمام أي مواطن أو مقيم لإيصال رأيه ومشكلته للمسؤولين، ولن تكون هناك حجة للمسؤول بعدم التفاعل واتخاذ الإجراء اللازم وتبريره عبر المنصة، والحساب سيكون بانتظار المقصرين في أداء مهاهم.
وبيّنت المصادر أن مؤشرات التقييم ستتوزع بين تقييم الوزير للوكلاء والمسؤولين، وتقييم المواطنين والمقيمين مستخدمي المنصة، فضلاً عن تقارير دورية سترفع إلى مجلس الوزراء عن مستوى التفاعل.
المصدر: الراي