سياسة واشنطن تجاه دمشق ستتغير لأن ما انتهجته لم ينجح على مدى القرن الماضي

قال المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا، توماس باراك، إن الولايات المتحدة ستقلص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلا من ثمانية، وإن سياسة واشنطن تجاه دمشق ستتغير «لأن ما انتهجته لم ينجح» على مدى القرن الماضي.

وأدلى توماس باراك، الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثاً خاصاً الشهر الماضي بعد فترة وجيزة من رفع العقوبات الأميركية على سوريا، بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة «إن.تي.في» التركية.


وينشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع أخرى محلية لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش».

وردا على سؤال حول كيفية تشكيل إدارة ترامب لسياستها تجاه سوريا وما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس سحب قواتها من هناك، قال باراك «ما يمكنني التأكيد عليه هو أن سياستنا الحالية تجاه سوريا لن تشبه على الإطلاق سياستنا تجاهها خلال المئة عام الماضية، لأن ما انتهجناه سابقا لم ينجح إطلاقا».

ووفقا لنص المقابلة، قال باراك إن خفض عدد القواعد العسكرية من ثمانية إلى قاعدة واحدة يشكل جزءا مهما من ذلك التحول.

وقال مصدران أمنيان في قواعد تنتشر فيها قوات أمريكية لوكالة «رويترز» في أبريل الماضب إن معدات ومركبات عسكرية نقلت بالفعل من شرق دير الزور ويجري جمعها في الحسكة.

وأوضح أحد المصادر أن الخطة تتضمن سحب جميع القوات الأميركية من منطقة دير الزور.

وأكد باراك أن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد هي حليف مهم للولايات المتحدة و«عنصر بالغ الأهمية» للكونغرس الأميركي وأن توجيهها للاندماج في الحكومة السورية الجديدة أمر بالغ الأهمية أيضا.

وقال «على الجميع التحلي بالعقلانية في توقعاتهم».

المصدر: الراي

شاركها.