اخبار

جنس عنيف وتعذيب.. فضيحة سفير لبنان في فرنسا وشهادات صادمة

Advertisement

وطن فيما يعد فضيحة دبلوماسية، يواجه السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان تهمة الاغتصاب وممارسة العنف ضد موظفتين سابقتين في السفارة. وقد أطلقت النيابة العامة في باريس تحقيقا في القضية بعد تقديم الضحيتين شكوى رسمية ضد السفير.

سفير لبنان لدى فرنسا مُتهم بالاغتصاب

وفقا لشهاداتهما، التي نقلها تقرير لصحيفة “ميديابار” (Médiapart) الاستقصائية، كان عدوان يستغل منصبه وسلطته لإجبارهما على ممارسة الجنس معه، وكان يلحق بهما الأذى الجسدي والنفسي عندما يرفضان. وقد حاول أحياناً صدم إحداهما بسيارته أو خنق الأخرى في منزلها. ورغم نفي السفير لجميع التهم الموجهة إليه، فإن فرنسا طالبت لبنان برفع حصانته الدبلوماسية لتسهيل عمل القضاء.

وفي التفاصيل، دعت وزارة الخارجية الفرنسية نظيرتها اللبنانية إلى رفع الحصانة عن رامي عدوان، السفير اللبناني في باريس، من أجل تسهيل التحقيق معه حيث يتهم بـ”الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمدة”.

والضحيتان المزعومتان، حسب الصحيفة الفرنسية، سيدة تبلغ 31 عاما، وتشغل منصب محررة داخل السفارة ذاتها.

حيث تقدّمت في يونيو 2022 بشكوى قالت فيها وفق نص المحضر لدى الشرطة إنها تعرّضت للاغتصاب في مايو 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان، سفير لبنان لدى باريس منذ عام 2017، مؤكدة أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.

Deux jeunes femmes ont déposé plainte pour dénoncer des faits de viol et de graves violences de la part du diplomate, en poste à Paris depuis 2017. Celuici dément ces accusations. En raison de son immunité, il ne peut être poursuivi en France. https://t.co/1WkkUvXE3N

— Mediapart (@Mediapart) June 2, 2023

في حين تبلغ المشتكية الثانية 28 عاما، وقد نسجت علاقة حميمية مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة في عام 2018، وقد تقدّمت بشكوى في فبراير الماضي “2023”، لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالبا ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية.

وأوضحت ذات المشتكية أن السفير اللبناني حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في سبتمبر 2022، واتهمته أيضا بمحاولة خنقها في منزلها بإقحام وجهها في السرير في نهاية ديسمبر 2022.

رامي عدوان ينفي التهم

أفاد الوكيل القانوني للسفير رامي عدوان، المحامي كريم بيلوني في تصريح لوكالة “فرانس برس” بأن موكّله “ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي.

وأوضح أن سفير لبنان قد أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال.

وعلى صعيد متصل، نقلت صحيفة “لبنان 24“، عن “مصادر مُعينة” قولها، إن المَخرج الحالي لقضيّة السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان يقضي بمنحه إجازة وتكليف شخص آخر إدارة شؤون السَّفارة إلى حين إنتهاء التحقيقات في هذا الملف.

وكانت الخارجية اللبنانية أعلنت في بيان أمس، السبت “استعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش إلى السفارة في باريس”.

وأضافت أنَّ اللجنة ستتولى التحقيق مع السفير والاستماع إلى “إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين، ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عما نُقل عنها في وسائل الإعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية”.

١)عطفا على ما يتم تداوله في وسائل الاعلام اللبنانية والفرنسية حول ملاحقات قضائية في باريس بحق سفير لبنان رامي عدوان، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تعرب عن حرصها الاكيد على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة بما يصون مكانة وسمعة الدولة

— Mofa Lebanon (@Mofalebanon) June 3, 2023

من هو رامي عدوان؟

رامي عدوان هو سفير لبنان لدى فرنسا منذ عام 2017. وُلد في بيروت عام 1969 وتخرج من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية. عمل في السلك الدبلوماسي اللبناني منذ عام 1995 وشغل مناصب مختلفة في باريس والقاهرة والرباط والدوحة.

يتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة. يعتبر من الدبلوماسيين المحنكين والمحبوبين في الأوساط الفرنسية.

وإلى حدود هذه السطور، لا يزال مصير عدوان غير مؤكد، فهل سيستقيل من منصبه أو يستمر في تمثيل لبنان في فرنسا؟ وهل سترفع لبنان حصانته أو تحميه من الملاحقة؟ وهل ستستطيع المشتكيتان إثبات صحة ادعائاتهما أو ستسقط قضيتهما؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *