تعليقات أنالينا بيربوك بشأن غزة تغذي الاتهامات بالتواطؤ الألماني في الإبادة الجماعية
تدعو عريضة تقودها المجموعة الأكاديمية الفلسطينية (PalAc) ألمانيا إلى إنهاء تواطؤها في الإبادة الجماعية في غزة وإلغاء بيان وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الأخير الذي يتجاهل ويشجع انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية في غزة. يُنظر إلى ادعاء بيربوك بأن المدنيين يفقدون وضعهم المحمي عندما «يختبئ إرهابيو حماس خلف الناس» على أنه تأييد لاستهداف المدنيين وسابقة خطيرة في سياق غزة، حيث يفتقر أكثر من مليوني فلسطيني، بما في ذلك المدنيون، إلى طرق هروب آمنة بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل. وقد سلط المقال الضوء على المبادئ القانونية الدولية الأساسية، مثل التناسب والتمييز، والتي يتعين على إسرائيل، كقوة احتلال، الالتزام بها بموجب القانون الدولي الإنساني. ويؤكد أن موقف بيربوك يتعارض مع هذه المبادئ والتزام ألمانيا بالدروس التاريخية ضد الإبادة الجماعية لمنع الفظائع وحماية حياة المدنيين.
وقد حظيت العريضة بدعم دولي من الأكاديميين والمهنيين، حيث وقع عليها أكثر من 300 شخص من ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية واليابان وأستراليا وجنوب أفريقيا وكندا والعديد من البلدان الأخرى، وهو ما يؤكد القلق العالمي إزاء موقف ألمانيا. ويندد هؤلاء الموقعون بدعم ألمانيا للأفعال الإسرائيلية في غزة، ويصفونها بالإبادة الجماعية ويحثون الحكومة على سحب بيان بيربوك. ومن خلال دعم استهداف المدنيين، تخاطر ألمانيا بمزيد من العزلة عن المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وحركة التضامن العالمية مع فلسطين، والتي تضغط جميعها من أجل المساءلة وإنهاء العنف. وتدعو العريضة في نهاية المطاف ألمانيا إلى اتخاذ موقف أخلاقي، والتراجع عن بيان بيربوك، وتجديد التزامها بالقيم الإنسانية.
سابقة هشة للصراعات المستقبلية
إن قبول فقدان المدنيين لوضعهم المحمي إذا اقترب المقاتلون من بعضهم البعض قد يشكل سابقة خطيرة ذات آثار واسعة النطاق ومثيرة للقلق. ولن يؤثر مثل هذا التحول على المدنيين بشكل مباشر فحسب، بل سيزيد أيضاً من المخاطر التي تتعرض لها القوات الأوروبية والغربية، بما في ذلك القوات الألمانية، المنتشرة دولياً. وفي ما يلي استكشاف لهذه المخاطر:
من المرجح أن يؤدي إعادة تفسير معايير حماية المدنيين على أساس القرب إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، حيث قد تعمل القوات العسكرية بقدر أقل من الاهتمام بسلامة المدنيين، وخاصة في مناطق الصراع المكتظة بالسكان.
إن حصانة المدنيين تشكّل أساس القانون الدولي الإنساني. وإذا تبنت بعض الدول سياسات تخفف من الحماية القائمة على قرب المقاتلين، فقد تتبعها دول أخرى، ما يقوض معايير القانون الدولي الإنساني على مستوى العالم. وهذا من شأنه أن يخلق بيئة متساهلة للعنف، ما يضعف الامتثال العالمي للقانون الدولي الإنساني.
إن إعادة تفسير قواعد حماية المدنيين قد تجعل الحرب العشوائية أمراً روتينياً، حيث تستشهد الدول والجماعات المسلحة بـ «الضرورة العسكرية» لتبرير العمليات التي تؤثر على المدنيين، ما يؤدي إلى صراعات مكثفة وغير مقيدة.
إن القوات الغربية والألمانية المنخرطة في أدوار حفظ السلام أو الاستشارة تواجه مخاطر أكبر إذا تبنى الخصوم تكتيكات الحرب العشوائية، ونظروا إلى هذه القوات كأهداف مشروعة. وقد يؤدي هذا العداء المتزايد إلى تعريض الأفراد المنتشرين للخطر المستمر.
إن تآكل حماية المدنيين من المرجح أن يطيل أمد الصراعات، مما يتسبب في معاناة هائلة، ونزوح، وأزمات لاجئين من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار المناطق وتضغط على جهود حفظ السلام الدولية.
إن القوات الغربية، بما في ذلك القوات الألمانية، تلتزم بقواعد اشتباك صارمة تعطي الأولوية لحماية المدنيين. وقد يضغط تآكل معايير القانون الدولي الإنساني على هذه القوات للتكيف مع معايير أكثر تساهلاً، مما يقوض التزامها الأخلاقي بالحرب الإنسانية.
إن أي تحول في السلوك العسكري من شأنه أن يخاطر بإلحاق الأذى بالمدنيين من شأنه أن يؤدي إلى انتقادات محلية ودولية، وإضعاف الدعم السياسي والاجتماعي للبعثات الألمانية، ووضع الحكومات الأوروبية في مواقف أخلاقية صعبة على الساحة العالمية.
حماية المدنيين في الصراعات المسلحة: تحليل قانوني
إن التأكيد على أن المدنيين يفقدون وضعهم غير المقاتل إذا عملت القوات العسكرية بالقرب منهم يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي. لقد أسست الاتفاقيات والبروتوكولات والهيئات القضائية الدولية إطاراً قوياً مصمماً لحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، بغض النظر عن وجود المقاتلين. ويشمل هذا الإطار اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، واتفاقيات لاهاي، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وإعلانات الأمم المتحدة المختلفة. وقد قوضت بيربوك القوانين المحددة التي تحمي وضع المدنيين في مناطق الصراع، والمبادئ التي تدعمها، والعواقب المترتبة على تقويض هذه الحماية.
اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949
توفر اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولان الإضافيان الأول والثاني الإطار الأساسي لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة. وتهدف هذه الاتفاقيات والبروتوكولات، التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية، إلى منع الفظائع التي لوحظت في النزاعات العالمية من خلال وضع قواعد اشتباك ملزمة عالمياً.
تعرف المادة 4 من اتفاقية جنيف الرابعة المدنيين بأنهم «أولئك الذين يجدون أنفسهم في لحظة معينة وبأي شكل من الأشكال… في أيدي طرف في النزاع أو قوة احتلال ليسوا من رعاياها».
تنص المواد 2734 من اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة معاملة المدنيين معاملة إنسانية واحترام حقوقهم الشخصية والشرفية والأسرية. وتحظر المادة 32 أي «تدابير ترهيب أو إرهاب» ضد المدنيين، ما يضمن فعلياً تطبيق جميع التدابير لحماية المدنيين على قدم المساواة، حتى لو كان المقاتلون قريبين.
تنص المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول (1977) على مبدأ التمييز، الذي يلزم المقاتلين بالتمييز دائماً بين المدنيين والمقاتلين. وتنص المادة 51.2 على أن المدنيين «لا يجوز أن يكونوا هدفاً للهجوم» وأن «أعمال العنف أو التهديد به التي يكون الغرض الأساسي منها نشر الرعب بين السكان المدنيين محظورة».
كما يتطلب مبدأ التناسب، المنصوص عليه في المادتين 51 و57 من البروتوكول الأول، أن يوازن أي هجوم بين الميزة العسكرية المتوقعة واحتمال إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يؤكد أن المدنيين لا يفقدون أبداً وضعهم المحمي.
لوائح لاهاي عام 1907
كانت لوائح لاهاي لعام 1907 من بين أولى الاتفاقيات الدولية التي وضعت قوانين الحرب والسلوك العسكري. ورغم تحديث بعض البنود في اتفاقيات جنيف، فإن اللوائح لا تزال تشكل مصدراً ذا صلة للقانون العرفي الدولي:
تحظر المادة 25 من لوائح لاهاي استهداف المباني والمستوطنات المدنية غير المحمية، وهو مبدأ يعزز بشكل غير مباشر حصانة المدنيين من الهجوم المتعمد.
تنص المادة 27 على أنه أثناء الحصار، «يجب اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنيب… المباني المخصصة للدين أو الفن أو العلم أو الأغراض الخيرية، والآثار التاريخية، والمستشفيات، والأماكن التي يتم فيها جمع المرضى والجرحى، شريطة ألا يتم قصفها«إن الهجمات التي شنت في ذلك الوقت لأغراض عسكرية».
ورغم أن لوائح لاهاي تسمح بالضرورة العسكرية، فإنها تضع معياراً يقضي بعدم استهداف المدنيين والبنية الأساسية المدنية عمداً أو عرضاً دون اتخاذ تدابير وقائية.
نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية 1998
يقنن نظام روما الأساسي، المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، مما يوضح أن حماية المدنيين ليست مشروطة:
المادة 8(2)(ب)(i) من نظام روما الأساسي تجرم«توجيه الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد المدنيين الأفراد الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية».
المادة 8(2)(ب)(ii) تحظر«توجيه الهجمات عمداً ضد الأهداف المدنية، أي الأهداف التي ليست أهدافاً عسكرية».
وعلاوة على ذلك، تعتبر المحكمة الجنائية الدولية أعمال العنف ضد المدنيين جريمة حرب، بغض النظر عن وضع المقاتل أو وجود أفراد عسكريين بالقرب منه. وهذا يؤكد أنه لا يمكن إبطال وضع المدنيين بالارتباط.
مبدأ التمييز وحماية الوضع المدني
يعتبر مبدأ التمييز حجر الزاوية في القانون الدولي الإنساني، حيث يتطلب من أطراف النزاع التمييز دائماً بين المقاتلين والمدنيين. وقد تم التأكيد على هذا المبدأ في العديد من المعاهدات، بما في ذلك:
تنص المادة 48 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف على أن«على أطراف النزاع التمييز في جميع الأوقات بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية».
ويعزز القانون الدولي العرفي هذا المبدأ، كما لاحظته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعتبر حماية المدنيين في النزاعات المسلحة قاعدة راسخة من قواعد القانون الدولي العرفي التي تنطبق على جميع الأطراف في النزاعات المسلحة.
العقاب الجماعي وحصانة المدنيين
يعزز مفهوم العقاب الجماعي، المحظور بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، الحماية المدنية المعمول بها أثناء النزاعات المسلحة.
إن العقاب الجماعي يشير إلى معاقبة مجموعة من المدنيين على تصرفات أفراد أو مقاتلين داخل تلك المجموعة:
تحظر المادة 33 صراحة«العقوبات الجماعية وكذلك جميع تدابير الترهيب أو الإرهاب… وتحظر الأعمال الانتقامية ضد الأشخاص المحميين وممتلكاتهم».
ويسري هذا الحظر حتى إذا كان هناك اشتباه في وجود المقاتلين بين السكان المدنيين، حيث لا يمكن للمدنيين أن يفقدوا وضعهم المحمي بسبب تصرفات الأفراد في محيطهم.
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة العديد من القرارات التي تؤكد على حماية المدنيين. ويؤكد القرار 2444 (1968) على ضرورة التمييز بين المدنيين والمقاتلين، مع التأكيد على ضرورة ضبط النفس. ويؤكد القرار 2675 (1970) كذلك على أنه«لا ينبغي أن يكون السكان المدنيون، أو أفراد منهم، هدفًا للأعمال الانتقامية، أو النقل القسري، أو غير ذلك من أعمال العنف».
وتؤكد مثل هذه القرارات وجهة نظر المجتمع الدولي القائلة بأن وضع المدنيين غير قابل للتفاوض، ما يعكس الموقف المعياري الذي لا يمكن للمدنيين التنازل عن حصانتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
الوضع العرفي لحماية المدنيين
وفقًا لمحكمة العدل الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن القواعد التي تحمي المدنيين من الهجمات المباشرة قد حققت وضع القانون الدولي العرفي، مما يعني أنها ملزمة لجميع الدول بغض النظر عما إذا كانت قد صدقت على اتفاقيات محددة أم لا. أيد قرار محكمة العدل الدولية في نيكاراجوا ضد الولايات المتحدة (1986) تطبيق القانون الدولي الإنساني العرفي لحماية المدنيين، ما يعزز من أن معايير القانون العرفي في ما يتعلق بحماية المدنيين تنطبق عالمياً.
تآكل حماية المدنيين: مخاطر مزاعم بيربوك
إن السماح بإضعاف حماية المدنيين بالقرب من الأهداف العسكرية أو الحكومية من شأنه أن يزيد بشكل كبير من الأضرار الجانبية والإصابات المدنية. ومثل هذه السابقة لا تعرض المدنيين للخطر فحسب، بل قد تشجع الجماعات الإرهابية وتتحدى الأطر الأمنية في ألمانيا وأوروبا.
إن تخفيف الحماية القائمة على القرب من الأهداف ــ كما تدعي بيربوك ــ من شأنه أن يجعل المناطق المكتظة بالسكان في المراكز الحضرية، وخاصة تلك القريبة من المباني الحكومية أو المنشآت العسكرية، أكثر عرضة للخطر. وقد تستغل الجماعات الإرهابية هذا التغيير، فتستهدف هذه المناطق لتعظيم الخسائر والتأثير الإعلامي. ومن المرجح أن تشهد المدن الألمانية الكبرى التي تقع بالقرب من المباني الحكومية المناطق التجارية والسكنية زيادة في المخاطر.
وقد تعمل المنظمات الإرهابية على تسليح هذا التفسير الجديد، من خلال استهداف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بشكل استراتيجي لإثارة خسائر مدنية عالية وتعقيد جهود الاستجابة. ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه التكتيكات إلى زيادة استخدام الأسلحة الفتاكة، مما يزيد من شراسة الهجمات واحتمال مرتفع بوقوع إصابات بين غير المقاتلين.
إن مثل هذه المحاولات قد تكون مبررة بموجب سابقة بيربوك. كما أن إعادة تفسير حماية المدنيين من شأنها أن تقوض الثقة العامة، حيث قد يشعر الناس بأن سلامتهم تأتي في المرتبة الثانية بعد أولويات الأمن. ومن شأن مثل هذه المشاعر أن تكون مؤثرة في المناطق التي تشهد منشآت أمنية مشددة، مما يؤدي إلى تآكل الروح المعنوية العامة والشعور بالأمان في البيئات الحضرية.
ومع عدم وجود المدنيين كعامل رادع، فقد يصعد الإرهابيون عملياتهم في المناطق المركزية، وينشرون القلق عبر المراكز الحضرية. وستضطر ألمانيا إلى تشديد التدابير الأمنية بشكل واضح، مما قد يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية والسياحة، التي تعتمد بشكل كبير على تصورات الجمهور للسلامة.
التداعيات القانونية والأخلاقية بموجب القانون الإنساني الدولي
إن التعامل مع المهاجمين في المناطق ذات الكثافة السكانية المدنية قد يضع القوات الألمانية في مواقف غامضة من الناحية القانونية. وقد تؤدي عمليات الاستجابة إلى زيادة الخسائر بين المدنيين، مما يؤدي إلى تحديات قانونية محلية ودولية. وفي مثل هذه السيناريوهات، قد تساهم السلطات الألمانية والأفراد العسكريون عن غير قصد في إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يعرضهم للإجراءات القانونية بموجب القانون الألماني والدولي.
إن السيناريوهات المتكررة من هذا النوع قد تضغط على قوات الأمن الألمانية لتكييف قواعد الاشتباك الخاصة بها في المناطق الحضرية، مما قد يؤدي إلى تقليص تدابير ضبط المدنيين التقليدية. وقد يؤدي هذا التحول إلى إضعاف موقف ألمانيا بشأن إعطاء الأولوية لحماية المدنيين سواء في الداخل أو في العمليات الدولية، مما يؤثر على سلطتها الأخلاقية على الساحة العالمية.
إن قوات الأمن الألمانية بحاجة إلى موارد إضافية لحماية المناطق المدنية ذات الكثافة السكانية العالية بالقرب من المنشآت الحيوية. ومن شأن هذه الحاجة المتزايدة أن تضغط على الميزانيات الوطنية، وتحويل الموارد من الخدمات العامة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، ستواجه وكالات الاستخبارات ضغوطاً متزايدة للكشف عن الهجمات في المناطق الحضرية والوقاية منها، مما يتطلب المزيد من الاستثمار في مكافحة الإرهاب.
إن الهجمات المستمرة في المناطق المأهولة بالسكان قد تؤدي إلى تآكل الثقة العامة في الحماية الحكومية، وتعزيز الاضطرابات الاجتماعية والاستقطاب حيث تشعر المجتمعات المتضررة بالإهمال. وقد تؤدي التدابير الأمنية المشددة والهجمات المتكررة إلى تعطيل الأعمال والبنية الأساسية، وتثبيط الاستثمار والتأثير على السياحة والاقتصادات الحضرية.
الخلاصة
إن قبول سابقة تؤدي إلى تآكل حصانة المدنيين على أساس القرب من المقاتلين من شأنه أن يضع معياراً خطيراً له عواقب عالمية وخيمة. ومن المرجح أن يؤدي هذا التحول إلى زيادة الخسائر بين المدنيين، وإجهاد موارد الأمن، وزيادة المخاطر التي تتعرض لها القوات الأوروبية والغربية، وخاصة القوات الألمانية، التي قد تواجه تحديات عملياتية غير مسبوقة وتهديدات أمنية. ومن شأن مثل هذا التحول أن يزعزع استقرار المعايير الدولية، ويؤدي إلى أزمات إنسانية، ويعرض جهود حفظ السلام العالمية للخطر. لذلك، فإن الحفاظ على حماية صارمة للمدنيين أمر ضروري للحفاظ على المعايير الإنسانية، ومنع عدم الاستقرار على نطاق واسع، والحفاظ على الأسس الأخلاقية للعمليات الدولية.
المصدر: الراي