اخبار الكويت

تشانغ: نعمل مع الكويت لدفع «ميناء مبارك» إلى مرحلة جديدة ومتقدمة

أشاد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيناوي، بزيارة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير النقل فو شيويين إلى موقع ميناء مبارك الكبير، الأسبوع الماضي، برفقة وزيرة الأشغال نورة المشعان، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، واصفاً الزيارة بأنها «خطوة مهمة لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر 2023»، مشيرا إلى «أننا نعمل الآن مع الجانب الكويتي على تعجيل وتيرة العمل للدفع بمشروع ميناء مبارك الكبير إلى مرحلة جديدة ومتقدمة».

وفي تصريح صحافي على هامش الاحتفال باليوم العالمي السادس عشر للغة الصينية، الذي يصادف العشرين من أبريل من كل عام، أكد تشانغ أن «وزارة النقل والمواصلات هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ مذكرات التفاهم حول ميناء مبارك، حيث انه مشروع ضخم واستراتيجي بالنسبة للكويت، وهو مشروع مهم للتعاون الصيني الكويتي».

تعجيل وتيرة العمل

وقال: «إننا نعمل الآن مع الجانب الكويتي على تعجيل وتيرة العمل للدفع بالمشروع»، لافتاً إلى أن «الجولة التفقدية التي قام بها نائب وزير النقل الى الميناء خطوة مهمة جداً لاستمرارية المشروع، كما اجتمعت الوزيرة المشعان بالوفد الصيني للدفع بهذا المشروع الى الأمام بصورة سلسة، حيث توصل الجانبان الى الاتفاق لتعجيل وتيرة العمل والدفع بها الى الأمام».

وأشار السفير الصيني إلى أن «الشركة الصينية دخلت الآن الى ميناء مبارك للبدء بأعمال المسح البحري»، مضيفاً ان «وصول الوفد الصيني إلى الكويت يعكس اهتمامه بالتعاون معها».

وحول المدة المقررة لإنجاز مشروع ميناء مبارك الكبير، أوضح أن «المشروع ضخم جداً ويحتاج الى وقت طويل، والى مراحل يسير عليها، ومن خلال التعاون والتنسيق المكثف بين الجانبين، ونحن على يقين بإنجازه حسب رغبة الجانبين».

وأشار إلى أن «هناك تعاونا وتنسيقا لتنفيذ كل الاتفاقيات الأخرى التي تم إبرامها مع الكويت، سواء في مشاريع الصرف الصحي أو المدن العمالية»، معربا عن «تطلع الصين للعمل جنباً إلى جنب مع الكويت لتنفيذ التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها بين قيادتي البلدين، وتعميق التفاهم المتبادل، والمساهمة في تعزيز السلام والتنمية على مستوى العالم».

التعريفات الأميركية

وحول تأثير التعريفات الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي، قال تشانغ ان «تصرفات الرئيس دونالد ترامب تجلب الفوضى في العالم، وهو يخالف نظام التجارة الحرة»، مضيفاً ان «الجانب الصيني لا يرغب في التصعيد ولا في الحرب التجارية مع اميركا، وفي حال كانت هناك رغبة أميركية في التفاوض فنحن نرحب بها، وإذا أرادوا الاستمرار في حرب تجارية فنحن أيضاً مستعدون».

وأكد أنه «لا يوجد أي فائز في هذه الحرب التجارية»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة أعلنت رغبتها في التشاور مع الصين، لأن الجانب الأميركي هو من صنع المشكلة، لذلك عليه أن يتقدم بخطوة».

وعما اذا ما كانت هناك شروط لقبول التفاوض مع الجانب الأميركي قال: «إذا تم البدء بالتفاوض مع الجانب الأميركي فيجب أن يتم بتنفيذ مبدأ المساواة، فنحن نحافظ على الصبر أمام أي تحديات، والصين كما تعلمون هي اكبر سوق بالعالم، وهي الدولة الوحيدة التي لديها سلاسل تصنيع، ولدينا دول صديقة كثيرة».

وأعلن أن الحجم التجاري بين الصين واميركا يحتل 13 في المئة من حجم الصادرات الصينية، لافتا إلى أن «تصرفات الجانب الأميركي لقيت معارضة من الدول الأوروبية، حيث نصف الأعمال الأميركية بالتكبر».

وتابع السفير الصيني «اننا لا نصون مصالحنا المشروعة فقط بل نحافظ على العدل والإنصاف العالمي، لذلك نحن متفائلون بتعزيز التعاون والتضامن مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات مهما كانت كبيرة أو شديدة».

200 مليون يدرسون «الصينية» حول العالم

قال جيانوي، إن اللغة الصينية، باعتبارها من أقدم اللغات في العالم وأكثرها استخداما، فإنها تمثل تجسيداً حياً لحكمة وثقافة الأمة الصينية، مشيرا إلى أنه مع تنامي دور الصين عالميا وتوسّع آفاق التعاون الدولي، يشهد العالم إقبالا متزايدا على تعلم اللغة الصينية، حيث تجاوز عدد الدارسين والمستخدمين للغة الصينية من غير الناطقين بها 200 مليون شخص حول العالم.

وأشار إلى أن «التعاون الصينيالكويتي في مجال اللغة والثقافة شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال القمة الصينية الخليجية الأولى في ديسمبر 2022، تعزيز التعاون اللغوي والثقافي بين الجانبين»، لافتا إلى أن «الصين وقّعت أول اتفاقية تعاون من نوعها في منطقة الخليج مع جامعة الكويت لإنشاء أول لبنة دراسية ذكية لتعليم اللغة الصينية».

المصدر: جريدة الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *