«تسلا» تستعد لإطلاق برنامج القيادة الذاتية الكاملة في الصين

تستعد «تسلا» لتسجيل برنامج القيادة الذاتية الكاملة لدى السلطات في الصين في المدة التي تسبق طرحها المخطط لهذه الميزة المتقدمة تقنيًا هذا العام.

وتدرس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية أيضًا بيع البرنامج بصفته اشتراكًا شهريًا لمستخدمي سياراتها في الصين، وهي السوق الثانية الكبرى عالميًا للشركة من ناحية الحجم.

ويمهد تسجيل البرنامج الناجح لدى وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية الطريق أمام «تسلا» لاختبار القيادة الذاتية الكاملة داخليًا من خلال جعل موظفيها يقودون سياراتهم على الطرق العامة في الصين قبل تقديم الميزة بصفتها ترقية لمستخدميها الصينيين في الأشهر المقبلة.

وتقدم الشركة حاليًا إصدارين أقل تقدمًا من نظام مساعدة السائق الآلي «Autopilot» في الصين الذي يمكنه المساعدة في التوجيه مع أنه لا يتنقل تلقائيًا في شوارع المدينة.

وتوفر «تسلا» حاليًا لأصحاب سياراتها إمكانية الوصول إلى القيادة الذاتية الكاملة مقابل رسوم تدفع لمرة واحدة قدرها 64000 يوان (نحو 8830 دولارًا).

وقد تقدم الشركة الخدمة أيضًا مقابل رسوم شهرية تعادل نحو 98 دولارًا في المستقبل.

وذكرت وكالة رويترز سابقًا أن «تسلا» تدرس أيضًا ترخيص القيادة الذاتية الكاملة لشركات صناعة السيارات الأخرى في الصين.

وتفتح مبيعات القيادة الذاتية الكاملة في الصين مصدرًا جديدًا للإيرادات لشركة تصنيع السيارات الكهربائية التي شهدت انخفاضًا في حجم مبيعاتها هناك بمقدار 7.6 في المئة في الأشهر الأربعة الأولى من العام بسبب الحسومات والمنافسة من صانعي السيارات الكهربائية الصينيين.

ومن شأن طرح «تسلا» لميزة القيادة الذاتية الكاملة في الصين أن يحث شركات السيارات الكهربائية الناشئة الأخرى على تسريع أبحاثها وتطويرها.

وتأتي هذه الأخبار بعد زيارة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إلى الصين في الشهر الماضي عندما رفع المسؤولون الحكوميون القيود المفروضة على استخدام سيارات تسلا، وحصلت الشركة على صفقة لجمع بيانات الخرائط.

ويتزامن هذا الأمر مع مضاعفة الشركة جهودها لدعم التطوير العالمي لنظام القيادة الذاتية من خلال البيانات المجمعة في الصين، بصفتها جزءًا من التحول الإستراتيجي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.

وتعمل شركة صناعة السيارات على جلب الإصدار رقم 12 من القيادة الذاتية الكاملة إلى الصين، وهو الإصدار الحديث الذي قال ماسك إنه منحه الثقة بأن «تسلا» في طريقها لتقديم أنظمة القيادة الذاتية الكاملة.