كشفت دراسة طبية واسعة النطاق، نُشرت في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، عن علاقة قوية بين تخطي وجبة الإفطار وزيادة خطر الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، ما أعاد الجدل حول أهمية هذه الوجبة التي تُعتبر تقليدياً «الأهم في اليوم».
واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات 6550 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً، جُمعت ضمن المسح الوطني الأميركي لفحص الصحة والتغذية (NHANES III) بين عامي 1988 و1994، وتابعت حالتهم الصحية حتى عام 2011 عبر سجل الوفيات الوطني، وفقاً لما ورد في
وأظهرت النتائج أن متوسط أعمار المشاركين بلغ 53.2 عاماً، وكان نحو نصفهم من الرجال، وتوزعت عادات تناول الإفطار لديهم كالتالي، 5.1% لم يتناولوا الإفطار أبداً، و10.9% تناولوه نادراً، و25% تناولوه في بعض الأيام، و59% تناولوه يومياً.
الشباب أكثر عرضة لتخطي الإفطار
وأشارت الدراسة إلى أن 23.8% من الشباب الأمريكيين يتخطون وجبة الإفطار يومياً، في ظاهرة آخذة بالازدياد منذ خمسين عاماً. وحذر الخبراء من أن هذه العادة ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، منها: السمنة، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب الدهون، السكري من النوع الثاني، متلازمة الأيض، وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الإفطار يعزز صحة القلب ونمط الحياة الصحي
وأوضحت نتائج الدراسة أن تخطي الإفطار ارتبط بزيادة ملحوظة في خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدة أهمية تناول الوجبة الصباحية للحفاظ على صحة القلب.
وأكد موقع «Healthline» أن الأشخاص الذين يتناولون الإفطار بانتظام يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة ورشاقة من أولئك الذين يتخطونه، وربما لأنهم يتبعون عادات غذائية وحياتية أفضل.
وفي السياق نفسه، أشار الدكتور لوبيزخيمينيز من عيادة مايو إلى أن «تخطي وجبة الإفطار لم يكن يوماً سلوكاً صحياً، إذ أظهرت الدراسات أن من يتجاهلونها أكثر عرضة لأمراض القلب ومشكلات صحية أخرى».
وأضاف: «احتمال حدوث النوبات القلبية يكون أعلى في الصباح، ومع غياب الطعام يعتبر الجسم ذلك تهديداً بالجوع فيُطلق مزيداً من هرمون الأدرينالين، ما يضع القلب تحت ضغط إضافي».
المصدر: الراي