استنفار كامل لضمان الجاهزية.. وتفعيل مركز إدارة حالات الطوارئ

في يومها الرابع، دخلت المواجهة المباشرة وغير المسبوقة بين البلدَين العدوين، عسكرياً، مرحلة أشبه بدمار شامل، في عمق إسرائيل وإيران، بينما تكثفت دبلوماسياً التحركات للضغط من أجل وقف النار.

وواصلت الكويت تحركها الدبلوماسي، حيث ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاجتماع الاستثنائي الـ48 لوزراء الخارجية الخليجيين لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التعاون الخليجي المشترك وتكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية لحفظ أمن واستقرار المنطقة.


ودان المجلس الوزاري الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي والوقف الفوري لإطلاق النار للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة.

وحذر من آثار ضرب المنشآت النووية، مطالباً مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم نحو الوقف الفوري لهذه الحرب ومنع التصعيد، والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة سلطنة عمان.

وأكد المجلس على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس.

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي دعوة جميع الدول والأطراف إلى ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، تفادياً لانزلاقٍ خطير نحو صراع أوسع لا يُمكن التنبؤ بنتائجه أو السيطرة عليه.​

وأعلن البديوي «تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة على المستويات البيئية والإشعاعية كافة»، مشيراً إلى أن «المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لاتزال ضمن النطاق الآمن، ولم يُرصد ما يدعو للقلق، مع استمرار حالة الاستنفار الكامل، ضماناً لأعلى درجات الجاهزية».

المصدر: الراي

شاركها.