أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين، نواف الأحمد، بالعلاقات بين الكويت وبيرو، واصفاً إياها بالتاريخية والقوية والودية والراسخة، مؤكداً سعي الجانبين لتعزيز تعاونهما المشترك لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأحمد في حفل أقامته سفارة بيرو، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وبيرو، والإعلان عن طابع بريدي أصدرته بيرو بهذه المناسبة، بحضور سفراء دول أميركا اللاتينية المعتمدين لدى البلاد.
وتقدم بالتهنئة على نجاح إصدار الطابع البريدي التذكاري المشترك بين الكويت وبيرو، قائلا: «ما نراه في هذا التصميم ليس مجرد طابع بريدي، بل هو رمزٌ ذو معنى أعمق، حيث يلتقي القصر الأحمر في الكويت مع قلعة ريال فيليبي في بيرو، في صورة تعكس التقاء تاريخين وحضارتين، رغم البعد الجغرافي».
وأضاف: «يُخلّد هذا الطابع مرحلة جديدة من التعاون والصداقة»، مؤكدًا التزام بلدينا بمواصلة بناء جسور التفاهم والعمل المشترك لما فيه خير شعبينا.
وعبّر «عن ثقته بأن العلاقات الثنائية ستستمر في المستقبل بنفس الروح البنّاءة التي ميزتها على مدى العقود الخمسة الماضية، وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين».
وفي كلمة مسجلة له، شكر السفير غير المقيم لدى بيرو، طلال المنصور، «حكومة وشعب بيرو لمبادرتهم المتميزة بإصدار طابع بريدي خاص للكويت».
واعتبر «أن إصدار هذا الطابع البريدي يمثّل رمزا دبلوماسياً رفيع المستوى يعكس الاحترام والتقدير اللذين تحظى بهما الكويت بين أصدقائها، ويؤكد الرغبة المتبادلة في تعزيز الروابط الطويلة الأمد بين بلدينا».
بدوره، قال سفير بيرو لدى البلاد، كارلوس خيمينيس: «نحتفل هذا العام بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بيرو والكويت، وهي مناسبة عزيزة تحمل دلالات عميقة على ما يمكن أن تحققه الإرادة المشتركة حين تتجاوز المسافات الجغرافية لتبني جسور التعاون والصداقة، موضحا أن بلاده أصدرت بهذه المناسبة طابعاً تذكارياً يرمز إلى متانة هذه العلاقات واستمرارها عبر العقود».
وأشار إلى أنه «في عام 1975، قررت بيرو والكويت، تعزيز علاقاتهما بإقامة علاقات دبلوماسية، لأننا نتقاسم قيماً مشتركة، ومبادئنا ورؤيتنا لمستقبل شعوبنا متوافقة، والأهم من ذلك، رغبتنا في توفير مستقبل أفضل لشعوبنا، وأن جهودنا المشتركة ستسهم في بناء عالم أفضل».
وتابع: «نحن مازلنا، بل أكثر من أي وقت مضى، نسير على هذا الطريق، وهذا الطابع البريدي يذكّرنا بالتزامنا».
المصدر: جريدة الجريدة