بولندا تصادر مدرسة ثانوية روسية في وارسو.. وموسكو تتعهّد بالرد
أعلنت بولندا، اليوم السبت، أنّها صادرت مبنى مدرسة ثانوية روسية في وارسو، الأمر الذي وصفته روسيا على الفور بعمل «غير قانوني» متعهّدة بالرد.
وقال المتحدث باسم الوزارة لوكاس جاسينا لوكالة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، إنّ «هذا المبنى سيكون من الآن فصاعداً ملكاً لبلدية وارسو»، مشيراً إلى أنّها «مصادرة بمحضر» نيابة عن البلدية.
لم يكن من الممكن التواصل مع المتحدثة باسم البلدية صباح السبت. كما اكتفت الشرطة بالقول إنّها كانت تراقب تنفيذ الإجراءات فقط ورفضت التعليق.
في المقابل، أعربت روسيا على الفور عن تنديدها بهذه الخطوة.
وقال السفير الروسي في وارسو سيرغي أندرييف في مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الروسية العامّة «ريا نوفوستي»، إنّ «هذا عمل غير قانوني، اقتحام موقع ديبلوماسي».
وأضاف «بالطبع، سيتبع ذلك ردّ فعل»، مشيراً إلى أنّ روسيا ستردّ بناء على «مبدأ المعاملة بالمثل».
وأكد أندرييف أنّ «المدرسة ستواصل أنشطتها في مواقع أخرى تابعة للبعثة الديبلوماسية الروسية، سنضمن نهاية جيدة للعام الدراسي لأولادنا، وتنظيم امتحانات».
كذلك، ندّدت وزارة الخارجية الروسية بـ«انتهاك صارخ» للأعراف الديبلوماسية وبعمل «عدائي» من جانب السلطات البولندية.
وقالت في بيان «هذه الأعمال العدائية من قبل السلطات البولندية تشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية للعام 1961».
وحذّرت من أنّ هذا «العمل الوقح للغاية من جانب وارسو، خارج إطار التواصل الحضاري بين الدول، لن يبقى من دون ردّ فعلنا القاسي والعواقب على السلطات البولندية ومصالح بولندا في روسيا».
قبل عام، قامت بلدية وارسو بمصادرة موقع ديبلوماسي روسي، يشكّل موضوع نزاع قانوني بين بولندا وروسيا ويُطلق عليه سكّان وارسو لقب «وكر الجواسيس»، وذلك لمنحه لأوكرانيا التي تحارب القوات الروسية.
وهذا الموقع عبارة عن مبانٍ مؤلّفة من حوالى عشر طبقات شُيّدت في السبعينيات في جنوب العاصمة، واستخدمها ديبلوماسيون سوفيات في الماضي، ثم السفارة الروسية.
المصدر: الراي