في ليلة ستكون مليئة بالطيب والشجن، ووسط أجواء تعيدنا إلى رائحة الطين وسوالف أهل الأوليّن، يستعد الفنان طارق الخريّف لإحياء أمسية فنية من الطراز الرفيع تحمل عنوان «سامري وقادري مع طارق الخريّف»، يجمع فيها ما بين دفء السامري ونفحات القادري، وذلك على خشبة مسرح قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بتاريخ 26 أكتوبر الجاري.
«حفل تقليدي بحت»
وأوضح المدير التنفيذي للشركة المنتجة والمنظمة «كيف للإنتاج الفني» بدر بوغيث لـ«الراي» أن «هذه الليلة التي أصبحت (SOLD OUT) لن تكون مجرد حفلة عادية، بل هي أشبه بـ(سوالف نغم)، حيث صوت الخريّف الأصيل سيصدح بأجمل ألحان وأغاني فنوننا الكويتية الأصيلة، والتي قدمها كبار فناني الماضي بصدق وإحساس».
وأضاف «كنا واثقين من أن مثل هذا اللون من الحفلات الغنائية سيلامس شريحة كبيرة من الجمهور الكويتي، كونه يقدم الفن الحقيقي الذي كبرنا عليه. ففي ليلتنا المميزة، سيحظى الحضور بحفل تقليدي بحت يخلو من أي إضافات عصرية (راح يشوفون ويسمعون الفن الكويتي على طبيعته)».
«أجمل الأغاني»
وأردف «سيكون الحضور طوال 150 دقيقة من الوقت، على موعد مع أجمل أغاني الفن السامري، الذي أُطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى السمر ليلاً، وهو من فنون البادية ويتميز بتنوُّع أشكاله ما بين السامري النجدي والسامري الحوطي والسامري الفجري والسامري القروي. إلى جانب أغاني الفن القادري، وهو من الإيقاعات ذات الطابع الديني الصوفي».
«جدول الأمسية»
وكشف بوغيث بعضاً من الأغاني التي سيتم أداؤها خلال الليلة، قائلاً: «من خلال (الراي)، سأفصح عن بعض من جدول الأمسية. فمن الفن القادري سيشدور الخريّف بأغنيتي (يا مرحبتين كبار) و(يا راعي المرسيدس) إلى جانب (دار الهوى دار) و(يا سعود) و(غفّار الزلة) و(تيّه أفكاري غزال) وغيرها العديد من الأغاني».
وأكمل «ومن الفن السامري، سيقدم أغنيتي (ألا يا عبرة تجرا) و(يوم الاثنين الضحى)، إلى جانب (ألا يا عبرة بأقصى الضمير) و(يا عين يا الي) و(روضة الخلان) التي تُعتبر من الفن السامري النقازي. كذلك لن يخلو الجدول من سامريات (دنيا الهوى) و(سلمولي على اللي بذكرهم ولعوني) و(قمت أفتكر وأشوف) وغيرها».
«لخبرته وجماهيريته»
وأكمل بوغيث، موضحاً السبب وراء اختيار الخريّف لإحياء الحفل قائلاً: «أتى الاختيار بناء على الخبرة التي يتمتع بها الخريّف في أدائه لمختلف ألوان الفنون الكويتية الأصيلة، ناهيك عن الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها».
المصدر: الراي