أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. محمود بوشهري أن المشاريع المستقبلية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية سواءً التقليدية والمتجددة تقدر إنتاجيتها بحوالي 17.3 ألف ميجاواط، تمثل الطاقة المتجددة منها ما نسبته 30%، مشيراً إلى أن هذه التوسعة المستقبلية في منظومة الكهرباء تأتي تماشياً مع توجه الدولة في تنفيذ مشاريع البنى التحتية والتوسع في المدن الاسكانية الجديدة، إضافةً إلى متطلبات القطاع النفطي والتنمية الصناعية والزراعية والحضرية.
جاء ذلك خلال الورشة العلمية التي أقامتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مبناها اليوم وتم خلالها مناقشة جملة من القضايا المرتبطة بأمن الطاقة والمياه وتعزيز العمل على استدامتهما، بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور محمود بوشهري ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة أمينة فرحان
و قدم الوزير بوشهري عرضاً مرئياً استعرض فيه تشخيصاً للوضع القائم لقطاع توليد الطاقة الكهربائية بدءاً من عملية توليد الكهرباء والنقل وأنظمة التحكم وانتهاء بتوزيع التيار الكهربائي وصولاً إلى المستهلكين بكافة فئاتهم.
وبين بوشهري الطلب المتوقع على الأحمال الكهربائية خلال الصيف القادم، مشدداً على أهمية ترشيد الاستهلاك خلال أشهر الصيف الممتدة من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر وتحديداً في أوقات الذروة من الساعة 12 ظهراً وحتى الساعة 4 عصـراً نظراً لارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الساعات.
بدورها أكدت مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. أمينة فرحان على أهمية الاستثمار المباشر في الطاقات المتجددة والتحول إلى تقنيات الوقود النظيف في عمليات توليد الكهرباء بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وصولاً إلى الحياد الكربوني، والتعريف بتكنولوجيا تخزين الطاقة والعمل الجاد على تطبيقها على أرض الواقع.
وأكدت على تسخير كافة إمكانيات المؤسسة لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية العاملة في قطاعي الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ومن جهتها، قامت المهندسة دينا النقيب مدير دائرة تفعيل البحوث والتكنولوجيات في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتقديم عرضاً مرئياً أشارت فيه إلى دور المؤسسة الفعال بشأن دعم إدارة كافة استخدام الطاقة والمياه في المباني، والتوعية المجتمعية لأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، مستعرضة الأبحاث والدراسات العلمية ومشاريع الطاقة المتجددة التي مولتها المؤسسة خلال السنوات السابقة وأهمية النتائج التي توصلت إليها تلك الأبحاث والدراسات والمشاريع.
وتبحاثت الورشة في الوثيقة البيضاء للتحول في مجال الطاقة والتي أُعدت من قبل المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة إضافة إلى عددٍ من الجهات العلمية والبحثية العالمية والمحلية المتخصصة بهذا المجال وضرورة البدء بالتطبيق الفعلي لها ما أمكن ذلك، كما بحثت ضرورة إشراك القطاع الخاص لاسيما الشـركات المساهمة المدرجة في بورصة الكويت في بناء وتمويل محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه المستقبلية.
واختتمت الورشة بالتأكيد على ضرورة الإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتعزيز التعاون والتنسيق في كافة المجالات المرتبطة بضمان أمن واستدامة الطاقة الكهربائية والمياه والتدريب.
وكانت الورشة ناقشت “تقنيات الوقود النظيف وتخزين الطاقة، والإدارة المثلى لمنظومتي الكهرباء والماء، إضافةً إلى تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات الحديثة المرتبطة بصناعة توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.
المصدر: جريدة الجريدة
