أعلنت بورصة الكويت عن فوزها بجائزة «أفضل بورصة في الشرق الأوسط لعام 2025» ضمن النسخة الأولى من جوائز أسواق المال (Capital Markets Awards)، والتي تنظمها مؤسسة Euromoneyالعالمية بالتعاون مع اتحاد أسواق المال العربية (AFCM) للاحتفاء بالتميز في هذا القطاع وتكريم الإنجازات البارزة فيه، وذلك تقديراً لدور بورصة الكويت الريادي في تعزيز السيولة والشفافية وترسيخ ثقة المستثمرين في سوق المال الكويتي وتبنيها لأفضل معايير الحوكمة والاستدامة.
وقالت البورصة في بيان “تهدف هذه الجوائز إلى تكريم المؤسسات المالية التي تبرز في مجال أسواق المال عالمياً، بما في ذلك البورصات، وشركات الاستثمار والوساطة، ومقدمي خدمات ما بعد التداول. ويستند التقييم إلى بحوث متعمقة تتضمن مراجعة البيانات المقدمة من المؤسسات المشاركة، ومقابلات متخصصة، وأبحاث ثانوية، وصولاً إلى قرارات نهائية تصدر عن لجنة داخلية من Euromoney”.
وأضاف البيان “يمثل حصول بورصة الكويت على لقب أفضل بورصة في الشرق الأوسط مصدر فخر واعتزاز للشركة، وشهادة عالمية على نجاح استراتيجيتها في دعم مساعي تطوير سوق المال الكويتي وترسيخ مكانته كوجهة إقليمية رائدة قادرة على جذب الاستثمارات العالمية. كما يجسد هذا التكريم التزام البورصة الراسخ برفع مستويات السيولة والشفافية في السوق، وتعزيز ثقة المستثمرين فيه، إلى جانب دورها الحيوي في دعم وتنويع الاقتصاد الوطني على المدى البعيد”.
أداء استثنائي في عام 2024 رغم التحديات
وتابع “جاء هذا الاعتراف تتويجاً للإنجازات النوعية التي حققتها البورصة خلال عام 2024، وهي الفترة التي تم تقييم المشاركين بها. وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية الإقليمية وتنامي حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، تمكنت بورصة الكويت البورصة التي تم خصخصتها بنجاح والمدرجة ذاتياً من تحقيق أداء مالي قوي خلال عام 2024، والذي يعكس كفاءتها التشغيلية ومرونتها المؤسسية. فقد واصلت الشركة تسجيل نتائج متميزة على مختلف مؤشرات الأداء، بما في ذلك صافي أرباح استثنائي، ونمو الإيرادات التشغيلية، وزيادة في الربح التشغيلي، مما يعزز مكانتها كجهة رائدة تتمتع برؤية واضحة وحوكمة راسخة، وتضع النمو المستدام في صميم استراتيجيتها لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للسوق ومختلف المشاركين فيه”.
وأشار البيان إلى أن “ذلك جاء بالتوازي مع الزخم الملحوظ في سوق المال الكويتي، والذي شهد مستويات متقدمة من النشاط، مما عزز موقعه كأحد أكثر الأسواق ديناميكية وتنافسية في المنطقة. حيث أسهمت بنية السوق المتطورة ونظامه التشغيلي في تحقيق توازن استراتيجي بين عمق السيولة وتنوع الفرص الاستثمارية، ما رسخ ثقة المستثمرين المؤسسيين والأفراد على حد سواء”.
تطوير مستمر لبنية السوق التحتية
وأكدت بورصة الكويت أنها تواصل العمل برؤية استباقية لتحديث سوق المال الكويتي، حيث شهد يوليو الماضي تدشين الجزء الثاني من المرحلة الثالثة لبرنامج تطوير السوق بالتعاون مع هيئة أسواق المال، والشركة الكويتية للمقاصة، وسائر أعضاء منظومة السوق.
وقالت “تركزت المبادرات الجوهرية على تطوير البنية التحتية والتشغيلية، لتشمل إطلاق منظومة الوسيط المركزي لعمليات التقاص والتسوية، واعتماد نظام التسوية النقدية عبر «كاسب» (بنك الكويت المركزي)، بالإضافة إلى ترقية نموذج عمل شركات الوساطة إلى «وسيط مؤهل». هذا وتستعد البورصة لإدراج وتداول صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) وأدوات الدخل الثابت (كالصكوك والسندات) لاحقاً هذا العام، حيث تم الانتهاء من تهيئة البيئة التقنية اللازمة وجهوزيتها”.
كما أعلنت البورصة عن تحديثات تشمل تمديد ساعات التداول، وتعديل آلية مزاد الإغلاق وتقليص مدة الإغلاق العشوائي، لمواكبة المعايير العالمية وفي إطار تعزيز كفاءة السوق وسيولته.
ريادة في الحوكمة والاستدامة
وأكدت البورصة أنها تُرسخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة والاستدامة والتثقيف المالي، وتعمل على تكريس الشفافية وتوفير المعلومات اللازمة للمستثمرين، حيث قامت بإصدار دليل تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في عام 2021. كما حاز تقرير الشركة للاستدامة على جائزة أفضل تقرير استدامة ومبادرات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية من قبل جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط لعام 2023.
وأوضحت أنها واصلت دعم المبادرات المجتمعية والبيئية، ونشر الوعي المالي، وتعزيز التعليم، مستندةً بذلك على استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية والمسئولية المجتمعية، والتي تتماشى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث استمرت البورصة في بناء شراكات استراتيجية مع منظمات محلية ودولية لرعاية البرامج والمبادرات الهادفة لإحداث أثر إيجابي في المجتمع، لتعزز مكانتها كمؤسسة مسؤولة، ومصدر نموذجي في سوق المال الكويتي، ومساهم فعٌال في رؤية الدولة الهادفة إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي واستثماري رائد في المنطقة.
المصدر: الراي