أكد الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي محمد بن رضا أول من أمس الحرص على حماية جزيرة «فيلكا» وتطويرها وإحيائها كمعلم ثقافي وطبيعي وتعليمي وسياحي يعكس الهوية الكويتية ويعزز مكانتها على خريطة التراث العالمي.
وقال بن رضا لـ «كونا» بمناسبة مشاركة المجلس في ندوة علمية حول المواقع الأثرية في شرق شبه الجزيرة العربية نظمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار إن هذه المشاركة «تأتي تجسيدا لحرص الكويت على إبراز القيمة التاريخية الاستثنائية لجزيرة (فيلكا)».
وأضاف: «نسعى إلى التعريف بالجزيرة وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على موروثها الإنساني والحضاري تمهيدا لإدراجها على القائمة التمهيدية للتراث العالمي استنادا إلى توصية بعثة المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS) الصادرة عام 2018».
وأوضح بن رضا أن جزيرة (فيلكا) تمثل طبقات متعاقبة من الحضارات الإنسانية الممتدة على مدى أكثر من 4 آلاف عام بدءا من العصر البرونزي ووصولا إلى العصور الإسلامية والحديثة.
وذكر: نعمل مع شركائنا المحليين والدوليين على إعداد ملف متكامل لترشيح جزيرة (فيلكا) بما يضمن الحفاظ على أصالتها وقيمتها العالمية وإبرازها كجسر للتواصل بين الحضارات ومصدر للتنمية المستدامة.
ومثل الكويت في الندوة كل من م.خلود الخشرم من قطاع الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومديرة البعثة الفرنسية للتنقيب الأثري في جزيرة (فيلكا) جولي بونريك.
وتقع جزيرة (فيلكا) التي كانت تعرف باسم (إيكاروس) في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي على بعد 20 كيلومترا من سواحل مدينة الكويت وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 43 كيلومترا مربعا.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية