أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، ناقش مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في الدوحة، التوصل لصفقة شاملة للإفراج عن الرهائن، في وقت عاد وفد حركة «حماس» من القاهرة، بعد جولة مكثفة مع المسؤولين المصريين للغرض نفسه.

ونقل برنياع، تهديداً صريحاً لحركة «حماس»، مؤكداً ضرورة أن يوضح الوسطاء القطريون والمصريون للحركة أن قرار مجلس الوزراء باحتلال غزة «ليس حرباً نفسية، بل خطوة جادة إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات لإطلاق الرهائن».




بوتين متحدثاً خلال اجتماع مع أعضاء القيادة العليا في الكرملين	 (رويترز)

وفي اليوم الـ678 من «حرب الإبادة»، تواصل إسرائيل هجماتها براً وجواً مستهدفة المدنيين، توازياً مع نهج التجويع الذي تتبعه بحق سكان القطاع المحاصر، في حين توقعت مصادر عسكرية أن تستمر عملية اقتحام مدينة غزة وشمال القطاع حتى عام 2026.

وتشير العمليات العسكرية المتواصلة إلى أن إسرائيل بدأت فعلياً تنفيذ خطتها المتعلقة بالسيطرة على مدينة غزة بشكل أساسي، من دون أن تعلن رسمياً عن هذه الخطوة، التي بدأت تأخذ منحنى جديداً من خلال توسيع هجماتها في جنوب المدينة.

وفعلياً لليوم الرابع على التوالي، يشهد حيّا الزيتون والصبرة جنوب غزة، توسيعاً واضحاً للعمليات، من خلال قصف أصاب مباني ومنازل وغير ذلك من المناطق… وفجر أمس، بدأت القوات البرية تتقدم في شارع 8 الرئيسي القريب من الحيين، وهو شارع يمتد من المناطق الشرقية وصولاً لشارع الرشيد الساحلي غرباً.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر رفيع المستوى في الجيش، ان خوض «حرب العصابات» المرتقبة مع «خلايا حماس» شمال القطاع وغزة، بما في ذلك الأبراج السكنية غرب المدينة، لن تنتهي العام الحالي.

وأظهرت التجارب السابقة لإسرائيل في غزة، خصوصاً في حروب 2008 و2014، صعوبة الحسم العسكري في بيئة حضرية كثيفة السكان، ما يفسر التقديرات الجديدة بامتداد العمليات حتى عام 2026.

هذه المعارك المعقدة تشمل السيطرة على الأبراج السكنية والمناطق المكتظة، إلا أن الحسم السريع أمراً بعيد المنال، وتحقيق أهداف الحرب كما ذكرها نتنياهو وبحسب خبراء إسرائيليين.

وبينما يواصل الاحتلال الاستعداد لاحتلال مدينة غزة، تستعد الحركة لهذا السيناريو بدقة، مشكلة تهديداً كبيراً عبر «مصائد الموت» من العبوات الناسفة إلى مواقع القنص والقاذفات، في حين تظل قواتها موجودة بكثافة تحت الأرض وفي أحياء المدينة، على ما أفادت صحيفة «معاريف».

المصدر: الراي

شاركها.