بالفيديو فادية السعد الاقتصاد المعرفي مؤشر حيوي لتحقيق التنمية المستدامة
- نبيلة السلمان: تسليط الضوء على ركائز اقتصاد المعرفة ودعم توظيف الاستثمار الأمثل في العنصر البشري
- مها الدعيج: على مؤسسات الدولة الاستفادة من اقتصاد المعرفة بوضع إستراتيجية التنمية المستدامة
- مشعل السبيعي: تشجيع الشباب على الانخراط في الاستثمار المعرفي لتيسير مشاركة رواد الأعمال
- عائشة الهولي: «مبرة السعد» لها شراكات دولية مع شركات ذات خبرة لبناء كوادر تلبي احتياجات الوطن
عاطف رمضان
أكدت رئيسة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية السعد، على أهمية الاقتصاد المعرفي والتركيز عليه من قبل مسؤولي الدولة كونه يعد بمثابة مؤشر حيوي في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت السعد على هامش افتتاح الملتقى العلمي للاقتصاد المعرفي تحت شعار «الثروة المعرفية أساس التنمية الاقتصادية» بمشاركة اكاديميين ومختصين من الكويت ودول الخليج والوطن العربي، انه من الضروري متابعة أحدث المستجدات العلمية وتسليط الضوء على الاقتصاد المعرفي كونه من المحاور الأساسية التي تركز عليها الدول والمجتمعات الاقتصادية.
وأكدت السعد في تصريح لـ«الأنباء» أن الاقتصاد المعرفي يجب أن يلقى اهتماما من قبل المسؤولين في جميع مؤسسات الدولة ويجب أن تكون هناك برامج لاندماج الشباب في هذا الاقتصاد الذي هو يعد اقتصاد المستقبل.
وقالت: الطموح كبير والملتقى بمثابة إضاءة شمعة ونتمنى أن تتبعها خطوات خلال الفترة المقبلة.
التنمية الشاملة
وبينت الشيخة فادية على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تسهم في بناء مجتمع الاقتصاد المعرفي المتكامل وتعطي فرصة لإعادة صياغة الإجراءات والسياسات بما يلبي حاجة الوطن وتحقق غاياته، موضحة أن مشاركة نخبة متميزة من المتخصصين في الكويت والخليج والوطن العربي في فعاليات الملتقى يعد فرصة لتسليط الضوء على أهم قضايا الاقتصاد المعرفي للخروج بتوصيات يمكن تقديمها للجهات الحكومية المعنية للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة بجميع مجالاتها.
التحول الرقمي
من جانبها، قالت رئيسة الملتقى ونائب رئيس مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة نبيلة سلمان الحمود في كلمتها خلال حفل الافتتاح، إن الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة الاقتصاد المعرفي وتسلط الضوء على أهم الركائز الأساسية لاقتصاد المعرفة ودعم مبدأ توظيف الاستثمار الأمثل في العنصر البشري للاقتصاد المعرفي.
وأضافت أن الملتقى يناقش محاور منها التعرف على مفهوم الاقتصاد المعرفي وعلاقته بالتحول الرقمي وأساسيات بناء القدرات والمهارات في مجتمع الاقتصاد المعرفي ودور المجتمع ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص في بناء الاقتصاد المعرفي.
دور المرأة
ولفتت الشيخة نبيلة السلمان الى أن الملتقى يناقش كذلك دور المرأة ومساهمتها في مجتمع الاقتصاد المعرفي، مشيرة الى الملتقى يصادف اختتام فعاليات مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي ومرور ثلاث سنوات على اطلاق الشراكة المجتمعية العالمية بين مبرة السعد والشبكة العالمية للاختراع «GLOBALWIIN».
وزادت: ان إطلاق شبكة الشرق الأوسط للمخترعات والمبتكرات «MEWIN» في الكويت يأتي إيمانا من مبرة السعد بأهمية تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وبهدف الجمع بين التكنولوجيا ونقل المعرفة لمساعدة النساء على الترويج لأفكارهن حتى يتم حث الشابات الأخريات لمتابعة خطواتهن والنظر في المهن المرتبطة بالإبداع والابتكار.
وأعربت السلمان عن الامتنان لمساندة القيادة السياسية وسعيها الحثيث لدعم جهود المبرة وتعزيز دورها المجتمعي في مختلف المحافل ومؤكدة أهمية دور شركاء النجاح لدعم الملتقى والحرص على تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية وتعاونهم وحرصهم على تحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى.
تغيير جذري
من جانبها، قالت نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات مها الدعيج ان النظرة الاقتصادية في القرن الـ21 تحولت من اقتصاد الصناعات والثروات الطبيعية إلى اقتصاد المعلومات والثروات المعرفية وساهمت البيانات والذكاء الاصطناعي في إحداث تحول هائل في الأنشطة التجارية والقطاعات الحيوية.
ولفتت الى أن النمو المستمر في حجم البيانات والتطور الهائل في مجال الصناعات التقنية أدى إلى اكتشافات وإحداث تغيير جذري في العديد من القطاعات الاقتصادية الأمر الذي أدى إلى ظهور مصطلح اقتصادي جديد باسم «الاقتصاد المعرفي».
وذكرت الدعيج أن دور الدولة يتضح من خلال مؤسساتها للاستفادة من اقتصاد المعرفة في وضع استراتيجية التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار المستمر من خلال استخدام وتبادل المعرفة والمعلومات.
وأشارت الى إسناد الدور الرئيسي للجهاز المركزي بدعم تنمية الاقتصاد المعرفي والمساهمة كشريك استراتيجي لمؤسسات الدولة والمبرات العلمية لتعزيز اقتصاد المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة.
تعاون بناء
وأوضحت الدعيج انه نظرا لتوافق رؤية الجهاز وأهدافه مع أهداف مبرة السعد التي تحرص على مواكبة المستحدثات العلمية وتهيئة الشباب واستثمار القدرات البشرية الابداعية لبناء مجتمع الاقتصاد المعرفي كان التعاون البناء لتعزيز الابتكار وتحويل الفرص المعرفية إلى نمو اقتصادي وتوليد حلول جديدة ومبتكرة من أجل المساهمة في الارتقاء بالمجالات العلمية والمعرفية.
بدوره، قال مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي: إن الاقتصاد المعرفي من المفاهيم الحديثة التي تصنف كأحد المؤشرات الحيوية لتنمية وازدهار الأمم والذي عرفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه نشر المعرفة وانتاجها وتوظيفها في جميع مجالات النشاط المجتمعي الاقتصادي.
وأضاف السبيعي أن هذا ما نؤكده اليوم في الهيئة من خلال الدعم الجاد والمستمر للشباب بإيجاد مساحات شبابية آمنة نستثمر من خلالها في شبابنا المبدع والمتميز في مختلف المجالات، كما نسعى لتشجيع الشباب على الانخراط في مجالات الاستثمار المعرفي لتيسير مشاركة رواد الأعمال وتعزيز ثقافة الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال والريادة الاجتماعية ودعمها بين الشباب.
وأوضح السبيعي أن رؤية وأهداف هذا الملتقى تتوافق مع دور الهيئة العامة للشباب في الحرص على دعم المؤسسات العلمية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال وتشجيع الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة، لافتا الى الحرص على تفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية ومنح الفرص لتبادل الخبرات والمعرفة والموارد لتحقيق التنمية والتقدم والتطوير المجتمعي.
شراكات دولية
من جهتها، تطرقت المدير التنفيذي لمبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي د.عائشة الهولي الى إنجازات مبرة السعد للمعرفة وأنها تأسست تخليدا لإرث أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ سعد العبد الله، للمساهمة في التنمية البشرية وتمكين المرأة.
وبينت أن من أهداف المبرة تحقيق شراكات دولية مع الشركات ذات الخبرة الواسعة لبناء كوادر قادرة على تلبية الاحتياجات الوطنية وتطوير البرامج والمناهج التعليمية التي تساعد في تطوير كفاءة القوى العاملة في مواجهة التحديات، فضلا عن تسويق الابتكارات العلمية داخل وخارج الكويت لتحقيق أعلى فائدة للمشاريع العلمية.
وأوضحت الهولي ان مبرة السعد شريك رسمي مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونسكو» بصفة مراقب وتعمل في برامجها وأولوياتها من مؤتمرات وندوات بالأخص في مجال تعليم جيد وتمكين المرأة بمساعدة مدربين وخبراء دوليين ومحليين ودعم الابداع والابتكار.
هيئة الشباب
بدوره، أفاد مدير ادارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري في تصريح لـ «الأنباء» بأن الهدف من مشاركة الهيئة في الملتقى تفاعلا مع استراتيجيتها التي تهدف الى المشاركة مع منظمات المجتمع المدني في الكويت ومنها ومنها مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي.
وأضاف الأنصاري أن الملتقى يثري الجانب المعرفي للشباب خاصة ان معظم الحضور في الملتقى من فئة الشباب مما يعطي لهم دافع للعمل المعرفي خاصة خلال الفترة المقبلة ويواكب أهـــــداف استراتيجية الهيئة العامة للشباب، مبينا أن الهيئة تدعم مثل هذه المبادرات الشبابية.
جلسات.. وتكريم شركاء النجاح
في نهاية الملتقى تم تكريم شركاء النجاح حيث قامت الشيخة فادية السعد والشيخة نبيلة السلمان ومها الدعيج بتكريم شركاء النجاح وهم كل من مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي، ومدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري، وإشرف خضر من مايكروسوفت الكويت، والمنسق العلمي للملتقى د.عبير العميري. وتضمن الملتقى 4 جلسات، الأولى بعنوان «مفهوم الاقتصاد المعرفي وعلاقته بالتحول الرقمي» والثانية «بناء القدرات والمهارات في مجتمع الاقتصاد المعرفي» والثالثة «مفهوم الاقتصاد المعرفي وعلاقته بالتحول الرقمي» والرابعة بعنوان «مساهمة المرأة في مجتمع الاقتصاد المعرفي».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية