بالفيديو دشوا بعد طول انقطاع
- القبندي: الرحلة تخليد لذكرى الآباء في الغوص على اللؤلؤ.. مصدر رزق أهل الكويت في السابق
- عبدالله: من المهم إعادة التذكير بتراثنا الأصيل مع التطور التكنولوجي والتقدم الرقمي بعصرنا الراهن
ثامر السليم
انطلقت صباح أمس رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 32 «يوم الدشة»، وذلك خلال حفل نظمه النادي البحري الرياضي، حيث تستمر من 12 حتى 17 الجاري برعاية أميرية سامية بإجراء مراسم «الدشة» بمشاركة 60 شابا من النواخذة والمجدمية والغاصة والبحرية على متن سفينتين، حيث تستمر الرحلة، التي حضر انطلاقها ممثل المدير العام للهيئة العامة للرياضة يوسف البيدان نائب المدير العام لقطاع الرياضة التنافسية بشار عبدالله ورئيس النادي البحري الرياضي اللواء فهد الفهد، ستة أيام وتبدأ من ساحل النادي في السالمية إلى هيرات الغوص بمنطقة الخيران.
في هذا الصدد، قال رئيس لجنة التراث البحري في النادي علي القبندي: تنطلق اليوم (أمس) الرحلة الثانية والثلاثين والتي تحظى برعاية ابوية سامية من صاحب السمو، مشيرا الى ان هذه الرحلة تأتي تخليدا لذكرى الآباء في الغوص على اللؤلؤ والذي كان رزق اهل الكويت في السابق.
ولفت الى اننا توقفنا لسنوات وذلك بسبب جائحة كورونا، واليوم الحالة الاستثنائية، حيث عادة يكون المشاركون اكثر بكثير من الشباب الكويتي وعدد السفن تزيد على 15 سفينة، لكن لهذه الظروف الاستثنائية اليوم عندنا سفينتان من سفن الغوص المهداة من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وهما من نوع «بوم» ستشاركان في الرحلة، وتمت تسميتهما بأسماء سفن غوص قديمة ومعروفة، إلى جانب تسمية مجموعة البحارة عليها ويطلق عليهم «يزوة» بأسماء رجال بحر من الرعيل الأول، حيث تمت تسمية السفينة الأولى «أم سحال»، وستحمل يزوة «الغيص زيد الحرب» بقيادة النوخذة يوسف القلاف والمجدمي علي العبيد، والسفينة الثانية «الصندلية» وتحمل يزوة «النوخذة سلطان بن راشد بورسلي» بقيادة النوخذة محمد بورسلي والمجدمي صقر الشمروخ.
وأكد القبندي أهمية الرحلة بصفتها من أبرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، مشيدا بالرغبة الواسعة التي أبداها الشباب الكويتي للمشاركة في الرحلة بالرغم من مشاقها وصعوبتها وفي ظل أجواء غير مستقرة وحارة جدا، وهذا ما يعكس رغبتهم الجادة والمخلصة، للحفاظ على تراث وماضي آبائهم وأجدادهم من الرعيل الأول.
من جهته، اكد ممثل المدير العام للهيئة العامة للرياضة يوسف البيدان نائب المدير العام لقطاع الرياضة التنافسية بشار عبدالله على أهمية إحياء ذكرى الغوص وما يعنيه هذا التراث العريق بالنسبة للكويت، لافتا إلى انه متابع لهذا الحدث من فترة طويلة وفخور بأنه أحد المشاركين في مثل هذا التراث الذي يحتل مكانة كبيرة لدى الشعب الكويتي، مشيرا إلى إنه مع التطور التكنولوجي والتقدم الرقمي في عصرنا الراهن من المهم إعادة التذكير بتراثنا الأصيل خصوصا أن أغلب المشاركين هم من فئة الشباب. وأشار إلى أن الهيئة العامة للرياضة تقدم كل الدعم لاستمرار مثل هذه الفعاليات التي تمثل الهوية الوطنية، متمنيا السلامة والتوفيق لجميع المشاركين.
وتستهدف هذه الرحلة التراثية تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وتعريفهم بالنهج الذي سار عليه الآباء والأجداد من الرعيل الأول، لاسيما أن مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها اللائقة في التراث الشعبي باعتبارها إحدى أكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي.
وبدأ النادي البحري مشواره في تنظيم رحلات الغوص السنوية عام 1986 بخمس سفن خشبية وفرتها وزارة الإعلام تلتها سبع سفن أخرى هدية من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، عام 1987 رغبة منه في توسيع المشاركة الشبابية في ا
مشاركون في الرحلة: تُذكّرنا بمعاناة الأجداد
قال المشارك بدر ذياب إن إحياء ذكرى رحلة الغوص تذكرنا بالآباء والأجداد وما عانوه خلال رحلات الغوص واستخراج خيرات البحر، مبينا أن هذه التجربة تضيف لنا الكثير من الخبرة والمعرفة خصوصا أن مثل هذا التراث له أثره الكبير ليس على مستوى الكويت فحسب بل حتى على مستوى دول الخليج العربي.
من ناحيته، أعرب المشارك راشد الفقعان عن سعادته بعودة رحلات الغوص بعد انقطاع ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا وتداعياتها التي اثرت في كثير من مناحي الحياة.
وأعرب الفقعان عن فخره بالمشاركة في هذه الرحلة خصوصا أنها تأتي تحت رعاية أبوية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، متمنيا التوفيق لجميع المشاركين وآملا إحياء مثل هذه الذكرى دون انقطاع.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية