بالفيديو القطان 5 إلى 10% من المسنين فوق 65 عاما أكثر عرضة للإصابة بـ الزهايمر
- القادري: 40% من حالات الخرف يمكن تفاديها حال تجنب التدخين والاكتئاب والسمنة وإصابات الرأس
حنان عبدالمعبود
حذر استشاري الأمراض الباطنية وكبار السن ورئيس وحدة كبار السن في مستشفى مبارك الكبير، د.علي القطان من عدم الاهتمام بالمؤشرات الدالة على احتمال الاصابة بمرض الزهايمر، مبينا أن 5 الى 10% من الأشخاص أكبر من 65 عاما الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، بينما ترتفع النسبة من 15 الى 20% لمن تزيد أعمارهم على 75 عاما.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها البرنامج الصحي بالجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بعنوان «إن نسونا لن ننساهم 2» بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر.
وأشار القطان الى ضرورة الاهتمام بالتوعية بـ «الزهايمر» على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لأنه أحد الأمراض ذات الضغط الصحي والنفسي والمادي للمجتمع، منوها أن المصابين به يواجهون العديد من المشاكل منها تكرار الجمل، ونسيان المحادثات او المواعيد، وضعف القدرة على القراءة والكتابة، ومشاكل تحديد المكان، لافتا الى ان أسلوب الحياة النمطي والروتين اليومي الثابت بالإضافة الى التدخين وارتفاع معدلات الإصابة بالامراض المزمنة أسباب رئيسية للإصابة بالزهايمر.
ونصح الجميع بضرورة معاملة مريض الزهايمر بطريقة جيدة وعدم الانتقاد والدفء في التعامل، مع استخدام جمل قصيرة لتوجيهه وتكرارها عند عدم الاستجابة بالاضافة الى الانتباه للأمراض الجسمانية مثل الضغط والإمساك والاسهال وتنظيم السكر والنفسية المصاحبة للمرض.
من جانبها، قالت رئيسة البرنامج الصحي وعضو مجلس إدارة الجمعية موضي الصقير إن التوعية بالمرض تسهم في الاكتشاف والمتابعة المبكرة، مبينة أن الكثيرين من أفراد المجتمع يجهلون ماهيته وأعراضه وكيفية التعامل مع المصابين به، مشيرة الى أن الجمعية انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية أطلقت مشروع التوعية بالمرض في سبتمبر 2012.
وذكرت أن الجمعية قامت بإصدار كتاب مختص لمقدمي الرعاية لمساعدتهم في رعاية المرضى ويقدم شرحا شاملا وبسيطا لسبل العناية بالمرضى لتخفيف العبء عن مقدمي الرعاية وأفضل الطرق.
بدوره، أكد اختصاصي أمراض كبار السن في مستشفى مبارك د.سلطان القادري أن 40% من حالات الخرف يمكن تفاديها في حال تجنبنا عوامل عديدة من أهمها التدخين، الاكتئاب، السمنة، تجنب إصابات الرأس في الصغر، العزلة الاجتماعية والتلوث البيئي بالإضافة الى الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.
من ناحيته، لفت رئيس قسم الخدمات الصحية في إدارة الخدمات الصحية لكبار السن بوزارة الصحة د.إبراهيم الحمادي الى ان القانون الكويتي الخاص بالمسنين، يشمل العديد من التعريفات والحقوق والواجبات، وضرورة حمايتهم من الإساءة والإهمال.
من جهتها، تناولت المحامية نور بن حيدر الشق القانوني المتعلق بالوصاية على مريض الزهايمر والشروط الواجب توافرها لرفع دعوى أمام القضاء، لافتة الى أن هذا النوع من القضايا موجود في قائمة قضايا المحاكم، لان غالبية العوائل لديها كبير في السن يحتاج الى إدارة أمواله، ولهذا لابد من رفع الدعوى ليتمكن القيم على مريض الزهايمر من التصرف بممتلكات كبير السن، وكذلك معاملاته واجراءاته التي يجب أن يقوم بها المسن الا ان حالته الصحية تحول دون ذلك.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية