بالفيديو الشواطئ وجهة المواطنين والمقيمين لكسر حرارة الصيف
- رواد الشواطئ لـ «الأنباء»: ضرورة الحفاظ على النظافة وتحديد أماكن لـ «جت سكي» وتوفير منقذين بحريين ووضع إشارات تحذير عند أماكن السباحة الخطرة
محمد الدشيش
مع ارتفاع درجات الحرارة وانتهاء العام الدراسي وبقاء معظم العوائل من مواطنين ومقيمين داخل البلاد، كانت الشواطئ المتنفس الأول لهم لقضاء أوقاتهم والخروج من أجواء المنازل.
وللوقوف على انطباعات الناس عن الشواطئ وملاحظاتهم عليها، جالت «الأنباء» على شواطئ الكويت وبالتحديد على شاطئ «الكوت» في منطقة الفحيحيل لاستطلاع آراء عدد من رواد الشاطئ عن الايجابيات والسلبيات التي يلاحظونها ومطالباتهم بأن تصبح أكثر جاذبية، وقد اتفق اغلب رواد هذا الشاطئ على ان هذا المكان هو المتنفس الوحيد لهم في فصل الصيف لقضاء وقتهم سواء في السباحة أو الجلوس وكذلك لعب الأطفال ومرحهم مع بعض في مكان آمن ونظيف، إضافة إلى المطالبة بتوفير منقذين ووضع إشارات عند الأماكن الخطرة.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، التقينا مع أم اسامة وابنها اسامة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي من المقيمين في الكويت وكثيرة الاسفار خارجها، حيث قالت لـ «الأنباء»: احب البحر في الكويت واسبوعيا اطلع مع ابنائي 3 مرات الى البحر، ولا يوجد في الكويت أجمل من البحر، اما في السفر فالخيارات كثيرة من حدائق عامة واختلاف أنواع الطبيعة من جبال وسهول ووديان وغيرها.
وتابعت: لكن بحر الكويت يختلف عن البحر في الدول الثانية، لأن الشاطئ كبير وممتد على مسافة كبيرة وأعداد رواده قليلة قياسا مع الدول الاخرى التي يتكدس بها الناس على الشواطئ بشكل كبير، أما ابنها اسامة فقال انه يعشق البحر وخصوصا بحر الكويت ويتمنى من جميع رواد البحر أن يلتزموا بالنظافة وعدم ازعاج الآخرين وأن يتركوا المكان نظيفا مثلما كان عند حضورهم إليه نظيفا، وأن يحترموا خصوصيات الناس وألا يقوموا بأي حركات مزعجة، لأن الهدف من تواجدهم هو الاستمتاع بالشواطئ، وهذا حق للجميع، فيجب ألا نفسد هذه الفرحة على الآخرين.
أفضل مكان
التقينا مع أم حسن العنزي التي قالت: اغلب طلعاتنا في فصل الصيف إلى شاطئ الكوت واليوم حضرنا الى هذا الشاطئ بأربع سيارات ممتلئة من العائلة وبعض الصديقات وابنائهن.
وقالت متسائلة: وين تبينا نروح في فصل الصيف الجو ما يساعد، اما في فصل الشتاء فهناك كثير من الاماكن من مزارع واستراحات «جواخير» ومخيمات، اما في فصل الصيف اذا بتروح للمجمعات فهذا يحتاج الى ميزانية كبيرة بسبب ما يرافق هذه المشاوير من مشتريات ووجبات خارجية ومطاعم وغيرها، وبالتالي فإن الشواطئ هي أفضل مكان يمكن أن نقصده.
وأضافت أم حسين:عندنا في محافظة الاحمدي هذا الشاطئ الكبير ولكنه مقسم بين الناس، مثلا شاطئ أبوحليفة اغلب رواده من الجالية الفلبينية، والمنقف آسيويون، وشاطئ الفحيحيل اغلب الجنسيات متواجدة فيه.
وزادت: شواطئ الكويت عموما جميلة وكبيرة وتمتد من شمال الكويت الى حدودنا مع السعودية، ولكن تنقصها اشياء كثيرة واللي راح اعددها لك بالتفصيل، ومنها: النظافة بصفة خاصة والتي تكون من مسؤولية رواد البحر أولا والبلدية وعمال النظافة وشركاتها ثانيا، ومن الاشياء التي نتمنى توفيرها بشكل ضروري دورات المياه للرجال والنساء وأيضا برادات المياه.
وتابعت: أوجه كلمة الى المسؤولين بضرورة إقامة مدن للألعاب المائية والشاطئية والرياضات البحرية أيضا ليستمتع رواد الشواطئ بها على اختلاف أعمارهم وأن تكون بأسعار مناسبة لجميع العوائل، فهي منتشرة في اغلب دول الخليج والعالم، حيث هناك مدن مائية كبيرة وجميلة ومتطورة وتجذب الناس من داخل وخارج هذه الدول اليها، اما نحن فلا يوجد لدينا أي بوادر لإنشاء مثل هذا المدن، وقد استبشرنا خيرا من الحكومة عندما فتحت الشواطئ الجنوبية لرواد البحر وهذا يخفف من الزحمة عن الشواطئ الأخرى، كما أطالب جميع رواد الشواطئ بالمحافظة على النظافة والآداب العامة، فهذه الأماكن لهم ولعوائلهم، وكلما كنت نظيفة ومرتبة كانت أفضل لهم.
يوم سعيد
والتقينا مع عمار وهو من اسكتلندا ومن اصول عربية ومقيم في الكويت، إذ قال: في اسكتلندا فيها بحر وكبير ولكنه في الصيف والشتاء بارد جدا ولا احد يستطيع السباحة به، واليوم مع الاسرة على هذا الشاطئ الجميل في يوم سعيد، وانا اعتبر ان الكويت كلها جميلة في الصيف والشتاء، ففي فصل الشتاء الكثير من الاصدقاء يدعونني الى المخيمات الربيعية لقضاء بعض الوقت فيها، وهي جميلة.
وأوضح عمار أنه في كل يوم جمعة من كل اسبوع نختار شاطئا من شواطئ الكويت انا واصدقائي وعائلاتنا للسباحة ولقضاء فترة راحة فيها، حيث يستمتع الجميع بالسباحة واللعب على الرمال ونقضي أوقاتا ممتعة مع الأهل.
إطفاء الحرارة
والتقينا كذلك مع أيهم وهو زائر للكويت، حيث قال لـ «الأنباء»: هذه الزيارة الاولى لي للكويت، ومن الجميل ان اجد شاطئا جميلا ورائعا.
وأضاف: اول مرة اشاهد شاطئا كبيرا ولا يوجد به تكدس ناس، وتقدر تاخذ راحتك بالسباحة، مضيفا: قبل ان اصل الى الكويت قالوا لي ان الجو سيكون حارا جدا، ولكن لم اتوقع ان تكون الحرارة بهذا الشكل الكبير حيث تلامس الخمسين درجة، ولكن اجواء البحر والسباحة اطفأت علينا الشعور بهذا الحر، وحقيقة لاحظت ان الشاطئ جميل جدا ونظيف، كما أنه متميز باحترام الناس لبعضهم ولخصوصياتهم والتعامل بكل أدب وتقدير من الجميع.
رياضة المشي
والتقينا مع الطفل فالح العجمي، وقال: جئت الى الشاطئ لممارسة رياضة المشي ووجدت الكثير من اصدقائي يسبحون في البحر، وكانوا مستمتعين جدا بالاجواء البحرية وبأجواء السباحة.
وأضاف فالح: أعدك بالاسبوع القادم راح اجيب جميع اغراض السباحة، وراح اكون قبل اصدقائي بالبحر لأني اشتقت للبحر بعد الامتحانات وخصوصا في الصيف لنتغلب على درجات الحرارة المرتفعة.
توفير منقذين
والتقينا كذلك مع أم براك المطيري، التي قالت: عندي ملاحظات واتمنى تتبنونها عن طريق جريدتكم جريرة «الأنباء»، فمثلا بين فترة وفترة الجميع يقرأ بالاخبار عن حالة غرق أو وفاة في البحر، والسبب عدم وجود منقذين متخصصين لمساعدة الناس، وكذلك سباحة البعض في أماكن صعبة أو غير مخصصة للسباحة، أو يدخلون إلى مسافات كبيرة ولا يتقيدون بالبقاء قرب الشواطئ، وانا عادة اذهب مع ابنائي الى اغلب شواطئ الكويت ولكن اخاف على عيالي من البحر، ويجب على المسؤولين توفير منقذين ليرتاح بالنا عند ذهابنا للتنزه على الشواطئ أو السباحة ووضع علامات وإشارات عند أماكن السباحة الخطيرة.
وتابعت: نطالب بوضع حواجز عن اصحاب الـ «جت سكي» الذين يضايقون الناس بالبحر، وأن يتم تنظيم حركتهم بأماكن محددة حتى لا يتسببوا بأذى للناس.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية