صد الحارس الروسي ماتفي سافونوف أربع ركلات ترجيحية ومنح باريس سان جرمان، بطل أوروبا، شرف أن يصبح أول فريق فرنسي يحرز لقب كأس القارات للأندية لكرة القدم، بفوزه على فلامنغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 21 بعد التعادل 11 في الوقتين الأصلي والإضافي، الأربعاء على استاد أحمد بن علي في الدوحة.
وسجل الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا هدف سان جرمان (38)، والإيطالي المولود في البرازيل جورجينيو هدف فلامنغو (62 من ركلة جزاء)، قبل أن يصد سافونوف أربع ركلات ويمنح فريق العاصمة اللقب.
وهذا سادس لقب يحرزه سان جرمان في عام 2025، بعد دوري أبطال أوروبا، الدوري والكأس وكأس الأبطال الفرنسية والكأس السوبر الأوروبية، علما انه خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشلسي الإنكليزي 03 في 13 يوليو الماضي.
صحيح أن سان جرمان، المملوك لقطر، ليس الفريق الفرنسي الأول الذي يحرز دوري أبطال أوروبا، إذ سبقه إلى ذلك غريمه مرسيليا عام 1993، لكن النادي المتوسطي حُرِمَ من خوض كأس القارات بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.
في المقابل، أخفق فلامنغو، بطل 1981، في انهاء سيطرة أوروبية على المسابقة بكافة أشكالها وصيغها ومنح أميركا الجنوبية لقبها الأول منذ 2012 عندما توج مواطنه كورنثيانزعلى حساب تشلسي.
وبلغ فلامنغو النهائي بعد فوزه على كروس أسول المكسيكي بطل كونكاكاف 21 وبيراميدز المصري بطل إفريقيا 20، فيما خاض سان جرمان مباراة يتيمة في المسابقة.
أمام مدرجات شبه ممتلئة بـ42 ألف متفرج وبدرجة حرارة بلغت 18 مئوية في الملعب الذي استضاف بعض مباريات مونديال 2022، سيطر سان جرمان على الشوط الأول وكاد يفتتح التسجيل عبر الإسباني فابيان رويس لولا انقاذ حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) بطل أميركا الجنوبية.
لكن الضغط الفرنسي أثمر قبل نهاية الشوط الأول، بخطأ من التشتيت للحارس الأرجنتيني أغوستين روسي لتسديدة ديزيريه دويه، فتابعها كفاراتسخيليا من مسافة قريبة في المرمى الخالي.
لكن بطل أميركا الجنوبية عادل بعد ربع ساعة من الاستراحة، بعد ركلة جزاء اثر عرقلة صانع اللعب الأوروغوياني جورجيان دي أراسكايتا من قبل قائد سان جرمان العائد من إصابة البرازيلي ماركينيوس.
ترجمها جورجينيو، لاعب وسط أرسنال الإنكليزي السابق، في شباك سافونوف البديل عادة والذي يستمر باللعب أساسيا بعد استفادته من إصابة وتراجع مستوى الدولي لوكا شوفالييه (62).
نتيجة دفعت بالمدرب الإسباني لويس إنريكي إلى الدفع ببرادلي باركولا (64) بدلا من الشاب سيني مايولو الذي كان دخل أصلا في الشوط الأول عقب إصابة الكوري الجنوبي لي كانغإن (35).
وبعد تبديل ثلاثي من مدرب مدرب فلامنغو فيليبي لويس، مدافع أتلتيكو مدريد وتشلسي سابقا، دفع إنريكي بالمهاجم عثمان ديمبيليه، أفضل لاعب في العالم، الذي غاب أخيرا عن فريقه بسبب المرض.
عاد سان جرمان للهيمنة كبداية المباراة، بحثا عن حسمها قبل التمديد، لكن فلامنغو شكل خطرا خصوصا عبر الإكوادوري غونسالو بلاتا مهاجم السد القطري السابق.
وكانت اللقطة الأخيرة في الوقت الأصلي كوميدية بعض الشيئ، إذ أبعد ماركينيوس، عن طريق الخطأ، عرضية خطيرة لديمبيليه، على بعد نحو مترين عن المرمى.
انكفاء فلامنغو دفاعيا في الشوط الأول ومعظم الثاني، ساعده على الخروج من منطقته، فقارع بطل أوروبا في الشوط الإضافي الأول، لكن في الثاني كان ديمبيليه قريبا من هز الشباك، لكن تسديدته اليسارية بعد التلاعب بالدفاع لم تدرك الشباك (116).
وفي ركلات الترجيح التي كانت على جهة جماهير سان جرمان، صد الروسي البالغ 26 عاما ركلات للإسباني ساوول، بيدرو، ليو بيريرا ولويز أراوجو، فيما أهدر سان جرمان ركلتين واحدة منهما لديمبيليه.
ورغم إطلاق مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة بمشاركة 32 فريقا، أبقى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على كأس القارات التي انطلقت عام 1960 وبقيت تجمع بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية حتى 2004 قبل إطلاق مونديال الأندية بحلته القديمة التي استمرت حتى 2023 بمشاركة ستة أندية.
المصدر: الراي
