قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل رفضت مراراً السماح بنقل الحضانات من مستشفى أُخلي في شمال غزة، مما يزيد من الضغط على المستشفيات المكتظة في الجنوب حيث يتشارك الأطفال حديثي الولادة الآن أقنعة الأكسجين.

وزادت حرب إسرائيل المستمرة على غزة منذ عامين، من الإجهاد وسوء التغذية بين النساء الحوامل، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الأطفال الخدج وناقصي الوزن الذين تقول منظمة الصحة العالمية إنهم يمثلون الآن خُمس عدد الأطفال حديثي الولادة في القطاع.

جندي إسرائيلي يحمل قذيفة أميركية الصنع

مرهف أبو قصرة

وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية على مدينة غزة في شمال القطاع خلال الشهر الماضي في إغلاق المستشفيات بتلك المنطقة، مما زاد الاكتظاظ في تلك التي لا تزال مفتوحة بالجنوب.

وتحدث جيمس إلدر المتحدث باسم «اليونيسف» عن الأمهات اللائي يصطففن في ممرات مستشفى ناصر بجنوب غزة حاملات أطفالهن الرضع، قائلا إن النقص الحاد يدفع القائمين على المستشفى إلى مشاركة الأطفال الخدج في أقنعة الأكسجين والأسرة. وفي الوقت نفسه، لا تزال تلك الأجهزة الحيوية موجودة في المستشفيات المغلقة في الشمال.

وقال إلدر لوكالة «رويترز»، عبر رابط فيديو من غزة، «كنا نحاول إحضار الحضانات من مستشفى أُخلي في الشمال، وقوبل (طلب) أربع بعثات بالحصول على تلك الحضانات بالرفض»، في إشارة إلى الإمدادات العالقة حاليا في مستشفى الرنتيسي للأطفال والمدمر في مدينة غزة.

وأضاف عندما زار مستشفى في الجنوب «في إحدى غرف قسم الأطفال، كان هناك ثلاثة أطفال وثلاث أمهات على سرير واحد، ومصدر واحد للأكسجين، كانت الأمهات يتناوبن على الأكسجين ليحصل عليه كل طفل لمدة 20 دقيقة… هذا هو مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الآن».

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل رفضت أو عرقلت 45 في المئة من أصل ثمانية آلاف مهمة إنسانية مطلوبة داخل غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

ودعت «اليونيسف» إلى إجلاء من تبقى من الأطفال المرضى والخدج في مستشفيات شمال غزة.

ونقلت منظمة الصحة العالمية ثلاثة منهم الأسبوع الماضي إلى مستشفى في الجنوب، لكنها قالت إن أحدهم توفي قبل بدء المهمة. وأوضحت أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل جزئيا.

المصدر: الراي

شاركها.