احتفال المملكة بذكرى الأعياد الوطنية وعيد الجلوس «مسك ختام العام»
السفير المالكي: البحرين والكويت بيت واحد وتجمعهما الأخوّة والمصير المشترك
كل أبواب البحرين مفتوحة للكويت وأهلها بمحبة صادقة
كل عام والبحرين والكويت بخير… أفراح متجددة وأمن مستدام
شاركت دولة الكويت مملكة البحرين الشقيقة أفراحها الوطنية، مؤكدة ما يجمع البلدين من روابط أخوية راسخة، وتاريخ مشترك، وتنسيق متواصل يعكس وحدة الصف الخليجي والمصير الواحد.
وتأتي احتفالات البحرين بالعيد الوطني وذكرى جلوس الملك حمد بن عيسى، شاهدة على مسيرة متواصلة من البناء والإنجاز، تقودها رؤية ملكية حكيمة أرست دعائم الدولة الحديثة، ورسخت أسس التقدم والاستقرار، وجعلت من الإنسان محور التنمية وغايتها.
وخلال حضوره احتفال سفارة البحرين لدى البلاد بذكرى الأعياد الوطنية وعيد الجلوس، أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، واصفاً إياه بأنه «مسك ختام» للعام الحالي.
وأعرب اليحيا، خلال الحفل الذي حضره رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين، عن خالص تهانيه إلى البحرين، قيادة وشعباً، بهذه المناسبة الوطنية، متمنياً لها دوام التقدم والازدهار.
وأكد وزير الخارجية أن رئاسة البحرين للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأتي في مرحلة دقيقة تتطلب جهداً كبيراً، معرباً عن ثقته في أن المملكة ستكون خير من يمثل دول مجلس التعاون بكفاءة في هذه المرحلة المهمة.
محطة متجددة
من جهته، أكد سفير البحرين لدى البلاد صلاح المالكي، متانة العلاقات الأخوية البحرينية ـ الكويتية، وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات، في ظل دعم قيادتي البلدين الشقيقين، وبما يعزز مسيرة التعاون والتكامل بينهما.
وقال المالكي إن البحرين تفتح «كل أبوابها للكويت وأهلها»، مشيراً إلى أن أصدق مثال على ذلك ما شهدته زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مملكة البحرين، حيث «وصلت مشاعر المحبة والترحيب والسلام إلى كل بيت».
وأضاف: «نقول كل عام والبحرين والكويت بخير»، متمنياً أن يديم الله تعالى على البلدين الشقيقين الأفراح والسعادة، وأن يحفظهما بالأمن والأمان، مقدماً شكره وتقديره للجميع.
وأشار في تصريح على هامش الحفل، إلى أن الأعياد الوطنية للمملكة تمثل محطة متجددة لاستحضار معاني الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة، واستذكار ما تحقق من منجزات نوعية في مختلف المجالات في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم.
التسامح والانفتاح
ولفت المالكي إلى أن الرؤية السامية للملك حمد بن عيسى أرست دعائم دولة المؤسسات والقانون، ورسّخت قيم التعايش والتسامح والانفتاح، ما جعل مملكة البحرين نموذجاً مشهوداً في الاعتدال والالتزام بالقيم الإنسانية النبيلة، منوهاً بالدور المحوري الذي يضطلع به ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد في قيادة العمل الحكومي، وتحقيق التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتمكين الكفاءات البحرينية.
وأشاد بالمكانة المتقدمة التي تحظى بها المرأة البحرينية، بفضل دعم القيادة الحكيمة والدور الريادي للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، مشيراً إلى أن إطلاق جائزة الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يعكس الامتداد الدولي لتجربة البحرين الرائدة في هذا المجال.
وجدد التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية البحرينية القائمة على الاتزان والاعتدال، وتعزيز الحوار والتعايش الإنساني، ودعم السلم والأمن الدوليين، واحترام حقوق الإنسان، وحماية البيئة، بما رسخ مكانة البحرين كشريك موثوق ومسؤول على المستويين الإقليمي والدولي.
تكريس التكامل الخليجي
تطرق السفير المالكي إلى تولي البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً حرص المملكة على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتكريس التكامل والتضامن بين دول المجلس، بما يلبي تطلعات شعوب الخليج نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
دعم ثابت لـ «حل الدولتين»
أعرب السفير المالكي عن فخره بفوز البحرين بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 20262027، معتبراً ذلك إنجازاً دبلوماسياً يعكس ثقة المجتمع الدولي في نهج المملكة القائم على الحوار والسلام، ومسؤولية لمواصلة الإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين، ودعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد موقف البحرين الثابت والداعم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
البنوان: نموذج مميز للتكامل ووحدة المصير
قال القائم بالأعمال بسفارة الكويت لدى البحرين، المستشار يوسف البنوان، في تصريح لوكالة «كونا»، إن ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوية راسخة ومتجذرة، يشكل «نموذجاً مميزاً في التكامل ويعكس وحدة المصير والروابط التاريخية الوثيقة بين قيادتيهما وشعبيهما».
وأضاف أن «مناسبات البحرين الوطنية تمثل محطة مضيئة في مسيرتها التنموية وتعكس ما حققته من إنجازات ونهضة شاملة في ظل قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة».
وأكد البنوان أن «الكويت تنظر إلى أعياد البحرين باعتبارها مناسبة عزيزة على قلوب الكويتيين كافة لما يربط البلدين الشقيقين من روابط أخوية متينة وأواصر راسخة من الدين والدم والتاريخ واللغة ووشائج القربى ووحدة المصير المشترك».
وأعرب عن أمنياته للبحرين بالمزيد من التقدم والازدهار ولشعبها العزيز دوام الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة.
المصدر: الراي
