النفط يهبط أكثر من 4 في المئة بعد تقليل إيران من حجم الضربات الإسرائيلية
هبطت أسعار النفط أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الاثنين بعد أن تجنبت الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران في مطلع الأسبوع المنشآت النفطية والنووية في طهران ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة، الأمر الذي خفف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر عند الفتح.
وبحلول الساعة 23.04 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر خام برنت 72.88 دولار بانخفاض 3.17 دولار أو 4.2 في المئة للبرميل. وانخفص سعر خام غرب تكساس الوسيط 3.13 دولار أو 4.4 في المئة إلى 68.65 دولار للبرميل.
وصعد الخامان أربعة في المئة الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة مع استيعاب الأسواق لحالة الضبابية في شأن حجم رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر والانتخابات الأميركية الشهر المقبل.
وأتمت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت ضد مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين البلدين الخصمين في الشرق الأوسط.
وقال محللون إن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تراكمت في أسعار النفط تحسبا للهجوم الإسرائيلي تراجعت.
وقال محلل الطاقة في «إم إس تي ماركي» سول كافونيك إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، لا سيما إذا اتضح أن إيران لن ترد على الهجوم في الأيام المقبلة.
وأضاف «لكن على الرغم من التقلبات في أخبار الصراع في الشرق الأوسط، فإن الاتجاه العام يظل نحو التصعيد واحتمال بدء جولة أخرى من الهجمات، بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لم يكن أعلى من أي وقت مضى».
وفي أكتوبر، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتبارا من ديسمبر.
وستجتمع اللجنة الوزارية المشتركة للمجموعة في الأول من ديسمبر قبل اجتماع كامل لـ«أوبك+».
المصدر: الراي