ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي اليوم الأربعاء، مدعومة بمخاطر الإمدادات المرتبطة بالعقوبات وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين وأنباء عن سعي الولايات المتحدة للحصول على النفط لإعادة ملء إلى احتياطياتها الاستراتيجية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، أو 0.29 بالمئة، إلى 61.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:37 بتوقيت غرينتش، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا، أو 0.37 بالمئة، إلى 57.45 دولار.


وتعافى النفط من أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الاثنين، مدفوعا بزيادة ضخ المنتجين للنفط وتأثير التوتر التجاري على الطلب.

ونشأت مخاطر على الإمدادات من أنباء تأجيل قمة مقررة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ومخاوف انقطاع الإمدادات التي غذتها الضغوط الغربية على شراء دول بآسيا للنفط الروسي.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إكس أناليستس» لاستشارات أسواق الطاقة موكيش ساهديف «على الرغم من التوقعات السلبية السائدة نتيجة وفرة المعروض النفطي وضعف الطلب، فإن خطر انقطاع الإمدادات في بؤر ساخنة مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط لا يزال قائما، ويحول دون بقاء أسعار النفط دون مستوى 60 دولارا».

ويراقب المستثمرون عن كثب أيضا تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إذ من المتوقع أن يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع في ماليزيا.

وقال ترامب يوم الاثنين إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يعتزم مقابلته في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.

وكانت وزارة الطاقة الأمريكية أعلنت أمس الثلاثاء أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، سعيا منها للاستفادة من انخفاض أسعار النفط نسبيا للمساعدة في تجديد المخزون.

وأفادت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أمس، بانخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

المصدر: الراي

شاركها.