أكدت وكيلة وزارة التعليم العالي، لمياء الملحم، أن الوزارة لا تزال تعمل على دراسة وإعداد هيكل تنظيمي جديد لها، يهدف إلى تعزيز الكفاءة المؤسسية ورفع مستوى الأداء.
وقالت الملحم في لقاء لـ «»، «لا يوجد قرار بتقليص المكاتب الثقافية في الخارج، خصوصاً في دول الإيفاد التي تشهد أعداداً كبيرة من الطلبة المبتعثين»، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على تنفيذ خطة استراتيجية شاملة لتطوير منظومة الابتعاث الخارجي، تتضمن إنشاء مكاتب مساندة داخل الوزارة لدعم عمل المكاتب الثقافية لمزيد من الكفاءة والمرونة في خدمة الطلبة.
وأكدت الملحم أن الوزارة ستطلق خلال الأيام القادمة خدمة طلب معادلة الشهادة، عبر تطبيق سهل.
وعمّا إذا كان الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة سيشمل إعادة توزيع المهام بين الإدارات الداخلية والمكاتب الثقافية، قالت الملحم: لا تزال وزارة التعليم العالي تعمل على دراسة وإعداد هيكل تنظيمي جديد يهدف إلى تعزيز الكفاءة المؤسسية ورفع مستوى الأداء، مع مراعاة التطورات في منظومة الابتعاث الخارجي والخدمات التعليمية.
وأضافت: «يأتي هذا التوجه في إطار حرص الوزارة على إعادة توزيع المهام بين الإدارات الداخلية والمكاتب الثقافية بشكل يحقق التكامل والوضوح في الأدوار، دون الإخلال بسلاسة سير العمل أو جودة الخدمات المُقدّمة للطلبة، ويُتوقع أن يسهم هذا الهيكل الجديد في دعم التحول المؤسسي نحو العمل الرقمي».
إنشاء مكاتب مساندة داخل الوزارة لدعم عمل المكاتب الثقافية لمزيد من الكفاءة والمرونة
وعمّا إذا كانت الوزارة قررت تقليص عدد المكاتب الثقافية في الخارج، قالت وكيلة «التعليم العالي»: لا يوجد قرار بتقليص المكاتب الثقافية في الخارج، خصوصاً في دول الإيفاد التي تشهد أعداداً كبيرة من الطلبة المبتعثين، وذلك نظراً للدور الحيوي الذي تقوم به هذه المكاتب في متابعة شؤون الطلبة، وتقديم الدعم الأكاديمي والإداري، إضافة إلى دورها في تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين الكويت والدول المضيفة.
وفي هذا الإطار، تعمل الوزارة على تنفيذ خطة استراتيجية شاملة لتطوير منظومة الابتعاث الخارجي، تتضمن إنشاء مكاتب مساندة داخل الوزارة لدعم عمل المكاتب الثقافية وتوفير مزيد من الكفاءة والمرونة في خدمة الطلبة.
وأشارت الملحم الى أن الوزارة شهدت أخيرا تغييرات إدارية تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الخدمات التعليمية، ومن أبرز هذه التغييرات تسكين الوظائف الإشرافية بكوادر ذات خبرة في مجالاتهم، مما يعكس حرص الوزارة على اختيار القيادات القادرة على تنفيذ الخطط الاستراتيجية بكفاءة، ويواكب متطلبات التطوير المؤسسي.
وعن أبرز الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة لخدمة الطلبة والمراجعين، قالت إنها أطلقت عدداً من الخدمات الإلكترونية التي أسهمت في تسهيل الإجراءات وتسريع إنجاز المعاملات، ومن أبرزها: خدمة التقديم على المكافأة الاجتماعية عبر تطبيق سهل، وتوقيع اتفاقية مع شركة Quadrabay للتحقق من شهادات القطاع الطبي إلكترونياً.
الملحم: خدمة طلب معادلة الشهادة عبر «سهل»
كما أصبحت معظم خدمات الوزارة متاحة عبر موقعها الإلكتروني، مثل التسجيل في خطة البعثات، دون الحاجة إلى مراجعة مبنى الوزارة، مشيرة الى أن الوزارة ستطلق خلال الأيام القادمة خدمة طلب معادلة الشهادة، عبر تطبيق سهل، وذلك في إطار سعيها المستمر لتطوير خدماتها الرقمية.
وكشفت أن أبرز البنود التي خضعت للتعديل في لائحة البعثات الخارجية تشمل عدة جوانب مهمة تهدف إلى رفع جودة العملية التعليمية، وضمان تحقيق المواءمة بين مخرجات البعثات واحتياجات سوق العمل، فقد تم تحديث شروط القبول لتشمل متطلبات أكاديمية ولغوية أكثر دقة، مثل اشتراط حصول الطالب على درجة محددة في اختبار اللغة الإنكليزية (IELTS)، وهي 5.5 قبل الالتحاق بالجامعة، مما يرفع من مستوى الكفاءة اللغوية للطلبة المبتعثين.
وعمّا إذا كان ثمّة خطة مستقبلية شاملة للتحول الرقمي في الوزارة، قالت الوكيلة: لدى الوزارة خطة مستقبلية شاملة للتحول الرقمي، تهدف إلى تطوير كل الخدمات التي تقدمها الوزارة لتكون متاحة بشكل إلكتروني ومتكامل، وتشمل هذه الخطة مجالات رئيسية، مثل الابتعاث الخارجي، وخدمات معادلة الشهادات، والتصديقات، وخدمات المتابعة الأكاديمية للطلبة المبتعثين، إضافة إلى تطوير الأنظمة الداخلية لتعزيز كفاءة العمل المؤسسي.
ويجري العمل حاليا على تنفيذ مراحل متقدمة من هذه الخطة، من بينها إطلاق خدمات جديدة عبر تطبيق سهل، مثل طلب المعادلة، إضافة إلى ربط إلكتروني مباشر مع عدد من الجهات الرسمية للتحقق من البيانات بشكل آلي.
المصدر: جريدة الجريدة