المغرب يستعيد حفريات ديناصور تم تهريبها إلى الولايات المتحدة
أعادت الولايات المتحدة الأميركية ثلاث حفريات قديمة إلى الحكومة المغربية، الخميس، تعود إلى أكثر من 250 مليون سنة، كانت واشنطن قد صادرتها بعد تهريبها من المملكة.
وجاءت عملية تسليم الحفريات على هامش «المؤتمر المغربي الأميركي حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية»، في الفترة من 35 أكتوبر الجاري.
وتعد الشراكة الثقافية بين الولايات المتحدة والمملكة امتدادا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين في شأن الحفاظ على الممتلكات الثقافية المغربية وحمايتها من الاتجار غير المشروع، وهي المذكرة الموقعة في يناير 2021، والخاصة بمكافحة تهريب الآثار من المغرب إلى الولايات المتحدة.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد أنه «منذ أكثر من عام، أعاد إلينا شركاؤنا الأميركيون قطعة أثرية قيمة للغاية وهي جمجمة عمرها ملايين عديدة من السنوات. واليوم، يقدم لنا أصدقاؤنا في واشنطن ثلاثة عناصر ثمينة أخرى من التراث الحفري المغربي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 250 مليون سنة».
وأشار بنسعيد إلى «وجود وعي كبير في العالم، وخاصة في المغرب، في شأن هذا النوع من الجريمة التي تنهب القطع الأثرية وتحرم الجمهور من حرية التعرف عليها»، منوّها إلى أن «المملكة شرعت، منذ سنوات، في تفعيل سياسة نشيطة لاسترداد ممتلكاتها المنهوبة والمسروقة. كما اتخذت مجموعة من التدابير لحماية وتعزيز تراثها الثقافي».
من جانبه، قال السفير الأميركي في الرباط بونيت تالوار إن «المغرب والولايات المتحدة الأميركية وقعا في العام 2021 اتفاقا ثنائيا لحماية الممتلكات الثقافية والحفاظ عليها. وبفضل هذا الاتفاق، اجتمع زملاؤنا في مجال إنفاذ القانون لتبادل الخبرات مع بعضهم البعض وتحديد فرص جديدة للتعاون في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات والمقدرات الثقافية».
وشدد تالوار على اعتبار الحفاظ على التراث الثقافي أمر ضروري للشعوب وللشعور بالهوية الوطنية والتاريخ في آن واحد، منوّها إلى أن «القوانين الفعالة وإنفاذ القانون يعد ضرورة حتمية لحماية الكنوز الثقافية من المهربين واللصوص».
وتضم الحفريات الثلاثة للديناصورات التي استعادتها الحكومة المغربية من نظيرتها الأميركية، جمجمة لديناصور موزاسوريس، وفك ديناصور بازيلوسوريس، وفقرة لحوت.
المصدر: الراي