الاجتماع الوزاري يبحث متابعة استراتيجية مكافحة المخدرات وملف فحص العمالة الوافدة ومقترح تشكيل لجنة صحية للابتكار والتحول الرقمي

السنيدي: المنظومة الصحية في دول «التعاون» حققت خلال السنوات الأخيرة تطورا نوعيا بفضل التعاون المشترك والتنسيق المستمر

«الصحة العالمية» اعتمدت 44 مدينة و35 قرية و12 جامعة صحية في دول المجلس ما يعكس مكانتها المتميزة إقليميا ودوليا

أكد وكيل وزارة الصحة رئيس الاجتماع الدكتور عبدالرحمن المطيري أن استضافة دولة الكويت للاجتماع الخليجي الـ11 لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون غداً يأتي في إطار حرصها على دعم العمل الخليجي المشترك في المجال الصحي وتعزيز التكامل الإقليمي لضمان الأمن الصحي المستدام.

وفي كلمة له خلال ترؤسه اجتماعا تحضيريا لوكلاء وزارات الصحة الخليجيين، قال المطيري إن انعقاد الاجتماع يعكس ما دأبت عليه دول المجلس من تعاون بناء وتواصل مشترك يرسخ دعائم التكامل والإنجاز.


وأوضح أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن محاور رئيسية أبرزها متابعة قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (20252028) وما تمثله من أهمية في حماية الشباب والمجتمعات من أخطار هذه الآفة، إضافة إلى استعراض تقرير برنامج المدن الصحية بدول المجلس وما حققه من إنجازات ملموسة على مستوى المدن والقرى والجامعات الصحية.

وقال إن الاجتماع يناقش كذلك ملف فحص العمالة الوافدة بوصفه أولوية لصون الصحة العامة وتعزيز سياسات الوقاية وحماية الحدود الصحية المشتركة، إلى جانب مقترح تشكيل اللجنة الخليجية الصحية للابتكار والتحول الرقمي تحت مظلة الأمانة العامة وتهدف إلى إعداد معايير وإرشادات موحدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات التشخيص والعلاج وإدارة البيانات الصحية إضافة إلى خطة العمل الموحدة للجنة وزراء الصحة (2026 2030).

وأعرب المطيري عن ثقته بأن ما سيطرحه المشاركون من خبرات وتجارب سيساهم في صياغة توصيات وقرارات بناءة تعزز مكانة دول المجلس على المستويين الإقليمي والدولي وتلبي تطلعات شعوبها وتترجم رؤى قادتها.

من جانبه أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد السنيدي أن المنظومة الصحية في دول المجلس حققت خلال السنوات الأخيرة تطورا نوعيا بفضل التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الدول الأعضاء ما مكنها من تجاوز المتوسطين الإقليمي والعالمي في مؤشرات الصحة وتحقيق الريادة الإقليمية ومعايير متقدمة على المستوى الدولي.

وقال السنيدي إن ما تحقق من إنجازات لم يكن مجرد تطوير للخدمات الطبية فحسب بل شكل ركيزة أساسية للتنمية البشرية من خلال رفع متوسط العمر المتوقع وخفض معدلات الوفيات وتعزيز الإنتاجية المجتمعية، وهو ما يعكس أن التكامل الصحي الخليجي يمثل استثمارا رئيسيا في رأس المال البشري ويسهم في تحقيق الرؤى الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن إجمالي عدد المستشفيات في دول المجلس ارتفع إلى أكثر من 863 مستشفى بمعدل نمو سنوي بلغ 1.5 في المئة، إضافة إلى إنشاء أكثر من 3400 مركز ومجمع صحي، فيما استفاد نحو 594 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس خارج أوطانهم.

وذكر أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت حتى شهر أكتوبر من العام الماضي 44 مدينة صحية و35 قرية صحية و12 جامعة صحية في دول المجلس، ما يعكس المكانة المتميزة لدول المجلس على المستويين الإقليمي والدولي.

وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت على حسن الاستضافة والتنظيم، ولرئاسة دولة قطر في الدورة السابقة على جهودها المتميزة في دعم مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك، متمنيا للاجتماع التوفيق والخروج بقرارات وتوصيات بناءة تخدم تطلعات مواطني دول المجلس.

المصدر: الراي

شاركها.