المرأة للتنمية الشروع في إستراتيجية عربية – عالمية بشأن السلام والأمن يكون للنساء دور أساسي فيها
- الجوعان: ضرورة الاعتراف بالمشاركة الكاملة للمرأة في عمليات السلام والنهوض بها كأطراف ومشاركات ووسيطات
اختتم معهد المرأة للتنمية والسلام فعالياته بمناسبة يوم السلام العالمي، حيث اجتمع أعضاء الشبكة العربية للمرأة والسلام في إطار اليوم الثالث والختامي للاتفاق على الهيكل التنظيمي للشبكة واللجان التأسيسية.
وافتتحت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام ورئيسة شبكة المرأة العربية للسلام كوثر الجوعان الاجتماع المغلق لأعضاء الشبكة بحضور د.مكفولة اكاط مستشار رئيس الوزراء بجمهورية موريتانيا ونائب رئيس الشبكة.
وألقت الجوعان كلمة رحبت فيها بالحضور في الكويت أرض السلام، مضيفة أن قرار مجلس الأمن الدولي 1325 الذي اعتمد سنة 2000 بشأن المرأة والسلام والأمن يتضمن أحكاما محددة لمفاوضات وأحكام واتفاقات السلام، وأول إطار عالمي حول المرأة والسلام والأمن، كما أنه يفرض مشاركة المرأة في السلام والتنمية.
وأوضحت أن هذا القرار الذي يحمل عنوان المرأة والسلام والأمن يرتكز على 4 ركائز مهمة هي: الحماية الوقاية المشاركة وبناء السلام الرفاهية للتعامل مع السلام، مشيرة إلى أنه إذا كانت هناك إنجازات تحققت في مجال وصول المرأة إلى عمليات السلام والمشاركة فيها، فلايزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله ومع الأسف لاتزال المرأة مستبعدة إلى حد كبير من المشاركة في عمليات السلام والوساطة، ونتيجة لذلك فإن المنظورات غائبة عن اتفاقات السلام الناشئة على الرغم من الدور المهم الذي تقوم به المرأة في تعزيز السلام والحوار السلمي وإنهاء الأعمال القتالية في كثير من الصراعات المسلحة، فما الذي يمكن أن تسهم به المرأة والجهات الفاعلة الخارجية كالشبكات الإقليمية في التصدي لتهميش المرأة بل والاستبعاد من المشاركة في عمليات السلام؟
وتابعت الجوعان: من هنا وجدنا نحن شعارنا ومسارنا السلام عدم ترك المرأة خارج تلك العمليات ووجدنا أيضا أنه مناسبة جيدة لتحقيق المزيد من الأهداف الاستراتيجية في تحقيق الاتفاقات والآليات وفق أهدافنا المشتركة وإطلاق شبكتنا كوسيطات للسلام أولا لمعالجة مسألة محدودية مشاركة المرأة وإمكانية وصولها إلى عمليات السلام عن طريق تعزيز ودعم مشاركة المرأة في مفاوضات السلام على جميع المستويات والمراحل سواء من خلال التعبير عن أصوات المرأة وثانيا الدعوة إلى عمل أكثر شمولية والإصلاح بمشاريع مشتركة وتبادل الخبرات أو إقامة العلاقات مع شبكات وسيطات أخرى ومن هنا فإن الاعتراف بالمشاركة الكاملة للمرأة في عمليات السلام والنهوض بها بشكل نشط كأطراف ومشاركات ووسيطات لتكون جميعا أداة فاعلة في مختلف مناطق الأزمات والصراعات.
كما ألقت مي عجلان من جمهورية مصر العربية مقررة الشبكة البيان الختامي الذي اشتمل على عدد من التوصيات، منها: مناشدة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تتضمن الشروع في استراتيجية عربية عالمية بشأن السلام والأمن يكون للمرأة دور أساسي فيها بجانب إشراك المرأة المؤهلة والمهتمة بالسلام في جميع مراحل بناء وصنع السلام والمفاوضات أسوة بالدور الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة في إشراك النساء في مفاوضات السلام في بعض الدول، وإنشاء فريق وساطة عربي تحت مظلة الشبكة العربية للمرأة والسلام وضرورة العمل على إحياء المنظومة الأسرية لتربية وتنشئة الأبناء، وتسليط الضوء وإيلاء الاهتمام بالبعد النفسي لضحايا الدول المتأثرة بالنزاعات، وضرورة التركيز على مدخل الإنذار المبكر والوقاية في توعية الدول بمخاطر الحروب والنزاعات وآليات حماية النساء، وتوثيق التجارب الرائدة للمرأة داخل المنطقة العربية كمثال يحتذى، هذا بالإضافة إلى مناشدة مجلس وزراء التربية والتعليم العربي تضمين مناهج التربية الوطنية «مادة ثقافة السلام» والعمل على تفعيل النظم والمؤسسات التربوية لاستعادة دورها الرائد في التوعية والتنشئة، وكذلك عقد اللقاءات الدورية والمؤتمرات والمشاركة الفاعلة فيها.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية