المباركية معلم تاريخي وتراثي يعبق بذكريات الماضي وجمال الحاضر
- مواطنون لـ «الأنباء»: نعشق المباركية لجمال أسواقها وشوارعها وتوافر كل شيء فيها ونتمنى الاهتمام أكثر بمرافقها
محمد دشيش
«المباركيه» تلك المنطقة الكويتية القديمة التي اشتهرت بأسواقها، والتي سميت بهذا الاسم لوجود كشك الشيخ مبارك، وتقع في قلب مدينة الكويت «العاصمة» وتتمتع بأسواقها التراثية وفيها شوارع قديمة سميت منذ 100 عاما ومازالت هذه الأسماء موجودة إلى الآن مثل شارع «الغربللي» الشهير، وشارع «الجت»، و«سوق الحريم»، وغيرها العديد، ويقصد هذه المنطقة الكثير من المواطنين والمقيمين ومن الزوار من دول الخليج والدول العربية على مدار العام ليستمتعوا بأسواقها الشعبية وبساطتها خصوصا في أوقات الأعياد، لقضاء وقتهم في المباركية.
«الأنباء» تجولت في أسواق المباركية، والتقت عددا من المواطنين وزوار المباركية من أبناء الخليج، وفيما يلي التفاصيل:
البداية، كانت مع مشعل الشمري من المملكة العربية السعودية الشقيقة الذي قال لـ «الأنباء»: كل عام وانتم بخير وعساكم من عواده.
والمباركية تعتبر منطقة جميلة وتراثية، وعندما أزور الكويت أحرص دائما على أن أزور هذه المنطقة حتى في الأوقات العادية، واليوم أنا متواجد فيها مع الأسرة مستمتعين في كل ما هو تراثي، والمباركية فيها مطاعم شعبية ممتازة وأسعارها جيدة ومناسبة للجميع، والكويت دولة جميلة وتمتلك العديد من المجمعات الحديثة وغيرها، لكن أكثر منطقة تستهويني هي المباركية بأسواقها.
معلم تاريخي
كما التقينا مع فواز المطيري الذي بدأ حديثه بـ «كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك، ونحن في ثاني أيام عيد الفطر، وأنا متواجد في هذا المعلم التاريخي لدولة الكويت الشقيقة، وهذا المكان يضم كل ما هو جميل وتراثي ولكن يحتاج إلى تطوير واهتمام أكثر، خصوصا الساحات الفارغة، وأن يتم توفير أماكن تكون فيها الكراسي والطاولات لزوار المنطقة، والأجواء حاليا جدا معتدلة، وأفضل أن أكون متواجدا في هذا المكان أكثر من الاماكن المغلقة، ولو تشاهد زوار المنطقة تجدهم من جميع الجنسيات خصوصا إخواننا من مجلس التعاون الخليجي، وهذا دليل على جمال المنطقة وروعتها».
مباركيتنا وديرتنا
أما أم فارس العلي، وهي مواطنة متواجدة مع أحفادها، فقالت: هذه منطقتنا، هذه «مباركيتنا» وهذه في وسط ديرتنا وكل شيء فيها جميل من سوقها التراثي الرائع وشوارعها، وأنا اقضي فيها العيد مع أحفادي ونتذوق الأكلات الشعبية الجميلة، وللتنويه أنا مع أحفادي الآن وفي الماضي وقبل أعوام كنت آتيها طفلة مع أهلي ثم مع أولادي واليوم مع الأحفاد، ولنا فيها الكثير من الذكريات.
وهناك العديد من الأماكن المطروحة في جدول ثاني أيام العيد مثل المجمعات المغلقة والشاليهات والمزارع، لكن أنا أفضل المباركية أكثر من غيرها، والمباركية شهدت عدة مراحل من التطور، وأنا شهدت فيها مرحلتين مرحله السوق «العشيش والجينكو» وحاليا بعد تطورها وتطوير الشارع الجديد وسوق الخضار وسوق السمك والمطاعم الحديثة، وسابقا كان يوجد مطعم أو مطعمان، ولو تتساءل: أيهما أفضل.. العيد بالمباركية الآن أو بالسابق سأقول ان المباركية بكل مراحلها جميلة وممتعة، وأنا من عشاق المباركية دائما.
إجماع على المباركية
بدورها، قالت أسماء جاسم لـ «الأنباء»: في البداية كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك، واليوم ثاني أيام العيد المبارك، وأنا في منطقة المباركية وعند خروجنا من البيت للاستمتاع بأجواء ثاني أيام العيد اتفق الكل على «المباركية» من غير معارضة بسبب وجود كل شيء في أسواقها من مطاعم ومحلات عطور وكل شيء متواجد والمشي فيها مريح وممتع.
جذب السياح
التقينا غادة أم معتز التي قالت: كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد عليكم الكويت كلها جميلة بأهاليها، ونقدر نقول بالكويت هناك أماكن صيفية متعددة مثل المجمعات المغلقة التي تصلح لفصل الصيف والمباركية تصلح في الأجواء المعتدلة، وهي جميلة وشعبية تجذب السياح وتزورها جميع الطبقات ولا يوجد هناك نقص فيها لتكامل الأنشطة وتنوع المحلات فيها.
كنز سياحي
كذلك، التقينا فايز الغضوري فقال: كل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده، أنا وعائلتي بالمباركية بهذا العيد السعيد، وأنظر إلى المباركية وزوارها من المواطنين والوافدين والخليجيين، وتجد في المباركية الطفل والكبير وكلهم متواجدون بهذا المكان لأنها مكان تراثي قديم من أيام آبائنا وأجدادنا ونحن فيها، والذي يزور هذا المكان من المؤكد سيعود إليه مرة ومرات، وعندما نزور إخواننا في دول الخليج يقولون إن المباركية كنز سياحي يجب الاهتمام به، وأتمنى أن تتم توسعة المكان وتطوير المنطقة للأفضل.
وأن تهتم الحكومة بالمباني التي قارب وجودها 100 عام وأكثر بشكل أفضل، حتى يتعلم الأجيال القادمة عن هذه المعالم التاريخية لهذه المنطقة.
من جهته، قال حسن إبراهيم البدر، من دولة قطر الشقيقة الذي يزور الكويت في عيد الفطر السعيد: عيدكم مبارك وعساكم من عواده، والكويت عامة جميلة ونحرص مع العائلة دائما على زيارتها وبكل زياراتي للكويت لا أنسى زيارة سوق المباركية واليوم العيد
ورغم هذا مزدحمة بسبب جمالها وروعة طبيعتها.
والمباركية تجذب السياح، وأيضا هناك مجمعات جميلة بالكويت، لكن هذه المنطقة الأكثر جمالا لأن فيها الكثير من الأسواق والشوارع القديمة والمباني الجميلة والتراثية كسوق الخضار والسمك والملابس والمطاعم المختلفة والأكلات الشعبية، وأصبحت أحفظ شوارعها مثل شارع الحلوى والعطور وشارع الصرافين حتى «الصوغة» والجت والسلاح والمباركية فيها الكثير من الأشياء الجميلة وبأسعار مقبولة.
التقينا سليمان السقا الذي قال: عيد سعيد على الجميع، وتقبل الله صيامكم وقيامكم، منذ عام 1960 وأنا من زوار المباركية وليس الآن فقط، وهي جميلة وشعبية حتى الجلوس والمشي فيها يشرح النفس، والمباركية ما بين 1960 و2023 حافظت على جمالها وشعبيتها وتراثيتها وكل ما بها جميل، وهناك بعض البائعين في المحلات أمضوا أربعين عاما في عملهم بالمباركية، أطال الله بأعمارهم، والخيار الأول للأسرة والجميع هو المباركية.
مكان الجميع
آخر من التقيناهم كان محمد العنزي الذي قال لـ «الأنباء»: في البداية كل عام وانتم بخير وتقبل الله صيامكم، وأنا أعتبر المباركية واجهة الكويت الأولى لأنني أجد فيها كل ماهو مرغوب في العيد، وفي فصل الصيف وفصل الشتاء، وانا متواجد بها الآن ونشاهد فيها جميع الأعمار ومن جميع الجنسيات والطبقات لكن أقول إنها تحتاج للتطوير بشكل أكثر والاهتمام بمرافقها الخدمية حتى نحافظ عليها، وأتمنى ان يتم إصلاح ما أفسده الحريق الأخير الذي مضى عليه اكثر من عام ونصف العام ولم نشاهد عمليات الإصلاح السريعة، فهذا الشارع تراثي وفيه محلات تبيع الأواني المنزلية وبه أشهر مقهى أغلق بسبب الحريق، ومتى سيتم الإصلاح؟ وكلمتي الأخيرة الدعاء أن يحفظ الله الكويت وشعبها في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين والشعب الكويتي الكريم.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية