اخبار الكويت

الكويت يحقق اللقب العاشر لكأس سمو ولي العهد

أضاف الكويت إلى خزينته اللقب العاشر لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم ليصبح أكثر الأندية تتويجاً بها، بفوزه على العربي بصعوبة بالغة بهدف من دون رد، في المواجهة النهائية التي أقيمت أمس على استاد جابر الأحمد الدولي.

وتشرفت أسرة كرة القدم بمصافحة سمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، الذي شمل برعايته وحضوره المواجهة النهائية.

وقام سموه بتتويج الكويت بالكأس والميدالية الذهبية، والعربي بالميدالية الفضية، وممثلي القادسية وكاظمة بالميداليات البرونزية.

ولعب الكويت بتشكيل يتكون من سعود الحوشان لحراسة المرمى، ومن أمامه علي حسين وأمين ابو الفتح وزولا ومحمد فريح لخط الدفاع، إلى جانب رضا هاني ومحمد مرهون ويحيى جبران لخط الوسط، إضافة إلى عمرو عبد الفتاح وطه الخنيسي ومحمد دحام لخط الهجوم.

في المقابل لعب العربي بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، ومن أمامه عبد الوهاب العوضي وسفيان بوشار وجمعة عبود وحميد القلاف لخط الدفاع، وحسين أشكناني وكميل الأسود وعلي عزيز لخط الوسط، وكريستوفر جون وحمزة خابا وإيوالا لخط الهجوم.

جاءت البداية قوية من العربي، وكانت له الأفضلية بشكل نسبي في الشوط الأول، وكان الأكثر استحواذا على مجريات الأمور.

في المقابل، كان لاعبو الكويت الأكثر تنظيما، والتزاما بتعليمات الجهاز الفني بقيادة المدرب المونتينغري نيبوشا، وهاجموا بقوة في الدقائق المتبقية من هذا الشوط، وكان في مقدورهم هز الشباك، بيد أن الفرص الثلاث التي أتيحت لهم ذهبت أدراج الرياح.

ولم تمر إلا 3 دقائق، وهدد العربي مرمى الكويت، حيث هيأ المغربي حمزة خابا الكرة لعلي عزيز، وسدد الأخير ضعيفة في متناول الحارس سعود الحوشان.

وفي الدقيقة السادسة شتت المغربي أمين ابو الفتح الكرة في التوقيت المناسب من أمام خابا المنفرد بالمرمى، وبعد 8 دقائق سدد حسين أشكناني قوية، لكنها علت العارضة.

وفي الدقيقة 27 انقذ الحوشان مرماه من هدف محقق بتصديه ببراعة يُحسد عليها، لتسديدة النيجيري كريستوفر جون، ثم سدد سفيان بوشار عالية، ثم ابعد الحوشان عرضية خطيرة قبل أن تصل إلى ايوالا.

وشهدت الدقيقة 38 هجمة خطيرة، حيث مر محمد دحام من الناحية اليسرى ثم مرر عرضية ابعدها بوشار، لتصل إلى عمرو عبد الفتاح الذي سدد لترتد مجددا إلى طه الخنيسي الذي سدد بعيدا عن المرمى.

وبعد 4 دقائق، أهدر محمد مرهون فرصة هدف محقق، حينما سدد الكرة بغرابة عالية وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، من هجمة منظمة هي الأفضل للكويت.

واصل الكويت هجومه، وتلقى طه الخنيسي عرضية حريرية من محمد فريح، لكن رأسيته ذهبت بجوار القائم الأيسر للحارس سليمان عبد الغفور.

وبعد لعب تعاوني، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين، ليزداد الشوط الثاني صعوبة على الفريقين!

خابا أهدر ركلة جزاء

ومع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات بغية إحراز هدف السبق، لكن هجمات الفريقين افتقدت للخطورة.

وفي الدقيقة 57 طالب لاعبو الكويت حكم اللقاء الفنزويلي خيسوس باحتساب ركلة جزاء، بعد تعرض محمد فريح للخشونة من قبل عبدالوهاب العوضي في منطقة الجزاء، لكن حكم تقنية الفيديو المساعد أشار للحكم باستئناف اللعب، في قرار مشكوك بصحته!

وأجرى مدرب العربي ناصر الشطي، تغييره الأول بنزول بندر السلامة بدلاً من كريستوفر جون.

وفي الدقيقة 59 احستب خيسوس ركلة جزاء للعربي، على اعتبار تعرض ايوالا للخشونة من فريح، لكن الحكم تراجع عن قراره بعد مراجعة اللعبة عبر تقنية حكم الفيديو المساعد.

وعاد خيسوس في الدقيقة 63 لاحتساب ركلة جزاء جديدة للعربي بعد تدخل زولا العنيف ضد حمزة خابا، والتي أكدها عقب العودة للتقنية مجددا.

انبرى للعبة حمزة خابا، حيث لعبها كأنه يمرر لسعود الحوشان، الذي لم يجد صعوبة تذكر في الإمساك بالكرة.

وشهدت الدقائق المتبقية تفوقاً عرباوياً لافتاً، مع تبادل الهجمات بين الفريقين، وكانت أبرزها رأسية بندر السلامة التي ذهبت فوق العارضة بقليل.

وفرضت نتيجة التعادل السلبي نفسها على زمن الوقت الأصلي، ومن ثم لجأ الفريقان إلى وقت إضافي على شوطين، مدة كل شوط 15 دقيقة.

الوقت الإضافي

استمر الحال على ما هو عليه في الوقت الإضافي الأول، حيث تبادل الفريقان الهجمات، وسدد البديل أحمد الزنكي، لكن عبدالغفور كان له بالمرصاد في الدقيقة 95، ورد ايوالا باختراق لكن الكرة لم تجد من يتابعها.

وسيطر الكويت على الوقت الإضافي الثاني، ودانت له الأفضلية المطلقة، لا سيما في ظل تراجع لاعبي العربي، الذين تأثروا بدنياً بشكل لافت، عكس الحال بالنسبة للاعبي الأبيض.

وطالب لاعبو الكويت بركلة جزاء مجددا، في لعبة مشتركة بين عبدالوهاب العوضي ومحمد مرهون، لكن في الدقيقة 115، وعاد خيسوسي لتقنية حكم الفيديو المساعد، واحتسبها بالفعل ركلة جزاء، ونفذها بنجاح يحيى جبران، ليضع الأبيض في المقدمة في وقت قاتل (120).

حاول لاعبو العربي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع إدراك التعادل لكن من دون جدوى، ليظفر الكويت باللقب العاشر في تاريخه، ويصبح الفريق الأكثر تتويجاً باللقب.

قالوا بعد التتويج

• مدرب الكويت المونتينغري نيبوشا: اللقب غال للغاية، أبارك للكويت اللقب العاشر في تاريخه والثالث في الموسم الجاري، كما أبارك للعربي المستوى الذي قدمه. سنطوي الفرحة بالفوز سريعا، ونبدأ الاستعدادات للقب كأس سمو الأمير.

• الحارس سعود الحوشان: سعيد للغاية بالفوز باللقب الغالي، اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حالفني التوفيق في التصدي لركلة الجزاء التي نفذها حمزة خابا.

• عمرو عبدالفتاح: لاعبو الكويت يؤكدون أفضليتهم، وقدرتهم على حصد الألقاب تباعاً، الأجواء في النادي والدعم الكبير من رجالاته ومجلس إدارته عاملان كبيران في تحقيق الفوز على منافس جدير بالتقدير والاحترام.

• محمد مرهون: الفوز على العربي جاء بعزيمة وروح قتالية للاعبي الكويت، نعم كانت المباراة صعبة على الفريقين، فاللقب غال، والظفر به أمر رائع.

• يحيى جبران: سعادتي مضاعفة بالفوز بلقب كأس سمو ولي العهد، وبنجاحي في إحراز هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء، نطمح لتحقيق الرباعية في الموسم الجاري.

• يوسف ناصر: الكويت حقق اللقب عن جدارة واستحقاق شديدين، واللاعبون عقدوا العزم على تحقيق الثلاثية في الموسم الجاري، ونطمح إلى تحقيق لقب كأس سمو الأمير، وكل التقدير لجماهير النادي الوفية.

لقطات

• وصل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى استاد جابر الأحمد الدولي الساعة 7:10 مساء، وكان في استقباله عدد كبير من الوزراء يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، ومسؤولو الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الكويتي لكرة القدم.

• قام سمو ولي العهد بتحية الجماهير فور وصوله، وقابلته الجماهير بعاصفة من التصفيق والترحاب.

• نجحت وزارة الداخلية والجهات المعنية في تنظيم المباراة، وذلك فيما يخص دخول الجماهير بسهولة إلى الملاعب، رغم أن تذاكر المباريات تم طرحها بشكل مجاني، وبذلت الوزارة والجهات جهوداً مضاعفة من أجل توفير الراحة للجماهير.

• تفوقت جماهير العربي على جماهير الكويت من حيث عدد الحضور، علما بأن كلا منهما توافد مبكراً نوعاً ما إلى المدرجات.

• تم تخصيص مدرجات لجماهير العربي، وأخرى لجماهير الكويت، لتلافي الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين في الجولة النهائية لدوري زين الممتاز.

• تم فتح بوابات استاد جابر أمام جماهير الناديين ابتداء من الساعة 4:00 عصرا.

• خصصت اللجنة المنظمة للمباراة 4 بوابات لدخول الجماهير إلى الملاعب هي 5 و6 و7 و8، فيما تم تخصيص بوابة 10 لدخول الإعلاميين وأصحاب الهمم، والخدمات، وتم تخصيص بوابة 2 لدخول فريقي الكويت والعربي والحكام، وأصحاب الدعوات الخاصة.

• أقامت اللجنة المنظمة للمباراة فقرات ترفيهية ومسابقات للجماهير وذلك قبل انطلاق المباراة وبين الشوطين.

• أقامت إحدى الشركات بالتعاون مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم فقرات استعراض رياضية، وفقرة غنائية.

• دخل لاعبو العربي إلى الملعب الساعة 6:08 مساء من أجل إجراء تدريبات الإحماء، وقابلتهم جماهيرهم بعاصفة من التصفيق والهتافات.

• في المقابل، دخل لاعبو الكويت الملعب لإجراء تدريبات الإحماء الساعة 6:15، وهتفت لهم جماهيرهم كثيرا.

• نهائي يوم أمس هو التاسع الذي يُقام على استاد جابر الأحمد الدولي، بينما استضاف استاد نادي الكويت 21 مواجهة نهائية للبطولة، وأقيمت مواجهة نهائية واحدة على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة.

المصدر: جريدة الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *