الكويت وبريطانيا: رفع الكفاءة والاستعداد لأي حدث طارئ إقليمياً
انطلق، اليوم ، في الكويت التمرين العسكري المشترك «الدرع الحديدي 2» ويضم قوات برية كويتية ممثلة بلواء «صالح المحمد الآلي 94» وبريطانية ممثلة بكتيبة «الفوج 3F Company 3 RIFLES» لزيادة جاهزيتهما لمواجهة التحديات ويستمر 3 أسابيع.
وقال مدير التمرين العقيد الركن بالجيش الكويتي فيصل الجبر لـ«كونا»، عقب انطلاق التمرين، إن هذا التعاون يأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما في المجال العسكري والأمني، إضافة إلى رفع مستوى الكفاءة والاستعداد لأي حدث طارئ لاسيما إقليمياً.
الجبر : التدريب على استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيّرة والآليات المدرعة الحديثة
وأوضح العقيد الجبر، أن التمرين المشترك سيتضمن العديد من المهارات، مثل اكتساب الخبرة في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتمارين خاصة مشتركة للقناصة، إضافة إلى التعامل مع الآليات العسكرية المختلفة وتبادل الخبرات بين الطرفين في استخدام أسلحتهما المختلفة.
وأفاد بأن الجانبين سيتدربان أيضاً على استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة لمساندة العناصر البرية، خصوصاً في المناورات ما بين وداخل المباني وأسلوب مراقبتها من المسيرات وأفضل السبل لإعطاء المعلومات الدقيقة لقائد الكتيبة لتسهيل عمليات حفظ السلام والأمن الداخلي وإسناد قوات الدولة ومؤسساتها.
وبين أن التمرين سيشمل كذلك التدريب على استخدام الآليات المدرعة الحديثة إضافة إلى أساليب التفتيش والاحتراز للآليات والأفراد وتطهير المباني ومكافحة الإرهاب والشغب، علاوة على سبل تأمين العناصر المختلفة أثناء حظر التجول إذا ما وضع في قيد التنفيذ.
وأكد العقيد الجبر أنه من المزمع أن يستمر التعاون مع الجانب البريطاني في إقامة هذه التمارين دورياً مع اختلاف المهارات والأدوات والآليات التي يركز عليها كل تمرين مشترك.
شراكة دفاعية
بدوره، عبّر الملحق العسكري في السفارة البريطانية لدى الكويت العقيد ركن بحري نيل ماريوت عن فخره بوجود الكتيبة البريطانية في التمرين وتدريب القوات العسكرية الشريكة للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط (فوج 3) على أرض الكويت للقيام بالتمرين المشترك مع القوات الكويتية.
ماريوت : التمرين يجسد الصداقة والشراكة الدفاعية والأمنية القوية مع الكويت لأكثر من 125 عاماً
وقال العقيد ماريوت، إن هذا التمرين يجسد الصداقة والشراكة الدفاعية والأمنية القوية التي تجمع المملكة المتحدة والكويت لأكثر من 125 عاماً، لافتاً إلى أن هذا التمرين سيتيح الفرصة لاختبار الكفاءات والأساليب الجديدة لتعزيز جاهزيتها في مواجهة التحديات العديدة المشتركة.
وأكد أن هذا التمرين يمثل أيضاً التزام المملكة المتحدة بالحفاظ على أمن وازدهار منطقة الخليج العربي بشكل عام، إذ يهدف التمرين لرفع جاهزية الطرفين في العمل معاً لمواجهة أي تحديات مشتركة قد تطرأ في المنطقة.
المصدر: جريدة الجريدة