الكويت و«الوكالة الذرية» تحتفلان باليوبيل الماسي للعلاقات وسط نجاح تعاونهما التقني
احتفلت دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، باليوبيل الماسي لإقامة العلاقات بينهما، وسط إنجازات في جميع مجالات التعاون التقني طوال 6 عقود.
ويتزامن الاحتفال الذي أقامه كل من المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وسفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، طلال الفصام، بمقر الوكالة الأممية بفيينا مع انعقاد الدورة الـ 68 للمؤتمر السنوي العام للوكالة التي انطلقت أعمالها الاثنين الماضي في مركز الأمم المتحدة في فيينا، وتستمر حتى اليوم الجمعة.
وأقامت السفارة الكويتية والوكالة احتفالا بالمناسبة، عصر أمس، احتفاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بينهما، حضره عدد كبير من السفراء العرب والأجانب والمسؤولين الدوليين، وتم خلال الفعالية استعراض ما تحقق من إنجازات طوال 6 عقود شملت جميع مجالات التعاون التقني، وتبوأت خلالها دولة الكويت مناصب مرموقة داخل الوكالة من بينها رئاسة مجلس محافظي الوكالة، وهو ثاني أعلى سلطة في الوكالة عام 2003 وترؤسها للمؤتمر السنوي العام للوكالة في دورته الـ65 لعام 2021.
وتحدث في المناسبة السفير الفصام، وغروسي، والقائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مشعان العتيبي.
وقدم ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الذرية الدكتور نادر العوضي عرضا موجزا عن التعاون القائم بين الكويت والوكالة، ثم أطلق كتابا استعرض مسيرة التعاون الحافلة بين الوكالة والكويت، واختتم الحفل فعالياته بتبادل الهدايا التذكارية والتقاط الصور التذكارية بين الجانبين.
وتجمع دولة الكويت بالوكالة علاقات تعاون متينة ومسيرة طويلة من الإنجازات، لاسيما على صعيد الاستخدام المسؤول للتقنيات النووية والنظيرية التي ساهمت في التطور العلمي والتكنولوجي لدولة الكويت.
وحرصت دولة الكويت عبر السنوات الستين الماضية على دعم الوكالة الدولية والمساهمة في المراحل الثلاث لبرنامج تحديث مختبرات الوكالة في سايبرسدورف، وفي صندوق مبادرة الاستخدامات السلمية، وفي انشاء مصرف الوقود النووي، بالإضافة الى مشاركة معهد الكويت للأبحاث العلمية مع الوكالة في معرض مشترك في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ، وعرض سفينة المستكشف البحثية الكويتية اثناء انعقاد المؤتمر.
ولم يقتصر تعاون الكويت مع الوكالة على القضايا المتصلة بالأمن والأمان النوويين، وكيفية استخدام الذرة للأغراض السلمية بل شمل هذا التعاون مختلف المجالات الحياتية كالعلوم والتكنولوجيا والزراعة والصحة وغيرها من المجالات.
وعملت دولة الكويت من خلال سفارتها في فيينا على امتداد 60 عاما على تعزيز تعاونها مع الوكالة، وتتطلع باستمرار الى المزيد من التعاون وإقامة شراكات جديدة عبر مبادرات الوكالة بما في ذلك كمبادرة أشعة الأمل.
ولهذا الغرض أجرى وفد من مركز الكويت لمكافحة السرطان زيارة الى مقر الوكالة الأسبوع الماضي، بهدف توفير أفضل الخدمات والرعاية الطبية لمرضى السرطان عبر تطوير وتنفيذ تقنيات العلاج الإشعاعي، والنظر في فرص انضمام الكويت كمركز إقليمي للمبادرة.
المصدر: جريدة الجريدة