سفير خادم الحرمين: من الكويت ابتدينا وفي الكويت نحتفل… أُخُوَّة ووفاء
وجدتُ في الكويت الغالية المُحبّة فرحة عارمة لا تقلّ عما يجري في المملكة
نحن شعب واحد وكلنا في مركب واحد ويجمعنا مستقبل واحد
جددت المملكة العربية السعودية ذكرى توحيدها وبنائها لدولة قوية متينة، في مناسبة تتقاطع فيها الروابط التاريخية مع شقيقتها الكويت، التي لطالما كانت الشريك الوفي في كل مرحلة من مراحل مسيرة النهضة الخليجية والعربية المشتركة، حيث مضيا معاً عبر التاريخ كقلبين متلازمين بلا انفصال.
وأحيت السفارة السعودية لدى البلاد، أمس، ذكرى اليوم الوطني الـ95 للمملكة، في مركز الشيخ جابر الثقافي، بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وعدد من الشيوخ، بينهم الشيخ محمد الخالد والشيخ مبارك الفيصل والشيخ علي الجراح والشيخ أحمد الناصر، إلى جانب كبار المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى البلاد، فضلاً عن حضور شعبي كبير من المواطنين الذين شاركوا بالعشرات في هذه المناسبة الوطنية العزيزة.
تجديد العهد
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد، أن احتفال المملكة باليوم الوطني في 23 سبتمبر من كل عام، يجسد ذكرى توحيدها على يد المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه الذي أسس دولة قائمة على تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وحافظ على أمنها ووحدتها، لتواصل الأجيال من بعده مسيرة البناء والتنمية.
وأشار السفير في كلمته، التي حملت عنوان «من الكويت ابتدينا وفي الكويت نحتفل»، إلى أن ذكرى اليوم الوطني الـ95 تمثل محطة مضيئة في تاريخ المملكة، كونها رمزاً للعطاء والنهضة، ومناسبة لتجديد العهد بمواصلة مسيرة التطوير والإنجازات التي رسم معالمها قادة البلاد الأوفياء.
وأضاف أن المملكة، بقيادتها الرشيدة والحكيمة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، تسعى بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها العالمية والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، بفضل الرؤية الطموحة والإصلاحات المتواصلة.
وفي ختام كلمته، رفع السفير أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى القيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الغالية، سائلاً المولى عزوجل أن يديم على المملكة وشقيقتها الكويت والأمتين العربية والإسلامية نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
أصالة الكويت
وأكد سفير خادم الحرمين، في تصريح على هامش الحفل، أن اليوم الوطني السعودي، مناسبة تحظى بفرحة كبيرة داخل المملكة وخارجها، وقد وجدتُ في الكويت الغالية المُحبّة، فرحة عارمة واحتفالاً لا يقلّ عما يجري في المملكة، وهذا يدل على أصالة ومحبة الشعب الكويتي للمملكة العربية السعودية، فنحن شعب واحد وماضينا وكلنا في مركب واحد ويجمعنا مستقبل واحد.
وشدد على أن العلاقات السعودية الكويتية تضرب جذورها في عمق التاريخ، موضحاً أن سر تميزها وشموخها يعود إلى أكثر من مئتي عام، قائلاً: «القارئ للتاريخ يرى ويعرف ويتأكد سر تميز العلاقات السعودية الكويتية تاريخياً واقتصادياً وسياسياً، فالعلاقات بين الأسرتين الحاكمتين ليست وليدة الحاضر، بل هي ممتدة منذ قرون، ولمن يريد أن يعرف حقيقة تميز العلاقات فعليه أن يقرأ التاريخ بتمعن».
وبخصوص قيادة المملكة لبعض المبادرات، قال: «يشهد العالم للمبادرات السعودية، كما تشهد أروقة الأمم المتحدة، والتاريخ وحده سيتحدث عن هذه المبادرات».
وأشار إلى الحضور الكبير الذي شهده الحفل، مؤكداً أن «ذلك يعكس المكانة المميزة التي تحظى بها المملكة في قلوب الأشقاء بالكويت، كما للكويت مكانة خاصة لدى الشعب السعودي وقيادته، لا نستغرب ولا نستكثر من الكويت وشعبها وقيادتها وهذا ما عرفنا عليه الإخوة في الكويت وجبلوا عليه».
المالكي: فخر لدول «الخليجي»
أكد سفير مملكة البحرين لدى البلاد صلاح المالكي، أن ما حققته المملكة من نهضة شاملة وريادة إقليمية ودولية، يُشكّل مصدر فخر واعتزاز لجميع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، ويجسّد حكمة قيادتها ورؤية 2030 الطموحة، التي تمثل قفزة نوعية نحو مستقبل مزدهر للمملكة والمنطقة بأسرها.
النيادي: الفرحة في كل العواصم
قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد الدكتور مطر النيادي، إن اليوم الوطني السعودي هو يوم وطني للجميع، حيث نلمس فرحة الوحدة في كل العواصم الخليجية، لأننا نعيش مصيراً واحداً وتاريخاً واحداً في هذه المنطقة.
توتونجي: مستقبلنا مُشرق وتعاوننا أعمق
هنّأ السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي، حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، مشيراً إلى أن «العامين الماضيين، شهدنا فيهما نمواً وازدهاراً في علاقات بلدينا، وإن شاء الله سيبشّر هذا المسار بمستقبل أكثر إشراقاً وتعاوناً أعمق، في مجالات التقدّم والتنمية والتعاون المشترك، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي ليس على بلدينا فقط، بل على نمو وازدهار العالم الإسلامي بأسره».
بن عيسى: مناسبة لاستذكار العلاقات التاريخية
قال سفير المغرب لدى البلاد علي بن عيسى: «المشاركة في الاحتفال بالأعياد الوطنية السعودية، مناسبة لاستذكار العلاقات الجيدة والتاريخية بين المغرب والسعودية ومختلف دول الخليج»، لافتاً إلى أن هذه العلاقات «بنيت على التضامن والثقة والتعاون المشترك في مختلف المجالات».
المجالي: محطة فخر واعتزاز
أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى البلاد سنان المجالي، أن هذه المناسبة العزيزة تمثل محطة فخر واعتزاز لكل أبناء الأمتين العربية والإسلامية، متقدماً بالتهنئة إلى السعودية قيادة وحكومة وشعباً.
طهبوب: دوام التقدم والرفعة
قال سفير دولة فلسطين رامي طهبوب: «هذه المناسبة فرصة لاستذكار الدور الكبير والدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لفلسطين وشعبها وقضيتها العادلة»، مشيراً إلى أن من أبرز هذه الجهود قيادة المملكة، إلى جانب فرنسا، للتحالف الدولي الرامي إلى تنفيذ حل الدولتين، داعياً المولى عزوجل أن يحفظ المملكة وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار، ودوام التقدم والرفعة.
بودالي: مَثَلٌ وقُدوةٌ للدول العربية
ثمّن السفير التونسي لدى البلاد محمد بودالي، الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في ظل قيادتها الرشيدة، مشيراً إلى أنها تقدم المَثَل والقُدوة لبقية الدول العربية على درب الإصلاح والتنمية والتطور.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، مؤكداً عمق العلاقات المتميزة التي تربط السعودية بجميع الدول العربية.
المطيري: مناسبة عزيزة على قلوبنا
قال الأمين العام لمنتدى الحوار الآسيوي السفير ناصر المطيري: «باسم منتدى الحوار الآسيوي نتقدّم إلى المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، متمنين للمملكة وشعبها المزيد من التقدّم والازدهار».
المصدر: الراي