بشرى الزين ووكالات

عبّرت الكويت على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن تطلعها لتعاون العراق بالمضي قدما نحو استكمال الملفات العالقة بين البلدين وعلى رأسها الملفات الحدودية والكشف عن مصير الأسرى والمفقودين وإعادة الأرشيف الوطني. وقال الشيخ د.محمد الصباح ان الكويت ترحب ببيان مجلس الأمن الذي يدعو العراق لتنفيذ التزاماته المتبقية بأسرع وقت ممكن، مشيدا بخطاب وزير خارجية العراق الذي أكد احترام بلاده تنفيذ جميع الالتزامات المتعلقة بالكويت وتأكيده انها ستكون على سلم أولويات الحكومة العراقية المقبلة. وأعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن أمله في أن تؤدي الاتصالات المكثفة مع الكويت إلى تسوية القضايا العالقة بين البلدين بروح الاخوة، مؤكدا اننا ننبذ كل النوايا والممارسات العدوانية التي انتهجها النظام السابق مع دول الجوار. أما رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي فقال ان الكويت تكبدت خسائر مادية وبشرية فادحة بسبب الاحتلال الصدامي الغاشم لها أواخر القرن الماضي. وأضاف المالكي في بيان «ان شعوب المنطقة عانت من سياسات النظام البائد العدوانية واعتداءاته على دول الجوار من خلال حربه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحتلاله للكويت الشقيقة». وأضاف: ان احتلال الكويت الغاشم ضاعف من معاناة الشعب العراقي وألحق بالشعب الكويتي الشقيق خسائر مادية وبشرية فادحة فضلا عما مثله من اعتداء على سيادة دولة شقيقة وجارة وعلى العلاقة التاريخية بين الشعبين العراقي والكويتي. من جانبه دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الكويت إلى حوار مباشر لمعالجة القضايا المتعلقة بترسيم الحدود البرية والبحرية وملف التعويضات البالغة 22 مليار دولار. وأضاف ان صدور هذه القرارات سيفتح أمام العراق صفحة حقيقية للتعاون مع الدول العربية المجاورة وخصوصا الكويت الشقيقة لمعالجة القضايا المتعلقة بترسيم الحدود من جهة وملف التعويضات من جهة أخرى، حيث حان الوقت اليوم للجلوس على طاولة حوار بنّاء لمعالجة هذه الملفات.

المصدر: جريدة الأنباء الكويتية

شاركها.