الكويت «تطوّق» أزمة العراق دولياً
سالم الصباح يلتقي مسؤولين أميركيين وأوروبيين والمجموعة الخليجية لبحث الملف
التحرك الكويتي يهدف لإلزام العراق باحترام تعهداته في الاتفاقية المودعة لدى الأمم المتحدة
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح بدأ زيارة قصيرة إلى نيويورك مساء السبت هدفها الرئيسي هذا الملف، حيث التقى مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، وبحث معها العلاقات الثنائية الوثيقة والتعاون الإستراتيجي القائم بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية الصديقة.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن اللقاء تناول التطورات الأخيرة في المنطقة، «وخاصة ما يتعلق بحيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا في جمهورية العراق حول الاتفاقية المبرمة بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية العراق في شأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله والتي تم التصديق عليها من قبل البلدين وإيداعها لدى الأمم المتحدة».
واللقاء الذي جرى خلاله استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، عُقد على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، بمقر الوفد الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة أن الحراك الكويتي سيشمل عدداً من كبار المسؤولين في المنظمة الدولية والولايات المتحدة والدول الأوروبية، خصوصاً أن الاتفاقية التي اعتبر القضاء العراقي أنها «غير دستورية»، صودق عليها من قِبل البرلمان العراقي بموجب القانون 42 لسنة 2013، ومن قبل مجلس الأمة الكويتي بموجب القانون الصادر رقم 4 لسنة 2013، وتم إيداعها لدى الأمم المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية سيبحث هذا الملف أيضاً مع المجموعة الخليجية في الأمم المتحدة، في إطار التنسيق الخليجي الموحد للتحرك في هذا الملف، خصوصاً أن المجلس الوزاري عبر أخيراً عن رفضه القاطع لأي انتهاك يمس سيادة الكويت، واحتفاظها بحقها في الرد وفق القنوات القانونية، ودعا العراق إلى الالتزام بسيادة الكويت وعدم انتهاك القرارات والاتفاقيات الدولية.
ولفتت المصادر إلى أن الحراك يهدف لإلزام العراق باحترام تعهداته، لا سيما أن الحكم كان لافتاً بما ورد في حيثياته، التي انفردت «الراي» بنشرها في عددها الصادر الجمعة الفائت، تحت عنوان «القضاء العراقي ينبش الماضي مع الكويت».
المصدر: الراي