عكس الحضور الرسمي والشعبي الكبير في احتفال سفارة الإمارات لدى البلاد بعيد الاتحاد ال 54، الذي أقيم تحت شعار «متحدين»، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ومكانة الإمارات في وجدان الكويتيين.
وقد احتفلت سفارة دولة الإمارات بعيد الاتحاد، بحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وحشد من أبناء الأسرة والوزراء والمسؤولين الرسميين والدبلوماسيين وممثلي هيئات وجمعيات محلية.
وأكد اليوسف، في تصريح له بالمناسبة، أن العلاقات بين الكويت والإمارات متميزة منذ قديم الزمان.
وقال: «منذ أن وعيت على الدنيا وأنا أعرف أن علاقة الكويت والإمارات علاقة قوية، رسّخها حكّام الإمارات والكويت الذين تعاقبوا على قيادة البلدين».
وأعرب عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته الدورة العادية ال 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت بالبحرين أمس في زيادة اللحمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون، والتوصل إلى نتائج إيجابية ومثمرة على المستويات كافة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية أن العلاقات بين دولتي الكويت والإمارات «مميزة وراسخة»، مشيراً إلى حرص الكويت على مشاركة الأشقاء في الإمارات احتفالاتهم الوطنية، رغم وصول الوفد الكويتي مباشرة من مطار المنامة، حيث اختُتمت أعمال القمة الخليجية.
وقال اليحيا في تصريح صحافي: «حرصنا على التواجد في هذا اليوم المبارك، للاحتفال مع أهلنا في الإمارات، نحن سعداء بوجودنا هنا، ونتقدّم بخالص التهاني لدولة الإمارات، ونسأل الله أن يكون عام خير وتقدّم وازدهار».
وحول نتائج القمة الخليجية التي استضافتها مملكة البحرين، أوضح اليحيا أن «القمة كانت ممتازة، والبيان الختامي نُشر، وهو يعكس وحدة الصف والمواقف الخليجية»، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استمرار العمل المشترك، والبناء على ما تحقق خلال رئاسة الكويت للدورة الحالية.
وأضاف: «سنواصل تعزيز التنسيق الخليجي في المجالات كافة، وعلى رأسها الجمارك الموحدة، والقضايا الاقتصادية، والملفات الأمنية، والأمن السيبراني، وكل ما يتعلّق بأمن الخليج الذي أصبح استكمال مشاريعه ضرورة ملحّة».
وبشأن التأشيرة الخليجية الموحدة، قال اليحيا: «ليس لديّ حالياً تفاصيل إضافية حول هذا الملف، وإذا ورد أي إيضاح سيتم تزويدكم به».
وذكر أن رئاسة الكويت للدورة الماضية حظيت بإشادات واسعة من الدول والمراقبين، مؤكدا أن النجاح تحقق بفضل العمل المشترك والتنسيق المستمر بين الدول الأعضاء.
وختم قائلاً: «نحن مستمرون في هذا النهج، وندعو بالتوفيق لمملكة البحرين في رئاستها الحالية، ونتطلع إلى مزيد من التكامل الخليجي خلال المرحلة القادمة».
من جهته، أكد سفير الإمارات لدى البلاد، د. مطر النيادي، أن «هناك خصوصية عميقة ومتجذرة تربط الإمارات والكويت على مختلف المستويات»، موضحاً أن العلاقات ليست فقط سياسية أو اقتصادية، بل «هي علاقة وفاء ممتد عبر التاريخ».
وأشار إلى التوجيهات الكريمة لرئيس دولة الإمارات، سمو الشيخ محمد بن زايد، بالاحتفاء بالعلاقات الأخوية بين البلدين، قائلاً: «هناك وفاء لا يُنسى… الإمارات لن تنسى مواقف الكويت في الستينيات والسبعينيات، ولا الكويت تنسى مواقف الإمارات. هذا الوفاء المتبادل هو الأساس الذي بُنيت عليه العلاقة، نسأل الله أن يرحم من أسسها ويطول في عُمْر مَن يدفعها إلى نطاق أوسع».
وأكد السفير أن الإقبال الكبير من الجمهور الكويتي على الاحتفال يجسّد حقيقة المشاعر بين الشعبين، مضيفا: «اليوم رأيتم الفرحة على وجوه الجميع… الإمارات تحب الكويت، والكويت تعشق كل ما هو إماراتي، وهذا واقع نعيشه ونراه في كل مناسبة».
وأعرب عن بالغ اعتزازه بحضور الوزير فهد اليوسف والوزير اليحيا في الاحتفال الذي نظّمته السفارة بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، مؤكداً أن مشاركتهما «كانت دافعاً كبيراً وتعبيراً صادقاً عن المحبة والتقدير اللذين نكنّهما لبعضنا».
وقال إن هذا الحضور الكريم من كبار المسؤولين في الكويت ليس بغريب، وهو دليل على عمق المحبة المتبادلة بين بلدينا. نشاهد اليوم هذا الجمع الكبير من أهلنا في الكويت، ونؤكد أن شعارنا واحد… فالأعياد في الإمارات والكويت فرحة».
وختم النيادي تصريحه بالقول: «نشكر الجميع على حضورهم، ونتطلع دائماً لتعزيز هذه العلاقة الأخوية التي أرسى جذورها الآباء المؤسسون، ويحافظ عليها اليوم قادة البلدين بكل محبّة وحرص وإخاء».
المصدر: جريدة الجريدة
