فرحان: قرابة 800 مليون شخص لا يزالون يعانون من الفقر المدقع

ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والإنسانية من دون عوائق وضمان حماية المدنيين

تحسن طفيف في مجال الأمن الغذائي عالميا.. والتفاوتات الإقليمية الحادة لا تزال قائمة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وغربي آسيا

أكدت دولة الكويت التزامها بالعمل البناء مع جميع الشركاء المعنيين بغية الوصول إلى عالم خال من الفقر والجوع، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وفي كلمة ألقاها الملحق الدبلوماسي راشد فرحان مساء أمس أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بندي (القضاء على الفقر وقضايا إنمائية أخرى) و(التنمية الزراعية والأمن الغذائي والتغذية للجنة الاقتصادية والمالية)،




المتحدثون في الجلسة الأولى من الندوة 	(تصوير نايف العقلة)

حذر فرحان من أن قرابة 800 مليون شخص لا يزالون يعانون من الفقر المدقع في حين يشكل الأطفال والشباب 60 في المئة من الفئات الأكثر فقرا، وذلك بحسب تقارير الأمم المتحدة.

واستشهد بأن نحو 350 مليون شخص في القارة الأفريقية وحدها يواجهون مستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي، في حين أدت سياسات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة إلى انعدام حاد في الأمن الغذائي.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والإنسانية من دون عوائق وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وأوضح أن هناك تحسنا طفيفا في مجال الأمن الغذائي على المستوى العالمي كما أظهرت بعض التقارير، حيث انخفضت نسبة من يواجهون الجوع إلى 8.2 في المئة في العام الماضي، مستدركا أن التفاوتات الإقليمية الحادة لا تزال قائمة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وغربي آسيا.

ونبه فرحان إلى أن المسائل المتصلة بالسلام والأمن والغذاء مترابطة، لافتا إلى أن دولة الكويت قدمت قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2417) لعام 2018 والذي أكد الصلة بين النزاعات المسلحة والجوع وأدان تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال.

وأضاف أن الكويت انضمت إلى مجموعة أصدقاء العمل في شأن النزاعات والجوع تعزيزا لنهجها القائم على صون الأرواح وسبل العيش من خلال تكريس مسار تعددية الأطراف وتفعيل الأدوات الوقائية المتاحة علاوة على انضمامها إلى التحالف العالمي لصون المياه من النزاعات المسلحة في يونيو الماضي.

وسلط فرحان الضوء على رؤية (كويت جديدة 2035) باعتبارها تجسيدا لالتزام البلاد بتنمية شاملة تعزز رأس المال البشري والبنية التحتية والاقتصاد القائم على المعرفة، إضافة إلى الصحة العامة من خلال الهيئة العامة للغذاء والتغذية والتي تعمل على تنفيذ استراتيجيتها الثانية (2024 2026) الهادفة إلى تعزيز السلامة الغذائية والتغذية المجتمعية.

وجدد الملحق الدبلوماسي دعوة دولة الكويت إلى تعزيز الشفافية والمعلوماتية للأسواق وآليات الإنذار المبكر القائمة والاستثمار في البنية الرقمية والابتكار وتمكين صغار المنتجين والنساء والشباب من الوصول إلى التمويل والأسواق وتحويل النظم الزراعية والغذائية لتكون أكثر كفاءة وشمولا ومرونة واستدامة.

المصدر: الراي

شاركها.