أكدت دولة الكويت اليوم الأربعاء التزامها الراسخ بدفع جهود قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام باعتبارها رمزا للتعددية وأداة وقائية فاعلة لمساعدة الدول على الانتقال من النزاع المسلح إلى السلام الدائم.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها الملحق الدبلوماسي جنى الظفيري أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة تحت بند: المراجعة الشاملة لعمليات حفظ السلام.
وأشارت في هذا الصدد إلى استضافة البلاد لبعثة الأمم المتحدة للمراقبة على الحدود العراقية الكويتية (يونيكوم) على مدار 12 عاما حتى عام 2003 «بما يترجم الإيمان العميق بدور قوات حفظ السلام كرمز للتعددية وأداة وقائية فاعلة لمساعدة الدول على الانتقال من النزاع المسلح إلى السلام المستدام».
وأكدت في هذا الصدد دعم الكويت الراسخ لجهود الأمم المتحدة في تعزيز وصون السلم والأمن الدوليين معربة عن تقديرها لجهود البعثات الأممية لحفظ السلام.
وعلى الصعيد الدولي جددت الملحق الدبلوماسي موقف البلاد الداعم لمبادرة «الأمم المتحدة 80» مع أهمية الأخذ بعين الاعتبار تأمين التمويل الكافي وتطوير القدرات التقنية ورفع مستوى التدريب والتأهيل إلى جانب ضرورة إيلاء الاهتمام بسلامة وأمن أفراد البعثات الأممية وضمان امتثالهم للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
كما جددت تأكيد الكويت على مضمون بيان القمة العربية غير العادية المعنونة بـ «قمة فلسطين» المنعقدة في مارس الماضي بشأن الدعوة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية بقرار من مجلس الأمن.
وأعربت الظفيري عن إدانة البلاد لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على جنوب لبنان لما تمثله من انتهاك واضح لسيادة لبنان على أراضيها علاوة على أنها تشكل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (1701).
وأكدت أن «نجاح المراجعة الشاملة لعمليات حفظ السلام مرهون بقدرتنا على تحويل الإرادة السياسية إلى خطوات عملية تكفل استمرار قدرة المنظومة الأممية لمواجهة تحديات المستقبل وأكثر قربا من تطلعات الشعوب في تحقيق الأمن والسلام المستدامين».
المصدر: جريدة الجريدة
