اخبار الكويت

«القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» يكتب الريادة … في فبراير 2025

تركي آل الشيخ: «جائزة القلم» فرصة لكل شاب وشابة… يكتب باللغة العربية

التاريخ الثقافي… يكتبه «القلم الذهبي» في فبراير المقبل.

فقد دشّن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية المستشار تركي آل الشيخ الموقع الرسمي لبدء المسابقة في «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم في العاصمة الرياض، بحضور رئيس الجائزة الدكتور سعد البازعي ونائبه الكاتب عبدالله بن بخيت، والذي بثه تلفزيون «الراي».

ووضع آل الشيخ النقاط الأساسية في ما يتعلّق بالجائزة، خلال كلمته الارتجالية في المؤتمر: «أول حاجة أنا سعيد جداً بتواجدي اليوم بوجودك يا دكتور (سعد البازعي) وبوجود كاتبنا الكبير عبدالله بخيت وجميع الزملاء في هذه الجائزة المهمة».

وأكمل قائلاً: «سعدنا منذ أكثر من 3 أيام، بإعلان وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله الفرحان برعايته لهذه الجائزة، من خلال تعاوننا في الاتفاقية الكبيرة مع وزارة الثقافة، وإن شاء الله زي ما قلت في اجتماعي يوم أمس مع جميع الزملاء، إننا نبغى نوصل مرحلة يكون لدينا بنك كامل متكامل من الروايات والسيناريو والمحتوى العربي، لكي يتواكب مع الإنتاجات الضخمة التي ستكون في وطننا العربي بشكل عام وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وهذه الجائزة مختلفة تماماً، بأعضائها وبتنوعها، ومختلفة بهدفها والناتج الذي سيخرج منها».

وتابع آل الشيخ «هذه فرصة لكل شاب وشابة عربية، أو من يكتب بالعربية في سن 18 فما فوق أن يأخذ فرصته. مشكلتنا الكبيرة في الشرق الأوسط والوطن العربي بشكل خاص هي محدودية الأشخاص الذين يعملون في قطاع الإنتاح الروائي أو السينمائي، وهذه فرصة لخروج جيل جديد، وإن شاء الله تنعكس هذه الجائزة في المستقبل على تطور الشباب والشابات العرب».

«العلم والإبداع»

من جهته، تحدّث رئيس الجائزة الدكتور سعد البازعي، قائلاً: «أجل إنه القلم، الذي نلتقي اليوم لتدشين جائزة باسمه، لتذكرنا بأنه الأساس الذي أبدع الإنسان من خلاله بثقافاته وفنونه. القلم الذي تدفقت منه العلوم والآداب، بعد أن غذّاه عقل الإنسان ومخيلته لا بالحبر وحده وإنما بالعلم والإبداع في المقام الأول».

وأضاف «نحن أمام عطاء آخر، من عطاءات هذا الوطن المملكة العربية السعودية، الذي لم يتوقف عن العطاء منذ التأسس، والذي يعيش اليوم مرحلة أخرى من مراحل ذلك العطاء، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ووفقه».

ومضى البازعي يقول: «نحن أمام البناء وهو يعانق العالم بإضافة كبيرة هي جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً، والتي أسفر عنها فكر وعزيمة هذا الرجل (معالي المستشار تركي آل الشيخ) الذي سألني قبل شهر ونصف الشهر فقط، عمّا إذا كانت لدينا جائزة كبرى للرواية، فما كدتُ أجيبه بالنفي حتى قال إن تصوراً لتلك الجائزة بات جاهزاً، ولكم أن تتخيلوا حجم دهشتي للعزيمة والسرعة في الإنجاز».

ولفت البازعي إلى أن «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» فريدة من نوعها، و«بقدر ما هي كبيرة في حجمها وعظيمة في قيمتها يكفيها فخراً أنها جائزة ترفع راية اللغة العربية حين تُقدم لنصوص مكتوبة بالعربية، التي هي أحوج ما تكون اليوم إلى الدعم، ثم إنها جائزة عالمية مفتوحة للعالم كله، طالما كانت النصوص بالعربية، وأنها بصفة خاصة تدعم حقلين كبيرين في حياتنا الثقافية، هما الأدب الروائي والفن السينمائي، الحقلين اللذين يجتمعان للمرة الأولى في جائزة واحدة. شرفني معالي المستشار بأن أكون أحد العاملين على إنجاحها، والتي يدشنها معاليه هذا المساء».

وقدّم البازعي شرحاً وافياً عن تفاصيل الجائزة، ومعنى «الأكثر تأثيراً»، مشيراً إلى أن المعنى واضح والمقصود هو الأدب الأكثر شيوعاً وتغلغلاً في حياة الناس، و«هذا الأدب الذي تسعى الجائزة إلى تدعيمه بجوائزها المختلفة عبر تحويله إلى أعمال سينمائية، وقد احتشد لهذه المهمة عدد كبير من الخبرات في المجالات الفنية والأدبية والإنتاج والإخراج، وهذا ما سيؤدي إلى نجاح الجائزة».

وأشار إلى أن مؤسس الجائزة هو المستشار تركي آل الشيخ، في حين يترأسها البازعي نفسه إلى جانب نائبه عبدالله بن بخيت، فضلاً عن الأعضاء في لجنة التحكيم و«التي تشمل أسماء كبيرة ومهمة في حياتنا الثقافية، وكذلك لجنة الفرز التي ستتولى في البداية عملية تصفية الأعمال قبل إرسالها إلى لجنة التحكيم».

«تنوّع المسارات»

وألمح البازعي إلى تنوع مسارات الجائزة، منها 6 مسارات رئيسية في الأعمال الأدبية، منها الجوائز الكبرى، والمسارات الثمانية للرواية، وجائزة الناشرين العرب وقيمتها 50 ألف دولار، وجائزة السيناريو، وأفضل عمل روائي مترجم وقيمتها 100 ألف دولار، «وهذا ما سيفتح الباب للعالمية، فضلاً عن جائزة الجمهور، وقيمتها 30 ألف دولار، وهي جائزة فريدة تنضم إلى سلسلة الجوائز التي تقدر قيمتها بـ 740 ألف دولار، ولكن هذا ليس كل الجائزة لأن هناك إنتاجاً للأعمال السينمائية الفائزة، والإنتاج كما تعلمون يكلف الكثير وهو قيمة مضافة لهذه الجوائزة، حيث ستنتج 4 أعمال سينمائية».

«مراحل الجائزة»

كما تطرق إلى مراحل الجائزة، والتي قال إنها سيفتح فيها باب المشاركة في 15 من شهر سبتمبر الجاري عبر الموقع الإلكتروني، في حين سيغلق باب التقديم في الثلاثين من الشهر الجاري، قبل الإعلان عن القائمة الطويلة في 15 نوفمبر المقبل، والإعلان عن القائمة القصيرة في 30 ديسمبر المقبل، بينما سيتم الإعلان عن الفائزين في الحفل النهائي خلال شهر فبراير العام المقبل.

لا تكريم إلا للفائزين

ردّ البازعي على أسئلة الصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة، حيث أجاب أولاً عمّا إذا كان هنالك تكريم للأعمال غير الفائزة، مؤكداً أنه لم تجرِ العادة على تكريم الأعمال غير الفائزة، والهدف هو منح الجوائز للأعمال الفائزة فقط.

وحول أبرز التحديات التي قد تواجه لجنة التحكيم في مسألة تقييم الروايات، علّق بالقول: «نحن أمام تجربة فريدة من نوعها، وبالتالي ستكون التحديات فريدة وغير متوقعة، لأننا لا نسير على منوال جوائز أخرى، فكل الصعوبات قابلة للتذليل».

وبسؤاله عن الأصداء التي سبقت الإعلان عن الجائزة، ردّ البازعي: «أصداء مبهجة، ولا شك أن الخبر وصل إلى الكثيرين، وما لمسته هو ابتهاج واحتفاء، ولم تكن هناك أصداء غير ذلك».

وعن تأثير الجائزة على صناعة السينما في العالم العربي، أجاب: «لا شك أن دمج الرواية والسيناريو وصناعة الأفلام سيكون أمر غير مألوف، لأن الشكوى الدائمة لدى صناع الأعمال هو غياب النصوص، ولذلك سيكون الأثر كبيراً، وسندشن مرحلة مقبلة من خلال تدشين استوديوهات ضخمة».

«ديوانية القلم»

فيما كشف البازعي عن إحدى مفاجآت الجائزة، وهي ديوانية القلم الذهبي، التي قال إنها ستكون ملتقى ثقافياً وأدبياً لكل الأدباء، قال آل الشيخ إن الديوانية بمثابة تجمع خاص لكل الأدباء، و«راح تكون منبرا مجانيا، ولكن بيكون فيه طريقة مختصة لاختيار المستفيدين من هذه الديوانية، التي تفتح أبوابها على مدار الساعة واليوم والسنة، لتصبح نقطة انطلاقة مشعة في عالمنا العربي».

وعن دور «ديوانية القلم» في دعم الكتّاب، علّق البازعي: «هي مكان يجتمع به الكتّاب والأدباء عندما يأتون إلى الرياض، حيث ستلقى المحاضرات والندوات وستتضح الكثير من الأمور مع بدء عمل هذه الديوانية، وأنا متفائل كثيراً بأن تكون منطقة رائعة للعمل الأدبي المشترك».

الجوائز

740 ألف دولار قيمة الجوائز بالإضافة إلى إنتاج 4 أعمال سينمائية

50 ألف دولار… جائزة الناشرين العرب

100 ألف دولار لأفضل عمل روائي مترجم

30 ألف دولار… جائزة الجمهور

مراحل الجائزة

15 سبتمبر الانطلاق والمشاركة عبر الموقع الإلكتروني

30 سبتمبر انتهاء فترة التقديم

15 نوفمبر الإعلان عن القائمة الطويلة

30 ديسمبر الإعلان عن القائمة القصيرة

فبراير 2025 الإعلان عن الفائزين

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *