القائم بالأعمال اللبناني اهتمام كويتي بالفرانكوفونية
أسامة دياب
وصف القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية لدى البلاد أحمد عرفة العلاقات اللبنانية الكويتية بالتاريخية والمتجذرة والطيبة
وفي تصريحــــــات على هامش الديوانية الفرانكوفونية، والتي أقيمت في سفارة لبنان، في إطار فعاليات شهر الفرانكوفونية 2024 في الكويت، والذي انطلق قبل يومين وسيستمر حتى 20 الجاري، قال عرفة: «كما يعلم الجميع، فالديوانية هي فكرة كويتية، وتماشيا مع ذلك، أطلقنا عليها تسمية الديوانية الفرانكوفونية في إطار فعاليات الشهر الفرانكوفوني في مختلف دول العالم».
وأضاف: «ديوانيتنــا هي بيت مفتوح لاستقبال الجميع، أهلنا الكويتيين وأبنائنا اللبنانيين، وجميع الديبلوماسيين»، لافتا إلى أن الفرانكوفونية هي «فكرة قائمة لبناء الجسور وتعزيز التواصل والتعددية، وهذا أمر مطلوب بين الناس من حيث التنوع، في وقت يراقب الناس ما يحصل اليوم في غزة من مجازر واعتداءات إسرائيلية متكررة، فنحن نرى أن هذه الديوانية هي نقيض لما تقوم به سلطات الاحتلال في فلسطين وفي لبنان وفي غيرها من الدول العربية».
وعن اهتمام الكويت بموضوع الفرانكوفونية وتعزيزها لهذا المفهوم، أوضح عرفة أن «الكويت هي من الدول المهتمة جدا بمسألة الفرانكوفونية، وهذا الأمر يظهر بشكل واضح من خلال مشاركة سمو الشيخ ناصر المحمد، الرئيس الفخري لمجلس الفرانكوفونية في الكويت والداعم لكل أنشطتها».
من ناحيتها، قالت القنصل اللبناني ونائب رئيس البعثة ميا العضم، في كلمة ألقتها باللغة الفرنسية إن «الديوانية الفرانكوفونية أصبحت نوعا من الاجتماعات المستوحاة من التقاليد الكويتية، كمنصة شهرية للتبادل والمشاركة باللغة الفرنسية للناطقين بها في الكويت، في بيئة ودية ودافئة».
وأضافت: «اسمحوا لي بأن أثني على جهود الفاعلين الفرانكوفونيين في الكويت، وخاصة سمو الشيخ ناصر المحمد، الرئيس الفخري لمجلس الفرانكوفونية، وجميع أعضاء هذا المجلس الذين لا يتوقفون عن العمل من أجل تعزيز الفرانكوفونية في الكويت ونشر قيمها، وفي هذا الصدد، فإن سفارة لبنان في الكويت دائما مستعدة للمساهمة في هذا الجهد، وتجدد التزامها إلى جانب جميع السفارات الفرانكوفونية، لتعزيز الروابط بين الناطقين بالفرنسية في الكويت ودعم تعزيز اللغة الفرنسية».
وقالت العضم: «أنا سعيدة بأن أذكركم بأنه تم توقيع خطة عمل في 2021، لتعزيز الفرانكوفونية وإحياء اللغة الفرنسية في لبنان، إضافة إلى إنشاء المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية في الشرق الأوسط في بيروت عام 2022، ما يؤكد على الدور التاريخي الذي يلعبه لبنان كحصن للفرانكوفونية في الشرق الأوسط».
وأضافت: «إضافة إلى ذلك، تم عقد البعثة الاقتصادية والتجارية الفرانكوفونية الثالثة في بيروت في أكتوبر 2023، كجزء من جهود هيكلية وذات تأثير لتعزيز الدول الناطقة بالفرنسية كوجهات جاذبة للتجارة والاستثمارات الدولية، ومن المؤكد أن المجتمع الفرانكوفوني يشكل مجتمعا استثنائيا تشارك فيه لغة واحدة، الفرنسية، ولكن هذا المجتمع يحمل أيضا طموحات ويحل الأزمات، وقادر على جعل التنوع الثقافي عملا في خدمة العالم بأسره».
وتطرقت العضم إلى الوضع في غزة، وقالت: «تستدعي المذابح المستمرة للشعـــــــب الفلسطيني، والفظائع والإرهاب في غزة، إضافة إلى الهجمات والاعتداءات المتكـــــررة والمتصاعدة في جنوب لبنان، ضرورة الحوار وتسليط الضوء على أهمية القيم الأساسية للفرانكوفونية مثل التضامن الدولي، والتسامح، واحترام حقوق الإنسان، والتعددية والتنوع، وأود أن أستغل هذه الفرصة لتوجيه التهاني الحارة إلى الشعب الكويتي الشقيق بمناسبة الأعياد الوطنية للكويت، وأفضل تمنياتي لهم بالسعادة والازدهار».
وفي تصريحات صحافية على هامش الفعالية التي شارك فيها حشد كبير من المواطنين الناطقين بالفرنسية، إضافة إلى عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين الناطقين بالفرنسية، قالت العضم ان «لبنان يعتبر من أهم الدول الفرانكوفونية بالشرق الأوسط، والعالم، ومن الناحية الثقافية، حيث تعتبر اللغة الفرنسية اللغة الثانية المحكية في لبنان والتي تدرس كلغة أساسية في جميع المدارس والجامعات اللبنانية، وأيضا من خلال دور النشر والإعلام، وهناك عدد لا بأس به من الأدباء والكتاب اللبنانيين الذين كتبوا باللغة الفرنسية».
الجواز البيومتري من السفارة لمن دون الـ 15 أو بلغ الـ 60
بالنسبة لمشكلة الجوازات التي تواجه أبناء الجالية اللبنانية الذين لا يستطيعون الحصول على جواز سفر بيومتري من السفارة، قالت القنصل اللبناني ونائب رئيس البعثة ميا العضم: انها طرحت هذه المشكلة أمام وزارة الخارجية ومع المعنيين، وستحاول الوصول إلى حل يناسب الجميع، لافتة إلى وجود استثناء وحيد للحصول على هذا الجواز من السفارة، وهو أن يكون المتقدم ما دون الـ 15 عاما، أو بلغ الـ 60 عاما، ويتم إصدار جواز لهم لمدة 10 سنوات».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية